سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السماء الزرقاء» تمطر قذائف على شمال قطاع غزة والمقاومة ترد بقصف المستعمرات المحاذية بصواريخ «مطورة» «الحزام الأمني» دخل حيز التنفيذ.. السادسة مساء الأربعاء
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليتها العسكرية في شمال قطاع غزة والتي أطلقت عليها اسم «السماء الزرقاء» بالتزامن مع بدء تنفيذ خطة إقامة منطقة عازلة بحجة منع اطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه اهداف اسرائيلية حيوية، حيث استمر القصف المدفعي والصاروخي باتجاه مناطق مختلفة ما ادى الى اصابة طفل بجراح متوسطة الى جانب نجاة مجموعة من كتائب شهداء الاقصى من محاولة اغتيال محققة. واطلقت دبابات الاحتلال اكثر من 30 قذيفة مدفعية خلال مساء الأربعاء الماضي وفجر أمس الخميس باتجاه أراض خالية شمال مدينة بيت لاهيا حيث سقطت القذائف بالقرب من مواقع الأمن الوطني الفلسطيني المنتشرة في طول الحدود الشمالية لقطاع غزة. واطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً تجاه تجمّع للمواطنين بالقرب من جامع الشيماء في بيت لاهيا شمال القطاع ما أدّى إلى إصابة الطفل صابر عبدالمعطي عابد (14عاماً) بجروحٍ متوسّطة جرّاء تناثر شظايا الصاروخ وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان في مخيّم جباليا للاجئين لتلقّي العلاج اللازم. كذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس غارة جوية وهمية على مدينة غزة واخترقت حاجز الصوت محدثة دوي انفجار هائل هز أرجاء المدينة. وأدّت هذه الغارة إلى إحداث حالة من الهلع والخوف الشديدين في أوساط المواطنين الآمنين لاسيما الأطفال والنساء منهم وإلى تحطّم نوافذ وواجهات عدد من المحلاّت والمنازل. من جهتها حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني حكومة الاحتلال من تداعيات هذا العدوان العنصري السافر، خصوصاً ما يتعلق بحياة المواطنين المتشبثين بأرضهم، وخطورة المساس بقوات الأمن المنتشرة في المنطقة. ولا يزال تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المنطقة الشمالية لقطاع غزة بشكل مستمر. ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي مع إعلان جيش الاحتلال بدء تنفيذ خطته لإقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة تمتد بطول 6,350م على طول الحدود الشمالية من البحر غرباً حتى المنطقة الصناعية شرقاً بعمق يتراوح بين 2,700 م و 2,100م بحيث يصل إجمالي المساحة المفترضة حوالي 16 كم2. الى ذلك كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية أمس ان جيش الاحتلال اعد خطة من ثلاث مراحل للرد على عمليات اطلاق الصواريخ التي يطلقها فدائيون فلسطينيون من منطقة شمال قطاع غزة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. ونقل المحلل العسكري للصحيفة اليكس فشمان عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان المرحلة الثانية من العملية التي اطلق عليها «السماء الزرقاء» تتضمن انذار سكان بلدة بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية بمغادرة منازلهم اذا استمر اطلاق الصواريخ من خارج منطقة (الحزام الامني) الجديد والبدء بعمليات جوية هناك على غرار ما يحدث في منطقة (الحزام الامني) الجديدة . واضافت الصحيفة ان المرحلة الثالثة تتضمن عملية برية كبيرة لاعادة احتلال غزة وذلك في حالة فشل العملية الاولى والثانية مشيرة الى ان المرحلة الثالثة لن يتم تنفيذها الا بعد الانتخابات الاسرائيلية حتى لا يفهم منها فشل خطة الانفصال عن غزة وحتى لا يعتبر ذلك مساهمة في تأجيل الانتخابات الفلسطينية. في غضون ذلك أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) عن تمكنها من إطلاق ثمانية صواريخ مطورة باتجاه العديد من المواقع والمستعمرات اليهودية المحاذية لقطاع غزة. وقالت في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه: «أنها أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه مستعمرات (ناحل عوز) وكفار عزة شرق قطاع غزة مساء الاربعاء وإطلاق صاروخين باتجاه مستعمرة نتيف هعستراة في النقب الغربي، وإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه معبر (كوسوفيم) شرق مدينة خانيونس». واضافت الكتائب: «أن القصف جاء رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في شمال القطاع، متوعدة بالرد القاسي داخل الأراضي المحتلة». واوضحت الكتائب ان ثلاثة من كوادرها نجوا من محاولة اغتيال وذلك أثناء قيامهم بإطلاق الصواريخ اتجاه «نتيف هعستراة»، حيث أطلقت الدبابات الاحتلالية قذيفة مدفعية باتجاههم ولكنها لم تصبهم بأي أذى. كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما المشتركة عن إطلاق صاروخ من طراز «الأقصى3» المطور باتجاه بلدة سديروت في أراضي عام 1948.