قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة محيط بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة ومنطقة شمال شرق القطاع بقذائف المدفعية إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المدفعية من طراز هاوتزر والدبابات الإسرائيلية المتمركزة على حدود قطاع غزة الشمالية أطلقت قذائفها باتجاه مناطق مفتوحة وزراعية في بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة أطلقت أكثر من عشر قذائف مدفعية تجاه منطقة الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة مما تسبب في حدوث انفجارت مدوية بالمنطقة الزراعية المفتوحة القريبة من المناطق السكنية المأهولة بالسكان. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يطلق القذائف على المناطق المفتوحة التي تستخدم في إطلاق الصواريخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية إلا أنه يمعن في استخدام القوة وعمليات القصف بشكل غير مسبوق بإطلاق قذائف صوتية تحدث انفجارات قوية تمنع الفلسطينيين من النوم وتصيبهم بحالة من القلق والتوتر الشديدين. إلى ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة إطلاق الصواريخ المحلية الصنع من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية القريبة رغم إطلاق الدبابات الإسرائيلية عشرات قذائف المدفعية الثقيلة على شمال وجنوب قطاع غزة طوال الخميس وصباح الجمعة. و أعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ولجان المقاومة الشعبية في بيان مشترك أرسل إلى الصحفيين مسؤوليتهما «عن قصف المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرق وشمال قطاع غزة داخل الخط الأخضر فجر الجمعة». وقال بيان فصائل المقاومة إنه وطوال ساعات ليل الخميس/الجمعة قام رجال المقاومة بقصف بلدة (سديروت) ومستوطنة (كفار عزة) و(ناحل عوز) و(نتيف هعسرا) و(كيسوفيم) بثلاثة عشر صاروخاً محلي الصنع. وجاء في البيان أن هذا القصف يأتي رداً على اغتيال الشهداء الثلاثة محمود العرقان وإياد قداس وإياد النجار في قطاع غزة أمس وأول من أمس. من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال لنشطاء المقاومة الفلسطينية خلال توغلها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ممن تصفهم بالمطلوبين لسلطاتها الأمنية حيث اعتقلت 21 فلسطينياً من نابلس وطولكرم والخليل وقطاع غزة بينهم 18 من الجهاد الإسلامي. كما أفرجت سلطات الاحتلال عن أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد جرادات من جنين شمالي الضفة بعد اعتقال إداري دام لأكثر من سنتين ونصف السنة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر أمس مخيم نور شمس شرق طولكرم واعتقلت أربعة فلسطينيين من نشطاء الجهاد الإسلامي. وأوضحت أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل المخيم واعتقلت عمر يوسف سليم (18 عاماً) ومحمد عمر طريف غانم (18 عاماً) ومحمود فياض عبدالهادي يوسف (35 عاماً) وشقيقه يوسف فياض عبدالهادي يوسف ويبلغ من العمر 25 عاماً. وفي قطاع غزة.. أشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فتية فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 15 عاماً كانوا يقومون بأعمال زراعة في أراضيهم الواقعة بالقرب من منطقة كيسوفيم الحدودية وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بأعمال تمشيط قرب الحدود قامت باعتقال الفتية دون مبرر أو سبب زاعمة أن الفتية حاولوا التسلل إلى داخل إسرائيل.. مشيرة إلى أنه سيتم تسليم الفتية للجانب الفلسطيني في وقت لاحق. ومن جانبها اعتقلت الشرطة الفلسطينية في قرية تل في نابلس شمال الضفة الغربية فجر أمس أحد كوادر الجهاد الإسلامي ويدعى عبدالفتاح رمضان ونقلته إلى سجن نابلس. وحذرت حركة الجهاد الإسلامي من اعتقال السلطة الوطنية الفلسطينية لكوادرها وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية الشيخ محمود السعدي إن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من اعتقال أعضاء بارزين من الجهاد الإسلامي يقود إلى فتنة وحرب أهلية بين أفراد الشعب الفلسطيني. وأضاف السعدي أنهم حركة في الجهاد الإسلامي حتى الآن لا يريدون الرد أو افتعال أي شيء لأنهم يتطلعون إلى أمر أكبر من ذلك وهو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم باغتيال قادتهم ويتوغل في أراضيهم يومياً. وأكد السعدي على استمرار المقاومة للاحتلال الإسرائيلي حتى دحره وتحقيق الثوابت الفلسطينية. وطالب القيادي السلطة الفلسطينية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بالسجون الفلسطينية. من جانب آخر أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أمس الجمعة أن حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله أغلق حتى إشعار آخر بعد مقتل جندي طعناً على يد ناشط فلسطيني. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس إن الحاجز سيبقى مغلقاً «حتى إشعار آخر». وكانت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح تبنت مقتل جندي إسرائيلي الخميس طعناً بسكين عند حاجز الجيش. وحاجز قلنديا الذي يقع قرب بلدة قلنديا الفلسطينية، يعتبر الممر الرئيسي بين القدس ورام الله.