نفي صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس الانباء التي تناقلتها الصحف الإسرائيلية بتفكير الرئيس محمود عباس في الاستقالة من منصبه. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت نقلا عن مصادر استخبارية إسرائيلية أن زيارة مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان لرام الله الاسبوع الماضي كانت تهدف لاقناع الرئيس الفلسطيني بالعزوف عن نيته بالاستقالة. وأضاف عريقات في تصريحات للصحافيين أن هذه الانباء «ليس لها أساس من الصحة» وأن عباس «لم يفكر في الاستقالة» وأن زيارة عمر سليمان للاراضي الفلسطينية جاءت «لتدعيم الموقف الفلسطيني والاطلاع علي اخر الاوضاع السياسية في الاراضي الفلسطينية وكيفية سير العملية الانتخابية». من ناحية ثانية ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية امس أن الادارة الامريكية «محبطة وخائبة الامل من عباس وتخشى من أنه قد يكون خاب الامل في أن يقود نحو استئناف المسيرة السلمية والعودة إلى خريطة الطريق». وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير سرية وصلت في الاونة الاخيرة إلى القيادة السياسية العليا في (إسرائيل) يفهم منها أن مسؤولين في الادارة الامريكية «تعبون» من عباس حيث قال مصدر في الادارة في حديث مع مسئول إسرائيلي كبير: «عدنا إلى أيام (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات - ولكن بدون عرفات». - على حد ادعاء الصحيفة -. ونقلت «يديعوت» نقلا عما سمته «محافل سياسية رفيعة المستوى» في (إسرائيل) أن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش «وبخ» عباس خلال زيارته الاخيرة للمنطقة قائلا له: «كف عن السير بين رذاذ المطر. أنتم لا تفون بالتزاماتكم». وعدلت (إسرائيل) امس عن قرارها القطعي بمنع فلسطينيي القدسالشرقية من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل، كي لا تعطي لعباس حجة لتأجيل موعد هذا الاستحقاق. وقال مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء طلب عدم ذكر اسمه ان «إسرائيل ستتخذ قرارا نهائيا بشان مشاركة المقدسيين في الانتخابات عندما يؤكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهائيا اجراء الانتخابات في موعدها المحدد». وقال ان حكومة شارون «ستدرس في حينها» امكانية مشاركة المقدسيين في الانتخابات في خمسة مراكز اقتراع في القدسالشرقية العربية المحتلة. وخلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 1996 والانتخابات الرئاسية في كانون الثاني (يناير) الماضي، سمح للفلسطينيين بالتصويت في القدسالمحتلة.