معاناتنا نضعها بين أيدي المسؤولين عبر جريدة «الرياض» حيث سئمنا كثيراً خاصة وأن الأمر يتعلق ببناتنا وفلذات أكبادنا، حيث يعتصرنا الألم كل يوم جراء ما نواجهه حيث إن المدرسة الابتدائية 95 قد نقلت من مكانها القديم بحجة عدم ملائمة المبنى ليتم دمجها مؤقتاً لمدة ثلاثة أشهر مع المدرسة 113 الابتدائية حتى يتم تجهيز المبنى الجديد وقبلنا ذلك على مضض حتى انقضت المدة المحددة وتمر الشهور حتى مضى سنة ولا يوجد بوادر لحل المأساة التي تواجه بناتنا رغم طرقنا لأبواب المسؤولين دون أن يسمع لكلامنا أو يحل وضعنا. فمنذ شهر ذو القعدة 1425ه على اغلاق الابتدائية 95 وحتى هذا التاريخ ونحن نناشد المسؤولين في الوزارة عما نعايشه من واقع مرير ولم نجد سوى الوعود في إعادة فتح المدرسة 95 الابتدائية خاصة وأن موقعها يخدم منطقة واسعة ولكن ظل الأمر وظلت المأساة دون وجود بوادر لحل الموضوع وكانت الوزارة قد خاطبت أحد الملاك في الاستئجار إلا أنه اعتذر عن تأجير منزله وبعدها التزمت الوزارة الصمت والتي جعلت مأساتنا تتواصل بعد أن كان الأمل يحدونا في انهاء المشكلة. وها نحن نضع أمامكم ما يحدث لنا ولبناتنا جراء استمرار الوضع المزري.. أولاً: بُعْد المدرسة عن سكن الطالبات مما يجعلهن يتأخرن في الحضور لما بعد الحصة الأولى ومتأخرات كذلك في الانصراف مما يربك العملية التعليمية ويحرجنا كثيراً مع إدارة المدرسة خاصة في الخروج من المدرسة. ثانياً: وجود المدرسة 95 كاملة في الدور الثالث وكثير من الطالبات والمعلمات يشكين من مشاكل صحية خاصة وأنهن صغار سن ويحملن في الصعود والنزول وعلى كواهلهن كتباً وهذا ما يزعجنا كثيراً في ظل تذمر بناتنا من هذا الأمر اضف إلى المعلمات واللاتي يتعرضن للحمل مما يؤثر عليهن قد يؤدي ذلك للغياب وهذا ما يؤثر على سير العمل. ثالثاً: ضم الفصول مع بعض جراء التزاحم في المبنى مما جعل الفصل لا يحتمل أكثر مما يجب وهذا التكدس جعل أولياء الأمور ينقلون بناتهم إلى مدارس أخرى بعد أن دب اليأس في نفوسهم. رابعاً: التدافع عند الخروج من المدرسة حين يخرج منسوبو المدرستين 95-113 من بوابة واحدة لا يتعدى عرض الباب نصف متر تقريباً للطالبات والمعلمات في منظر مخجل أمامنا أدى ذلك لتساقط بعض الطالبات صغار السن وتعرض بعضهن لإصابات وكأن هناك كارثة أو مصيبة داخل المدرسة جعلت الطالبات يتدافعن بهذا الشكل المزري ومع ذلك لم يحدث أي حل رغم وجود هذه المشكلة من أول العام الدراسي فهل ننتظر مأساة تحل بإحدى بناتنا حتى يتحرك المسؤول وتتم معالجة الأمر بعد أن يكون هناك ضحية جراء التسويف والوعود الوهمية!! خامساً: كثرة الضغط على كيبل الكهرباء وانقطاعه في بعض الأحيان ويدركون خطورة ذلك في مدرستين تضم صغار السن من فلذات أكبادنا فكيف سيكون تصرف تلك الأعداد الهائلة عند حدوث حريق لا قدر الله! سادساً: الدراسة وكما هو معروف تمر بالفصلين الشتاء والصيف وكون المبنى قديماً والضغط موجوداً على الكهرباء فإن المبنى يتعرض كثيراً لانقطاع المولد الكهربائي مما يعرض الطالبات والمعلمات اما للحر أو للبرد مما يحدو ببناتنا إلى التهرب من الذهاب للمدرسة بحجة عدم وجود الجو المناسب للتعليم. سابعاً: عدم وجود حارس ولا مستخدمة خاصة بالمدرسة 95 وهذا ما سبب احراجاً كثيراً لنا ولإدارة المدرسة وجعلنا نعيش في فوضى عند الدخول والخروج بل بعض الحالات التي تجعلنا نضطر لاخراج بناتنا للمواعيد في المستشفيات نتعرض لإحراج كون المدرسة لا يوجد لها حارس في ظل وجود حارس ومستخدمة خاص للمدرسة 113 فقط وهو بلا شك ليس مخولاً لإدارة مدرستين متكاملتين. وقد كتبنا كثيراً ونادينا كثيراً وبحت أصواتنا ولا زال الأمر كما هو ونحن كأولياء أمور طالبات صغار لم نترك باباً إلا طرقناه وبلا شك فإننا ندرك بأن ولاة الأمر لا يرضيهم ما يحدث لطالبات صغار السن خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للتعليم ونحن لن ننتظر حتى تحل مشكلة كبرى بفلذات أكبادنا حينها لا شكوى تفيد ولا بكاء ينفع. أخيراً وليس آخراً ولثقتنا أننا أصحاب قضية واضحة وجلية لادراكنا بأننا ننعم بدولة جعلت التعليم جل اهتمامها وانها تقف في طريق الكوارث قبل حدوثها فإننا نطرح قضيتنا عبر هذه الجريدة الغراء بعد أن مللنا التسويف والوعود. وكلنا أمل بعد الله أن تكون هذه المرة الأخيرة التي نكتب فيها عن مأساتنا وكلنا أمل بعد الله وثقة فيه بأن مسؤولينا سيضعون حداً لمعاناتنا التي طالت كثيراً.