اعتمدت وزارة التربية والتعليم «وكالة الآثار والمتاحف» مشروع ترميم عدد من المتاحف بالمملكة وتشمل كلا من متحف الجوف ونجران والهفوف والعلا وتيماء وصبيا بمنطقة جازان وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من أربعة ملايين وستمائة وواحد وسبعين ألف ريال وتستمر مدة تنفيذ المشروع ثلاث سنوات هذا وسوف ويتم تسليم المشروع للمقاول مع بداية العام الميلادي الجديد 2006ه للبدء في تنفيذ المشروع وتجدر الاشارة الى أن متحف منطقة جازان الذي يقع بمحافظة صبيا يعد أحد أهم المتاحف بالمملكة حيث تم انشاؤه عام 1403ه ويضم المتحف في أروقته الكثير من آثار المنطقة وتراثها العريق وموروثها القديم الذي يمتد لعشرات القرون من الزمن ويتوسط المتحف ركن للموروثات الشعبية والبيئة الجبلية بجبال فيفا وبني مالك وكذا صور وثائقية قديمة تعود للعصر الحجري الأول والعصر الحجري القديم وعملات ذهبية وفضية تعود للعصر العباسي والعصر العثري الذي يعود تاريخه لأكثر من الف عام من عمر الزمن حيث يعتبر ميناء عثر أحد أهم وأقدم الموانئ الرئيسية في الجزيرة العربية وقد ضرب فيها الدينار العثري الشهير هذا وتقع مدينة عثر الأثرية على شاطىء قوز الجعافرة على ساحل البحر الأحمر والذي لا يبعد عن محافظة صبيا سوى حوالي 20كم وقد لقي موقع عثر الأثري اهتماما كبيرا من وكالة الآثار والمتاحف حيث قامت لجنة أثرية بمسحه عام 1400ه تحت اسم القوز الموجودة في مضيق رأس طرفة وقد قامت الوكالة بإجراء حفرية في الموقع ووجدت عددا من المعثورات الأثرية والكسر الفخارية ومنها مجموعات متنوعة من الخزف الأزرق والأخضر القلوي المعروف في العصر العباسي ويصف الأواني الخزفية المبرقشة المطمورة تحت الأرض. كما يضم المعرض لوحات ملونة عن آثار المنطقة الشهيرة ومنها آثار الأدارسة وال خيرات وآل غانم وكذا المساجد والمباني القديمة والقلاع والحصون الجبلية الأثرية وكذا ركن التراث الشعبي الجبابي والذي يشتمل على الملابس والأسلحة القديمة وأدوات الحراثة والصيد والري التي كان يستخدمها أهالي جبال فيفا وبني مالك قديماً. هذا ويستقبل المتحف الزوار والسياح من خارج المنطقة وكذا الأفواج الطلابية من مختلف مدارس المنطقة وخارجها على مدار العام وفي الإجازات الصيفية.