تبادل الشيكات في بلادنا حديث العهد. بعض الناس لا يزال يرفض الشيك من شخص لا يعرفه، وفي كثير من الأحيان من شخص يعرفه، لكن المعرفة مهزوزة أو غير واضحة، وربما وجدنا لهم أكثر من عذر في هذا الرفض. تبادل الشيكات كان لدفع قيمة مشتريات أو خدمات أو لسلفة أو لقضاء دين. والشيك سند اعتماد لسمعة الساحب يتضمن أمراً منه على المصرف بدفع مبلغ معيّن للمستفيد. ويفترض عندئذ وجود رصيد دائن للساحب عند المسحوب عليه لا يقل عن المبلغ الواجب دفعه. لكن الذي يحصل أخيراً أن المستفيد «يتسّحب» في مطاردة وراء الساحب، والساحب «ينسحب» من الواجهة ويختفي عندما يرى الدائن. قال ابن لعبون: حيّ المنازل تحية عين لمصافح النوم سهرانه ولا تحيّه عريق الدين مِعْسر أو وافاه ديّانه وعلى وقت ابن لعبون لا يوجد شيكات، يوجد رهن أو شهود. لكن المدين يغلق بابه، أو يبتعد عن منزله، أو يقول لأهله «قولوا مسافر». واعتادت المصارف وجُباتها أن تهاتف المدين، ومع التحميل الحاسوبي صارت - أي المصارف - تحمّل الجهاز رسائل شخصية دورية إلى الهاتف النقال الخاص بالمدين. وكذا شركات التقسيط. التحميل الإلكتروني سلاح ذو حدين. ٭ يذكّر المستعمل بمواعيده...! ٭ ويذكّر المدين بديونه...!