سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. بوجلال: القرن الماضي الأكثر دموية ووحشية في تاريخ البشرية
500 مليون قتيل في 320 نزاعاً عسكرياً وحرباً أهلية منذ الحرب العالمية الثانية.. و40 يوماً فقط مدة السلم!
امتدح وضعية حقوق الإنسان في المملكة وانطلاقة الحوار الوطني أمام دورة تدريبية في البحرين
اشاد المدير القانوني للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور بطاهر بوجلال بوضعية حقوق الإنسان في المملكة التي تعد من الدول الخليجية الأولى التي صادقت على العديد من اتفاقيات حقوق الإنسان أهمها اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية منع كافة اشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية منع التمييز العنصري واتفاقية حقوق الطفل، وكذا التوقيع على اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949م والبروتوكولين الاضافيين لها لسنة 1977م. واضاف الدكتور بطاهر من الجزائر ان المملكة كانت من الدول الأوائل التي وقعت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان سنة 2003 الذي وقعت عليه فقط سبع دول عربية حتى الآن. ونوه بطاهر بالحوار الوطني الذي بدأ في المملكة والذي عده عاملاً اساساً في نشر ثقافة الحوار والتسامح وآلية مهمة لتطور المجتمع، كما تطرق الى تأسيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان اللتين ستلعبان دوراً مهماً وكبيراً في مجال الرقابة والحماية. واعرب عن امله في تأسيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للقانون الدولي الإنساني، كما فعلت العديد من دول العالم وبعض الدول العربية. جاء ذلك في محاضرة القاها الدكتور بطاهر بوجلال ضمن فعاليات الدورة التدريبية في مجال حقوق الإنسان والتي اقيمت في البحرين الاسبوع الماضي. وقال فيها إن هذا القرن والقرن الماضي كانا الاكثر دموية ووحشية في تاريخ البشرية عن بقية القرون ففي القرن الماضي خلفت الحرب العالمية الاولى ما يقرب من 20 مليون قتيل - (20 قتيلاً عسكرياً مقابل مدني واحد) - أما الحرب العالمية الثانية فلقد خلفت ما يقارب 40 مليون قتيل (قتيل عسكري مقابل قتيل مدني). اما حروب اليوم فهي مقابل قتيل عسكري واحد 10 قتلى مدنيين واذا ما اندلعت حرب نووية فسوف تخلف مقابل كل قتيل عسكري واحد 100 قتيل في صفوف المدنيين. وافاد بأن العالم بعد الحرب العالمية الثانية والى يومنا هذا عاش فقط 40 يوماً مدة سلم واكثر من 320 نزاعاً عسكرياً اغلبها حروب داخلية تسببت في سقوط ما بين 400 - 500 مليون قتيل.. اما نفقات التسليح فقد بلغت في عام الفين ألف مليار دولار ولا زال العالم مشغولاً اليوم بالاعداد للحرب والدمار اكثر مما هو مشغول بالاعداد للسلم وبنائه. وامام هذه الصورة القاتمة لا أمل لنا سوى في تكاتف الجهود دولياً واقليمياً ومحلياً للتنفيذ والتطبيق الحسن لاتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافة السلم والتسامح للحد من هذه البربرية وهذه الوحشية. وتطرق الى اهم آليات الحماية الدولية لحقوق الإنسان الموجودة على الصعيد الاممي والاقليمي والمحلي وما تعاني منه من نقائص وما آخر المحاولات لتطويرها وتعديلها والى نشأة وتطور القانون الدولي الإنساني الذي يراه «صحة الضمير الإنساني من قلب المعارك». واعرب في محاضرته عن سعادته وارتياحه في المشاركة بفعاليات الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان الخاصة بالاحتفال بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الإنسان التي اقيمت في الرياضوجدة ومستوى النقاشات والاطروحات المتميزة.