أثبت مستوى فريق النصر الأول الكروي ان الداء المصاب به عضال يحتاج لوقت طويل من قبل الإدارة لتشخيصه ووصف الدواء المناسب له، وموقف الإدارة الحالي لا يقل عن موقف جماهيرها والتي أصبحت تشاهد فريقها الكروي خطيئة لابد من إزالتها ونغمة غير مستحبة آن الأوان لئن يشدى بأنشودة النصر بدلاً منها. حملت الإدارات النصراوية السابقة على عاتقها الرفع من مستوى أبناء ناديها الذين ترعرعوا بين جنباته والاهتمام بهم إلى درجة غرس تلك الفكرة في أذهان جماهيرهم والتي لا تنفك عن تجديد الثقة فيهم بعد كل عام يسجله التاريخ ضد النصر. ومنذ اليوم الذي تسلم فيه الأمير فيصل بن عبدالرحمن زمام المبادرة في البيت الأصفر أيقن أنصار الأصفر ان التغيير قادم لا محالة خاصة وان هناك وجهاً نصراوياً محبوباً آثر العودة لعشقه من جديد هو نائب الرئيس الأمير وليد بن بدر. يعلم الجميع الحب الذي يوليه الأمير فيصل لجماهير النصر دون غيره من رؤسائه، والأريحية التي يتعامل بها معهم وهو ما يثير ولعلها بين الحين والآخر تجاهه. فعلاً، فجماهير النصر محقة في عشقها لرئيسها الحالي وبدرجة لا تقل عن عشقها لناديها، فالأسباب المؤدية لذلك كثيرة، كما أنه بدأ شجاعاً وهو يلمح إلى ان النصر لن يستوعب المتخاذلين والمتهاونين في أداء عملهم الذي يتقاضون أجراً عليه. كما انه كشف وبذكاء إلى جماهير ناديه ان الحل بيد أعضاء شرف النصر الذين أسهموا على مر سنين طوال في رفع اسم النادي، وليسوا الآخرين المزيفين. رمى الأمير فيصل منذ فترة ليست بالقصيرة إلى جماهير ناديه ورقة حملت حقيقة مرة حواها مدى الحظر الذي يترصد بالنصر على يد عدد من أعضائه. وتتالت الأيام لتفضح زيفهم، وأماطت اللثام عن مخططاتهم الرامية إلى عالم الشهرة بدليل هباتهم والتي لم تجاوز جلب لاعبين انتهت صلاحيتهم. ما الاشارة التي يمكن ان توجه لعضو شرف النصر منصور البلوي عندما يكون النصر بأمس الحاجة للتعاقد مع لاعبين محليين مميزين في الوقت الذي ينصرف فيه العضو البارز لاغراء المهاجم الدولي سعد الحارثي واشغال فكره بالمادة؟ وهل تبدأ إدارة النصر في تنفيذ وعودها هذا العام قبل القادم لاسيما وان استقطاب اللاعبين المحليين قبل الأجانب المميزين بات طريقاً لا مفر للبيت الأصفر من سلكه للوصول إلى بر البطولات؟