سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان : لسنا ضد الانتخابات .. ولا تغيير في الوزراء وأمراء المناطق بعد الحج أعلن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وكشف عن بيع 200 طائرة لبريطانيا
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس الاجتماع التاسع والعشرين للجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1426ه / 2006م وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين وأعضاء لجنة اختيار الجائزة. عقب ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وهما معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين من المملكة والشيخ يوسف بن جابر بن محمد الحجي من الكويت. وقال سموه في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس عقب ترأسه الاجتماع التاسع والعشرين للجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام إن اللجنة درست دراسة عميقة عددا من رجالات الإسلام وخدمة الإسلام حيث إن جائزة خدمة الإسلام تختلف عن الدراسات الإسلامية واتفق الرأي على اثنين الأول معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين والثاني الشيخ يوسف بن جابر بن محمد الحجي من الكويت لما لهما من خدمات وايجابيات في خدمة الإسلام». ونفى سموه ما تردد عن قرب توجه القيادة الرشيدة لاجراء تعديل وزاري محدود عقب موسم الحج وتدوير في مواقع بعض امراء المناطق وزيادة عدد مناطق المملكة الإدارية وقال سموه «الشئ الذي أحب أن أؤكده لا صحة لهذا كله». وفي سؤال حول تفعيل قوة درع الجزيرة ورفع جاهزيتها والاضطلاع بدورها للدفاع عن دول الخليج اجاب سموه قائلا «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلف جهات متخصصة في دراسة دعم وتقوية درع الجزيرة وجميع الاخوان أعضاء مجلس التعاون الخليجي.. وكلف سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية بحمل خطابات منه - ايده الله - لاخوانه في دول الخليج وكلهم ايدوا وجهات نظر خادم الحرمين الشريفين وكلفت الجهات المعنية من عسكريين ورؤساء الأركان والضباط المعنيين والأمانة العامة الى تنفيذ هذه الفكرة.. وهي دعم قوات درع الجزيرة وأن تتولى كل دولة قوتها المخصصة لدرع الجزيرة في بلادها وأن تتكون قيادة مشتركة بالأمانة العامة لها قيادة ولها ضباط ولها مسئولون وتعمل مناورات مستمرة من البرية والجوية والدفاع الجوي والبحرية فلذلك تكون هناك قوات ايجابية تحت اشراف كل دولة وكل دولة معنية في مراعات قواتها التي لديها أما اذا حدث ما يحدث فتكون كل هذه القوات تحت قائد قوة درع الجزيرة الذي سيعين ويعلن اسمه فيما بعد». وفي اجابة لسموه حول تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين المملكة وبريطانيا حول تحديث القوات المسلحة السعودية قال «نشرت.. قبل يومين وزارة الدفاع أهداف هذه الاتفاقية وبعون الله سنشتري الطائرات (تايفون) من بريطانيا.. وبريطانيا الصديقة اخذت منا طائرات مستعملة سواء كانت بريطانية أو أمريكية أكثر من مئتين طائرة وهذا أن دل على شيء يدل على الصداقة البريطانية السعودية وكل هذه تعطي الفرصة للطيارين السعوديين وللشباب المثقف السعودي في الخدمات الفنية للطائرات ليتحولوا فورا الى الطائرات الجديدة أما ما يقال عن الأسعار أو ما اشبه ذلك أحب أن أقول كلمة واحدة أنه لا صحة لما يقال». وعما حملته مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مع بريطانيا من توجه جديد لتأمين فرص عمل وتوظيف للشباب السعودي وتؤمن فرصا استثمارية للابناء الوطن وخاصة في مجال سوق العمل قال سموه «المذكرة التي أعلنت قبل يومين أو ثلاثة أيام فيها شيء من الإيضاح لو رجعتوا لها وجدتموها لكن ارجوا منكم الصبر حتى شهر مارس وسيذاع كل ما بيننا وبين بريطانيا الصديقة حرفيا ولن نخفي شيئا عن الشعب السعودي ولا بجملة واحدة ولكن احب أن أوكد لكم أن هذه الصفقة لا تتأثر بها لا مشاريع الدولة ولا هبات الدولة لرجال البلاد ولا دعم البنود ولا دعم الاقتصاد عكس ما قيل هذه الأيام». وعن رؤية سمو ولي العهد عن انعكاسات منح الجائزة في المرحلة المستقبلية للعمل الإسلامي قال سموه «اولا الدين الإسلامي وجوائزه لا تتغيير ابدا ما قامت عليه هذه المؤسسة والمعايير فيها سيستمر طول الوقت وان شاء الله لن نتغير عن المفاهيم الخيرة في خدمة هذه المؤسسة لانه خدمة الإسلام». وعن آخر تطورات الملف السوري اللبناني وهل ستواصل السعودية في وساطتها بينهما قال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز «السعودية صديقة للجميع وخادم الحرمين الشريفين قالها علانية انه صديق كل عربي وكل مسلم ولن يخطو خطوة الا في خدمة الاسلام والعروبة ولذلك أي خبر فيه من هذا نكون جانين على خدمة خادم الحرمين الشريفين في لم شمل الامة العربية» . وحول سؤال عن تزامن الاعلان عن الفائز بجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام مع جهود المملكة في توضيح صورة الاسلام الحقيقية والربط بين الموضوعين على انهما يسيران لهدف واحد «اما الهدف في خدمة الاسلام واحد .. لكنهما لا تسيران في طريق واحد .. فمؤتمر القمة الاسلامي وتنظيماته ورجال المذاهب كلها وبحث العلماء ورؤساء الدول تختلف عن هذه المؤسسة وأهدافها الخيرة التي بنيت عليها» . ورداً على سؤال حول ما يشاع عن المرأة في المملكة بانها مغيبة ولم تعط حقوقها قائلا «المرأة تتكلم دائما سواء في الفضائيات أو في الاعلام أو في الوظائف أو في في كل مجال .. فالمرأة الام والمرأة الاخت والمرأة الزوجة والمرأة البنت فليس هناك عندنا مكانا نعطيه المرأة ابدا فالمرأة اعطاها الاسلام كل حقوقها ولن نبخسها حقها في الاسلام ابدا». وأكد سمو ولي العهد أن مستقبل المواطن زاهر باذن الله وقال «ان خادم الحرمين الشريفين افصح بسياسة واضحة المعالم سواء عن طريق الخطة الخمسية الثامنة أو من خلال ميزانية الدولة .. وما اعطى للبنوك للاستثمارات كل هذه الاشياء طرحت واعلنت وان شاء الله الخير في المستقبل والمزيد من الله سبحانه وتعالى لرجال الشعب الكريم». ولفت سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى أن ما يشاع عبر شبكة المعلومات العالمية «الانترنت» عن وجود بدل سكن للعسكرين أن كل ذلك شائعات فالعسكريون في نعمة وخير وحصلوا على زيادة في الراتب وينعمون بمزايا متكاملة في كل أمورهم . وثمن سمو ولي العهد دور أعضاء مجلس الشورى وقال بصدد ما يتعلق بانتخاب أعضاء مجلس الشورى «نحن لسنا ضد الانتخابات ولسنا أقل من الدول التي لديها انتخابات ولكن المصلحة العامة في انضمام الشعب الى قيادته الحكيمة في دينه ودنياه ويسير في أحسن طريق وأحسن سلام .. وعلى كل حال لنا تجربة في انتخابات مجالس البلدية ومن سار على الدرب وصل» . وأكد سموه أن قيادة المرأة للسيارة مسألة يطلبها الآباء والازواج والاخوان وقال سموه «متى طلب منا الآباء والازواج والاخوان أن المرأة تسوق ننظر في ذلك .. واذا هم يطلبون عكس ذلك نحن ما نجبرهم عليه». وأوضح سموه أن الموقف الرسمي للمملكة من البرنامج النووي الإيراني هو كما جاء في بيان القمة الخليجي . وفي معرض لاجابة سموه على محور لقاء الحوار الوطني الخامس بعنوان (نحن والآخر) الذي عقد مؤخرا في مدينة ابها أكد سموه أن الحوار ليس خلافاً وأن الحوار المفتوح سيكون مستمرا ويطرح جملة من التفاصيل. وحول موقف المملكة العربية السعودية تجاه برامج التسلح النووي وكيف يرى سموه أمن منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود قوتين نوويتين المتمثلة بالدولة العبرية والجمهورية الايرانية أجاب سموه قائلا: « الموضوع بحث في مجلس التعاون.. وهذا الموضوع مربوط بالامم المتحدة ومربوط بمجلس الامن الدولي الشيء الذي احب أن اؤكده أن المملكة العربية السعودية بحول الله في مأمن على امنها وعلى شعبها وعلى اموالها.. بحول الله ما دمنا متمسكين بالكتاب والسنة لافضل لاحد أبدا ابدا». وعن وجود خطط للتوسع في استيعاب المتقدمين للكليات العسكرية قال سموه: «بالنسبة للكليات العسكرية لو نظرنا لها الآن أو نظرنا قبل خمس سنوات هناك فرق زيادة اكثر من 40 بالمائة.. وسنزيد في العام القادم من التوسع في عدد الطلاب الخريجين للكليات انما تعرفون خريجي الكلية يجب أن يكون منصبه مضموناً في القطاع العسكري سواء البحري أو البري أو الجوي» مؤكداً أن تطوير القوات المسلحة سيكون دافعا لتوزيع دائرة الكليات العسكرية. وعن وجود توجه لوضع استراتيجية فكرية ثقافية تشترك فيها عدد من الجهات للتعامل مع المغرر بهم والمنحرفين فكريا قال سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز «الاستراتيجية ما هي.. الدولة ممثلة في جهازها الامني ممثلة في شعبها الكريم ممثلة في العائلة الكريمة.. هي أكثر استراتيجية لسحب كل فكر هدام لا تجد بيتاً سعودياً اليوم الا والآباء أو البنات أو سيدات البيت الا ويدعون الى الالفة والتضامن وانكار ومحاربة الارهاب ودعوة كل ضال أو منحرف الفكر الى الرجوع الى الحق والرجوع الى الحق فضيلة وبذلك ليس هناك قلق لو نظرنا لوضعنا اليوم قبل خمس سنوات يختلف كثير لذلك علينا الصبر واستقطاب الناس بالطريقة المثلى للدعوة للاسلام». وحول تطوير اسطول الخطوط الجوية العربية السعودية واعداد هيكلها وفق نظام تجاري تمهيدا لخصخصتها قال سموه: «على كل حال قبول شركات وطنية تساند الخطوط السعودية مفتوح وتقدمت شركتان أو ثلاث شركات.. الآن تدرس وليس لدينا مانع ابدا.. أي شركة سعودية تريد أن تجلب طائرات وتعمل نقلاً داخلياً نرحب بها.. والخطوط السعودية في طريقها الان للخصخصة للسنوات القادمة ان شاء الله ستتحول من حكومية الى قطاع خاص.. الخصخصة تتحول كلها الى قطاع خاص لكن الآن أي شركة تأتي تأخذ حصتها الكاملة بالاتفاق مع الطيران المدني والخطوط السعودية بالنقل الداخلي اما النقل الخارجي للمملكة فالخطوط السعودية الآن لأنها تتأثر بعد اذن وتأثر الخطوط السعودية وهو من تأثر الشعب السعودي». وفي رد على سؤال حول قرار القمة الخليجية (قمة الملك فهد) في ابو ظبي بتوجيه صناديق التمويل الخليجية لدراسات المشاريع اليمنية بوصفها خطوة لاندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي وتقييم سموه لذلك قال: «لا يمكن أن يكون هناك تقييم لعلاقات الدول العربية في الخليج مع اخواننا في اليمن بقدر ما صدر عن البيان في مجلس القمة» مؤكدا سموه وقوف الشعب السعودي وشعوب منطقة الخليج مع اليمن بحول الله. وعن رؤية سموه للعلاقات السعودية اليمنية في اطار مجلس التنسيق السعودي اليمني قال «ان مجلس التنسيق هو المجلس الوحيد في مجلس التعاون الذي يقوم بواجباته كاملة بينه وبين اخواننا في اليمن.. مجالس تحضيرية.. ومجالس ايجابية.. ومجالس على أحسن مستوى وأحسن تعاون».