تباينت ردود فعل الجماهير النصراوية بخصوص حال ناديها في اليومين الماضيين، وارتفع مؤشر عدم الرضا على مستوى الفريق الكروي الأول، خصوصاً بعد الخسارة الثقيلة من الغريم التقليدي الهلال بثلاثية هزت أركان النادي، وأحدثت رد الفعل غاضب. «الحياة» تجولت في المدرج «الأصفر»، والتقت عدداً من المشجعين لنقل وجهة نظرهم فكانت البداية مع أحمد الهذلي الذي قال: «النصر لن يعود بهذه الوضعية فهناك فجوة ما بين أعضاء الشرف وإدارة النادي ممثلة في وجود الأمير فيصل بن تركي، وإذا تمت إزالة هذه الفجوة وتواصل رئيس النادي مع أعضاء الشرف من خلال الرأي والدعم المادي والمعنوي، فبإمكان النصر العودة لساحة المنافسة على البطولات، لكنها ستكون بشكل تدريجي للسنوات المقبلة». وأضاف: «النادي يعاني من مشكلات مالية، ومشكلات بحسب ما نسمع ما بين اللاعبين وإدارة الكرة، وسمعت في بعض البرامج الرياضية أن هناك لاعبين في الفريق يتسلمون رواتبهم والعكس صحيح، وهذه مشكلة بحد ذاتها، ولن يعود النصر في وجهة نظري إلا من خلال رجل محب وعاشق لهذا الكيان ألا وهو الأمير حسام بن سعود، وهو الذي قدم وعمل في النادي لسنوات طويلة، لأن هذا الرجل مقتدر مادياً ويملك فكراً كبيراً ويملك مساحة كبيرة من المحبة لدى الجماهير ورجالات النادي وأعضاء الشرف، بالفعل لدى النصر رجالات قادرون على الدعم والوقوف مع النادي، ويأتي على رأسهم الأمير تركي بن ناصر والأمير منصور بن سعود». وواصل: «هناك من الجماهير من طالب بإبعاد القريني والسلهام، والسؤال هل إذا رحل القريني والسلهام سيعود الفريق بشكل أفضل؟». من جهته، قال المشجع حسن الشهري: «لا بد من تغيير نمط تفكير الإدارة من خلال استراتيجية التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب، ولا بد من توفر كل أجواء النجاح من خلال الموارد المالية وتسديد الديون والرواتب بشكل متواصل من دون تأخير والفكر الاحترافي، وهنا أشير إلى أنني ما زلت أتذكر الإنجازات التي تحققت في عهد رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن التي كان من أهمها تحقيق بطولة كأس آسيا والمشاركة العالمية، على رغم قلة الإمكانات المالية بخلاف ما يحدث الآن من دعم كبير من إدارة النادي الحالية إلا أن سوء الاختيارات هو السبب في وضع الفريق». وتابع: «من وجهة نظري أحترم نائب الرئيس الأخ عامر السلهام وسلمان القريني، إلا أنني أرى ضرورة أن يستقيلا ويأتي بديل لهما بعد أن قدما كل ما لديهما وعملا الكثير للنادي، وارجو أن يتم التعاقد في فترة الانتقالات الشتوية مع لاعب صانع ألعاب من طراز نادر، إضافة إلى مهاجم يعرف طريق المرمى ولاعب آسيوي وترك رجيع الاندية الأخرى، خصوصاً أنهم يعودون لأنديتهم بعد ارتفاع مستواهم الفني في الوقت الذي يستحق ابن النادي أن نصبر عليه والدليل سعد الحارثي الذي يفترض أن يأخذ حقه من التأهيل، وعتبي كثير على رئيس النادي الامير فيصل بن تركي الذي أعتبره الرئيس المميز، ولكن يؤخذ عليه عدم وجوده بشكل مستمر في النادي». وواصل: «لا بد من إقناع الأمير فيصل بن تركي بتغيير الإدارة ورسم المنهجية التي تسير عليها ووضع الفريق في سلم ترتيب الدوري دليل على أن العمل خطأ، فموازنة النادي مئة مليون ريال وفي المقابل الاتفاق 20 مليون ريال، ولكن الأخير يقدم مستويات فنية مميزة وفي مركز ينافس على الصدارة، وهذا يؤكد أن هناك بعض الأخطاء في الفريق تحتاج للتصحيح، وأنا أشعر بأن حماسة الأمير فيصل بن تركي قلت كثيراًَ عن الأيام الأولى لتسلمه زمام دفة النادي». من جانبه، شدد المشجع أحمد العمار على أن المشكلة الرئيسية للفريق تكمن في عدم التعاقد مع محترفين أجانب من الوزن الثقيل، وعلى الإدارة أن تصرف رواتب اللاعبين أولاً بأول، مع ضرورة إعادة بعض رجالات النادي وأعضاء الشرف الغائبين منذ فترة طويلة، وتمنى العمار من الإدارة الصفراء أن تركز على بطولات قصيرة النفس كما فعل الأهلي في الموسم الماضي ونسيان بطولة الدوري. ... «الاستياء» يتواصل... والقريني يجتمع بمشجع ل«إقناعه»