دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقه عسير، حزمة مشروعات لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، التي بلغت تكلفتها الإجمالية 89.513.983 ريالاً. وتمثلت في مشروع مبنى دار التربية الاجتماعية للبنات بخميس مشيط، بتكلفة إجمالية بلغت 36.161.118 ريالاً، وتبلغ طاقته الاستيعابية 144 فتاة، ومشروع مؤسسة رعاية الفتيات بخميس مشيط بتكلفة إجمالية بلغت 25.648.721 ريالاً، بطاقة استيعابية تقدر ب208 نزيلات، وكذلك مشروع مبنى دار الحضانة الاجتماعية للبنات بخميس مشيط بتكلفة إجمالية بلغت 27.704.144 ريالاً، بطاقة استيعابية تبلغ 144 طفلًا وطفلة. جاء ذلك في افتتحه سموه لفعاليات الملتقى الثاني للجهات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة، الذي ينظمه فرع الوزارة بالمنطقة بعنوان "تطوير القطاع غير الربحي وفق رؤية المملكة 2030 من الرعوية للتنموية"، وتدشين عدد من مشروعات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في منطقة عسير. وفور وصول سموّه، تجوّل على عدد من المعارض المصاحبة للملتقى ومعارض الأسر المنتجة المشاركة، واستمع إلى شرح عن أبرز المشروعات التنموية التي تنفذها الجمعيات الخيرية في محافظات ومراكز المنطقة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية د. مفرج الحقباني، كلمة ثمن خلالها رعاية سمو أمير منطقة عسير لفعاليات الملتقى الثاني للجهات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية، وتشريفه تدشين عدد من مشروعات الوزارة بالمنطقة، التي بذل فيها الكثير من الجهد والمال والوقت لينعم المواطن برفاهية العيش ورخائه وفي مقدمتها الأعمال الخيرية والاجتماعية. وأوضح د. الحقباني أن الملتقى يهدف إلى التوعية والتثقيف بأهمية تحويل المشروعات من الرعوية إلى التنموية، وفرض ذراع العمل في تطوير القطاع غير الربحي، وتحقيق أهداف التنمية، وإيجاد الشراكات والاتفاقيات التي تسهم في النهوض بالقطاع غير الربحي. بعد ذلك ألقى أمين عام جمعية البر بأبها محمد بن سعيد بن فحاس، كلمة الجهات الخيرية، وأكد خلالها ضرورة التعاون والتكاتف بين الجمعيات الخيرية لتحقيق رؤية القيادة 2030، التي تسعى إلى تحويل العمل الاجتماعي من الرعوية إلى التنموية، رافعاً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة على دعمه الدائم والمستمر للعمل الخيري والاجتماعي بالمنطقة. إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان "رؤية الوزارة"، يحكي رؤية وزارة العمل والتنمية الاجتماعي، وتحقيقها لأهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى الوزارة من خلالها لبناء مجتمع حيوي تتوافر فيه جودة مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، وتعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية، وتطوير منظومة الخدمات الاجتماعية، لتكون أكثر كفاءة وتمكيناً وعدالة، إذ تهتم الوزارة بتعزيز مبدأ من الاحتياج إلى الإنتاج وذلك عن طريق تأهيل المسجلين في الجمعيات الخيرية والمستفيدين من الضمان الاجتماعي في التخصصات التقنية والمهنية وإكسابهم المهارات المهنية، التي تساعدهم في الحصول على الوظيفة المناسبة، وتمكينهم من العمل في مختلف المشروعات، إلى جانب عدد من الامتيازات التي تتمثل في التدريب والتأهيل والتوظيف وفقاً لمتطلبات واحتياجات سوق العمل، وارتباطاً برؤية 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، التي خرجت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعدد من الأهداف والإستراتيجيات تأتي في مقدمتها، المحافظة على الأمان، وتعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤوليتها، وتحقيق أعلى مسؤولية الشفافية والحوكمة في جميع القطاعات، إضافة إلى تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية، ودعم الأسر المنتجة، وتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على فرص تعليم وعمل مناسب، كما أنه يشترك هذا الهدف الإستراتيجي مع معظم الأهداف في توسيع أثر عمل القطاع غير الربحي، التي تعمل الوزارة من خلالها على مبدأ من الاحتياج إلى الإنتاج، لكي تسهم في البناء الاقتصادي وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتجويدها وتلبية احتياجاتهم، وفق معايير عصرية وبأساليب ووسائل تواكب رؤية القيادة الرشيدة في التحول تجاه تنمية مستدامة في وطن طموح. بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة عسير، الجهات والجمعيات الخيرية المشاركة والراعية للملتقى، كما تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وفي نهاية الحفل، شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعدد من الجهات الأخرى. أمير عسير ووزير العمل يكرمان جمعية البر بأبها د. الحقباني مشاركاً في الجلسة الثانية للملتقى