رسالة أحملها لكل قارئ من أم مكلومة صمتت ألما.. فلم تقوى صمتت حزناً.. فلم تقدر لا تعيش الحياة الجميلة لا تشاهد المباهج السعيدة ولا ترى الحياة الكريمة عندما ذهب وليدها عندما اختفى جنينها عندما غاب ابنها تاركاً أهله وأسرته مبتعداً عن أحبابه ورفقته مختفياً عن أقربائه وعشيرته بعد أن ضل تفكيره.. وزاغ عقله.. فاتبع هواه ذهب وترك أبا مفجوعاً.. وأماً ثكلى تصرخ له.. وتناديه.. لعله يرجع تسأله وتطلبه.. وترجوه لعله يسمع تذكره.. لعله يعود.. حينها قالت: بني.. لا زال في الأمل بقية بني لا زال في الأفق فسحة بني.. أرجع فحالي لا تسر صديقاً فالحياة من بعدك قطيفة سوداء أرى بها الألم.. أعيش فها الأسى.. أعاني منها البؤس أدخل غرفتك فأرى امتعتك.. أشاهد ثيابك.. تقابلني صورك.. في كل زاوية بالمنزل تذكرني فيك.. في هذا المكان اجتمعنا.. وفي ذاك أكلنا وشربنا.. فأبكي.. وأبكي.. نعم أبكي بكاء طفل صغير فقد أمه وأحزن حزن شيخ كبير تفرق شمله استرجع الماضي القريب.. عندما كنت تقبل رأسي عندما كنت تمسك بيدي.. ليس خوفاً علي بل براً بي استرجع ذكريات اللحظات السعيدة عندما كنت صغيراً تطلب كرة تلعب بها.. أو تطلب دراجة تباهي فيها أرجوك ثم أرجوك (عد ) فأنا بحاجتك أكثر مما سبق أشتاق لرؤيتك أكثر مما مضى أريد أن أبوح لك.. فأنت ولدي.. وأنت سعادتي بكل لغات العالم أناديك فلا تدعني.. فديننا قويم وإسلامنا رحيم ومنهجنا كريم لا يأمر إلا بالخير.. ولا يرضى التفجير والتخريب وينبذ العنف والترويع بني.. كل الآلام والآمال.. أضعها بين يديك كل المآسي والأحلام.. أجمعها بين كفيك فولاة أمرنا عظماء وحكامنا فضلاء وجنودنا نبلاء فتحوا الباب.. وجددوا الفرصة سألوكم الرجوع.. ووعدوكم بالعفو أذنبتم فلا تتمادوا.. ضللتم فلا تكابروا فأنت ورفقتك.. أبناؤنا شباب المستقبل أنتم عزنا.. وفخر الوطن بني.. لا زلت أحلم بعودة قريبة ورؤية جديدة وحياة جميلة أعيش بها بقية حياتي أكمل بها مشوار عمري فكل القارئين.. أسألكم الدعاء.. وارجو من الله الإجابة يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع اللهم أجمع كل أم بابنها ووالد بولده وأخ بأخيه وقد انجلى الحق للغائب وتاب إلى رشده إنك ولي ذلك والقادر عليه.. ختاماً لن أقول يا رب عندي بلاء عظيم.. بل سأقول يا بلاء عندي رب عظيم ٭ الغرفة التجارية بالرياض