بث التلفزيون الرسمي الروسي صوراً يقول إنها لدبلوماسيين بريطانيين يقومون بأعمال تجسس في العاصمة الروسية موسكو. وظهر في البرنامج أشخاص يدعون أنهم مسؤولون في الاستخبارات الروسية يقولون إن عملاء للاستخبارات البريطانية وضعوا جهازاً للإرسال في صخرة في أحد شوارع العاصمة الروسية. واضافوا أن موظفين من السفارة البريطانية تجولوا بالقرب من الصخرة وأفرغوا مضمون الجهاز. ونفت الخارجية البريطانية من جانبها أمس القيام بأي تصرف غير شرعي وأعربت عن قلقها ودهشتها من الادعاءات الروسية. وورد في البرنامج التلفزيوني أن أربعة مسؤولين من السفارة البريطانية بالإضافة إلى مواطن روسي من المفترض أنه قد تم تجنيده من قبل الاستخبارات البريطانية قد أنزلوا معلومات سرية من الجهاز إلى أجهزة كمبيوتر صغيرة تحمل باليد. كما جاء أيضاً أنه ألقي القبض على المواطن الروسي لاحقاً. وأضاف أن أحد مسؤولي السفارة البريطانية الذي كان متورطاً في العملية قد سمح بتقديم أموال بشكل منتظم إلى مؤسسات غير حكومية روسية. وجاء في بيان الخارجية البريطانية «نحن قلقون ومندهشون إزاء هذه الادعاءات ونرفض أي ادعاء بشأن تصرفات غير مشروعة في تعاملنا مع المؤسسات الروسية غير الحكومية». وأوضح أنه من المعلوم أن الحكومة البريطانية قد قدمت دعماً مالياً لمشاريع تنفذها هذه المؤسسات في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني وأن كل المعونات تقدم بشكل علني وتهدف إلى دعم تطوير مجتمع مدني فاعل في روسيا.