قال مرسوم رئاسي أوكراني إن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشتشينكو ألغى حالة الطوارئ التي كانت مفروضة على شبه جزيرة القرم بعد وقف انتشار فيروس انفلونزا الطيور من سلالة (اتش. 5 ان. 1). وسجلت أوكرانيا أول ظهور للمرض في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) في 10 قرى في شبه الجزيرة وهي محطة توقف رئيسية على مسار الطيور المهاجرة. وفرض الرئيس حالة طوارئ في القرى الست وأمر بإعدام الطيور المحلية. وارتفع عدد القرى التي تأثرت إلى 30 قرية لكن السلطات لم تسجل ظهور أي حالات جديدة منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وقال مسؤولون إنه تم إعدام أكثر من 62 ألف طائر. وتسبب الفيروس (اتش 5 ان 1) في وفاة أكثر من 70 شخصاً في آسيا منذ أواخر عام 2003. ولا يزال من الصعب انتقال الفيروس إلى البشر لكن هناك مخاوف من أن يتحور إلى شكل يستطيع معه أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر. على صعيد آخر أكدت رومانيا وجود سلالة فيروس انفلونزا الطيور المميتة في ست قرى شرقي بوخارست بعد أن رصدت نتائج الاختبارات في مختبر بريطاني وجود الفيروس من السلالة (اتش 5 ان 1) في دواجن مشتبه بها. وكانت انفلونزا الطيور قد اكتشفت في القرى في وقت سابق من الشهر الحالي لكن رومانيا لم تستطع اختبار وجود السلالة شديدة العدوى وكان عليها أن ترسل عينات إلى بريطانيا للتأكد. وقال نيكولاي ستيفان مدير معهد صحة الحيوان والتشخيص لرويترز «أكد المختبر في لندن وجود الفيروس القاتل (اتش 5 ان 1)». والقرى الست هي موديلو وترايان ورفيجا واوديل ومارسيليني وتاتارو. وتسبب الفيروس (اتش 5 ان 1) في وفاة أكثر من 70 شخصاً في آسيا منذ أواخر عام 2003. ولا يزال من الصعب انتقال الفيروس إلى البشر لكن هناك مخاوف من أن يتحور إلى شكل يستطيع معه أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر. ورصدت رومانيا وجود انفلونزا الطيور في 26 قرية داخل وحول دلتا الدانوب حيث اكتشفت الفيروس لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول). وأكد المختبر الكائن في وايبريدج قرب لندن أن تسع حالات سابقة كانت من سلالة (اتش 5 ان 1). ودلتا الدانوب أكبر المستنقعات في أوروبا وتقع على طريق رئيسي لهجرة الطيور البرية. من جهة ثانية قال عالم فيروسات بارز إن من المرجح أن الصين تستخدم لقاح دواجن لا تنطبق عليه المعايير أو أنها لا تستخدم ما يكفي من اللقاحات الجيدة مما قد يفسر تفشي فيروس (اتش 5. ان 1) في الآونة الأخيرة بين الدواجن. وقالت وسائل إعلام صينية إن 31 مقاطعة في الصين أعلنت ظهور فيروس (اتش 5 ان 1) بين الدواجن هذا العام بالرغم من أن مقاطعة واحدة فقط ما زالت معزولة ولم يظهر بها الفيروس لمدة ثلاثة أسابيع. ولكن الخبراء يخشون من تحور الفيروس إلى صورة يمكن أن تنتقل بسهولة من إنسان لآخر مما يؤدي إلى ظهور وباء عالمي. وقال الدكتور روبرت وبستر من مستشفى سانت جود للأطفال بولاية تنيسي ان مشكلة اللقاحات متدنية المستوى لا تقتصر على الصين. وقال وبستر لرويترز في هونج كونج «إذا استخدم لقاح جيد فيمكن منع انتقال (الفيروس) بين الدواجن وإلى الإنسان. ولكن إذا كانوا يستخدمون اللقاحات الآن في الصين لعدة سنوات فلماذا ظهرت انفلونزا الطيور بهذا الانتشار». وأضاف «هناك لقاحات رديئة توقف المرض لدى الطيور ولكن الطائر نفسه يستمر في تبرز الفيروس والابقاء عليه ويغيره. وأعتقد أن هذا ما يحدث في الصين». ومضى يقول «اما أن هناك عدداً غير كاف من اللقاحات المستخدمة أو أن هناك لقاحات رديئة تستخدم. وربما الاحتمالين معاً». وأشاد وبستر بخطة الصين الطموحة لتلقيح كل دواجنها ولكنه طالب أيضاً بوضع معايير معينة للقاحات. وتتولى أخبار انفلونزا الطيور حيث ذكرت السلطات الصحية في فيتنام أن أربع حالات من العدوى الادمية لانفلونزا الطيور أثبتت مقاومة الفيروس لدواء تاميفلو الذي يعتبر أفضل الأدوية المعروفة. وأعلن مدير معهد فيتنام القومي للبحوث الطبية أن المواطنين الأربعة الذين أصيبوا بالعدوى لقوا حتفهم بعد أن ساءت حالتهم بسرعة على الرغم من اعطائهم للدواء. وسعى المسؤول للتخفيف بالقول بأن تلك المقاومة ليست ظاهرة غير طبيعية حيث سبق وقوع حالات مقاومة لدى فيروس (اتش 5 ان 1) لدوائين آخرين في العالم. وأوضح بعض الخبراء أن السبب في المقاومة قد يرجع لأن تشخيص حالات الإصابة بانفلونزا الطيور يستغرق وقتاً في فيتنام مما يؤخر العلاج بينما يكون تاميفلو فعالاً إذا ما أعطي في مرحلة مبكرة من العدوى. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية السلطات الفيتنامية باعطاء جرعات أكبر من تاميفلو للمرضى ولمدة أطول. ويبلغ عدد الإصابات بهذه الانفلونزا في فيتنام وفقاً للتأكيدات الحكومية 66 توفي من بين أصحابها 22 وذلك في 25 محافظة ومدينة رئيسية منذ مطلع هذا العام مما يرفع العدد في هذا البلد إلى 93 إصابة و42 وفاة منذ ديسمبر 2003.