متقلب أنا من أشد المتابعين لمواضيعك الشيقة مشكلتنا تتعلق في حالة والدنا المرضية والتي لا ندري ما هو التشخيص لها، أهي مرض نفسي ونحوه أم لا.. فهو الآن يبلغ من العمر 53 سنة، وحياته تمر في حالتين الحالة الأولى تتلخص في كونه شخصاً طبيعياً وهادئاً لا يحب ان يختلط بالآخرين وان يتحدث معهم ولا يود ان يأتيه أحد إلى البيت ولا يخرج أبداً من البيت حتى وإن كان لأداء الصلاة في المسجد مع انه شخص ملتزم جداً.. وتستمر هذه الحالة لمدة ثلاثة شهور أو أربع شهور ولكننا نلاحظ عليه في هذه الحالة كثرة الشكوك في من حوله كسؤاله لأحدنا أين فلان؟ وماذا يفعل أو يعمل؟ وان كان بعض الأحيان لا يظهر لنا هذه الشكوك. أما الحالة الثانية، من حياته فهي المرحلة التي نعاني منها ولا ندري بأي أسلوب أو كيفية لتعامل معه فيصبح إنساناً آخر نقيضاً تماماً لما كان عليه في الحالة الأولى فلا يجب الهدوء ولا يطيق الحديث أو الكلام بصوت هادئ وتصبح لديه قدرة وقوة قوية لا يدري أين يخرجها ولا يطيق أيضاً الجلوس في البيت أبداً وفي حالة جلوسه في البيت ليس على لسانه غير السب والشتم لنا وللآخرين بأننا نخونه ونحاول ان نقضي عليه ونتعاون مع الناس على ذلك وحديثه يكون دائماً محصوراً عن السحر والحسد وان الناس دائماً تحسده، وبالطبع تكون أمي هي أكثر من يتضرر منه وهو في هذه الحالة فيتهمها بأنها السبب في مرضه وانقطاعه عن الناس وعن أداء الصلاة وأنها تتآمر ضده.. فنحن قد احترنا كثيراً في حالته وتشخيصها وكل سنة تأتي تكون حالته من سيئ إلى أسوأ خصوصاً علينا نحن أبنائه وله الآن اثنتا عشرة سنة وحياته بين هاتين الحالتين؟ - المرسل: ن. س. ش، الرياض حسب المعلومات التي ذكرتها فربما يكون الوالد يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطب وهو أحياناً يكون ارتفاعاً في المزاج وكثرة الحركة والشكوك وزيادة الكلام والحديث بصوت عال. أما الوجه الآخر فهو الكآبة وفيه يعتزل المريض الناس ويصمت ولا يحدث أحداً وتكون أيضاً لديه شكوك. أفضل ان يذهب لطبيب نفسي حيث ان علاجه أمر ضروري نظراً لتأثيره على حياة الأسرة خاصة الوالدة. قوة أولاً أرجو من الله العلي القدير ان ينفع بعلمكم لأن شريحة كبيرة محتاجة لكم لما تملكون يا دكتور من العلم والخلق الرفيع الشيء الكثير وأعرض لسعادتكم عن حالة عزيز علينا كثيراً وتتلخص في بعض الأعراض مثل التأكد من قفل الأبواب وتتشاؤم من المستقبل والخوف على الأولاد من حدوث بعض الأضرار وبداية هو هروب الخادمة الخاصة بي ثم بدأت في اقفال الابواب والتأكد من ذلك خاصة بالمساء وذهبت إلى طبيب نفسي وصف لي (اتفاربيل 10 ملجم) يومياً وحصل هناك تحسن ولكن بطيء جداً فهل يا دكتور استمر على ذلك أم ان هناك رأياً آخر أرجو منك يا دكتور الرد عليّ بأسرع وقت ممكن؟ -- الأخ محمد أبو عبدالرحمن: أشكرك على اطراءك ما يعاني منه قريبك هذا هو اضطراب الوسواس القهري وأعتقد ان علاج «انافرانيل» 10 ملجم غير كاف آمل ان تناقش طبيبك بأن الجرعة صغيرة جداً لعلاج اضطراب الوسواس القهري فعادة يكون علاج اضطراب الوسواس القهري بجرعات أكثر بكثير من 10 ملجم أنا فرانيل ربما لوزادها بالتدريج إلى 50 ملجم ثم إلى 100 ملجم، فهذه جرعات معقولة وليست خسارة ومفعولها جيد. هناك أدوية حديثة لها فاعلية جيدة على الوسواس القهري وتسمى بالأدوية المثبطة لمادة السيروتوبين ولكنها غالية السعر لكنها أقل أعراضاً جانبية من الأدوية الأخرى. السيروكسات أود ان أعرض عليك الحالة التالية.. مر زوجي بأزمة صحية ناجمة عن ضعف في الصمام الميتر الي قبل أربع سنوات، تجاوز هذه الأزمة الصحية لكنه بدأ لاحقاً بالتعرض لنوبات ذعر متكررة، وقد عرفت من خلال بعض ردودك على قراء آخرين ان هناك متلازمة مشهودة بين الأمرين، الأزمات القلبية ونوبات الذعر فراجع زوجي الطبيب النفسي قبل عامين والطبيب أرشده إلى العلاج بالسيروكسات بواقع حبة واحدة يومياً 20 مليغرام وهو مستمر على السيروكسات منذ ذاك، أي منذ عامين زوجي الآن في حالة صحية جيدة، وقد توقفت نوبات الذعر وهو مستقر نفسياً إلى حد ما باستثناء بعض السوداوية التي يمر بين وقت ووقت سؤالي هو: ألم يحن الوقت الآن ليتوقف عن استخدام السيروكسات؟ هل لا زال بحاجة لها؟ وكيف نتأكد ان نوبات الذعر لن تعاوده في حال التوقف؟ السؤال الأهم: قرأت كثيراً عن مخاطر التوقف عن السيروكسات وكون التوقف عنها قد يسبب ميولاً انتحارية (وزوجي يهجس أحياناً بالموت والانتحار، لكن الأمر لا يتعدى الهواجس والثرثرة) أو يسبب كآبة شديدة.. فما هي الطريقة الصحيحة للاستغناء عن السيروكسات؟ وهل تقترح تعويضها خلال مرحلة التوقف عقاقير أخرى مثل السبرام؟ ٭٭ الأخت الكريمة سلافة.. أعتقد ان حالة زوجك مستقرة الآن وربما حان الوقت لتوقف عن السيروكسات ولكن يجب ان لا يتوقف عنه فجأة حتى لا يتعرض لما يسمى بالأعراض الانقطاعية عن دواء السيروكسات يجب ان يتم التوقف بصورة تدريجية بطيئة، وربما يشعر ببعض عدم الارتياح لفترات بسيطة ولكن في نهاية الأمر يستقر الحال. إذا أوقف السيروكسات وعادت إليه النوبات فعندئذ عليه مراجعة الطبيب مرة أخرى، لأنه قد يحتاج إلى ان يستمر على علاج لهذه النوبات ليست بالضرورة (سيروكسات) لا يوجد علاج تعويضي أثناء ايقاف السيروكسات ولكن بالتدرج.