عقدت اللجنة النسائية بمنتدى الرياض الاقتصادي في اليوم الثاني لفعاليات المنتدى ندوة بين الإعلاميات والطالبات اللاتي قدمن من جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بحدة لحضور فعاليات المنتدى وقد أظهرت الطالبات اهتمامهن بمحاور المنتدى وعبرن عن استفادتهن مما يدور فيه من فعاليات حيث قالت نوف التيماني وهي طالبة بقسم محاسبة بجامعة الملك سعود ان اهتمامها كان منصبا على ورقة العمل الخاصة بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية موضحة أن اهتمامها ينطلق من حرصها على مستقبلها حين تتخرج وتعمل وقالت انه كان لديها اسئلة كثيرة استطاعت الورقة وما أعقبها من مداخلات أن تجيب عليها، فهي كانت تتساءل حول امكانية صمود الشباب السعودي المتخرج حديثا في مواجهة عالم الأعمال العالمي وعرفت أن تدريبا متميزا سيتمكن الشباب من الحصول عليه في الشركات الأجنبية التي سوف تستثمر في البلاد حيث تلزمها الاتفاقيات بتدريب 15٪ من الشباب العاملين لديها. وأضافت لقد كنت أجهل كثير من الأمور المتعلقة بالمنظمة واستطعت الآن الالمام بجوانب كثيرة لم أكن أعرفها ستساعدني ان شاء الله في ادارة مستقبلي بالطريقة الصحيحة، كما انني اعتبر ان طمأنة اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أعمالهم من أهم ما خرجت به من معلومات حول آلية عمل المنظمة في بلادنا اليوم. مخاوف تبددت وأشارت طالبة الدراسات العليا من جامعة الملك سعود شيماء الحصيني إلى أنها كان لديها مخاوف من انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية حيث بدا الأمر وكأن سوقا عالميا كبيرا مفتوحا سوف يسيطر على حركة التجارة بالمملكة إلا أنها اكتشفت من خلال المحور الذي حضرته ان المملكة تمكنت من الوصول إلى اتفاقيات مرضية على كافة الأصعدة تحترم ما للمجتمع السعودي من خصوصية وتدين. وقالت الطالبة وديان الصريري من جامعة الملك سعود انها ليست متخصصة في الاقتصاد أو أحد فروعه وانما هي طالبة آداب قسم انجليزي غير انها مهتمة بالشأن العام ويهمها ان تعرف إلى أين تسير الحركة الاقتصادية في بلادها وهو الأمر الذي دفعها لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي من باب التوعية الذاتية ولأنها كما تلمس تعرف بأن عددا كبيرا ونسبة لا يستهان بها من الناس بمن فيهم رجال وسيدات الأعمال لا يعرفون طبيعة عمل المنظمة وما سيعود على الحياة الاقتصادية عند الانضمام اليها ولهذا تطالب بفتح المزيد من أبواب التوعية والتثقيف حول طبيعة الاتفاقية مع منظمة التجارة العالمية. واتفقت كل من الطالبتين خديجة آل بالحارث وزهراء محمد السيهاتي من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود على ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية فهي المحرك الأول والأهم في عملية التنمية الوطنية المستدامة وقالت زهراء عندما اهتمت دول كالصين واليابان وكوريا والبحرين وغيرها بالبشر استطاعت ان تحقق نموا اقتصاديا طيبا واصبح لها وزن اقتصادي لا يستهان به في العالم لذا فان الحرص على الإنسان والثروة البشرية لابد أن يتوازن مع عقد الاتفاقيات وايجاد الأنظمة والقوانين المفتوحة لنمو الاقتصاد وبدون ذلك فلن تكون الفائدة المتحققة بالقدر المطلوب والمنتظر. الحضور مجاني! ومن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة استضاف المنتدى أربع طالبات فقط جئن بجهودهن الفردية لحضور المنتدى ومنهن الطالبة ندى حريري والطالبة بركة باشراحيل وكلتاهما من كلية الاقتصاد ولقد عبرت ندى عن سعادتها بحضور المنتدى وكانت تتمنى لو يسرت الجامعة بجدة حضورهن اليه وقالت نحن طالبات الاقتصاد لدينا معرفة كافية بمنظمة التجارة الحرة عكس كثير من الناس الذين لا يعرفون عنها شيئا ومن خلال حضوري للمنتدى ومتابعة فعالياته استطعت معرفة كيف يفكر الناس خاصة قطاع رجال وسيدات الأعمال وانتظر ما ستسفر عنه ورقة دور المرأة في الاقتصاد فقط لا عرف كيف سيكون مستقبلنا وكيف نديره، وشاركتها ندى امنياتها وانطباعها عن المنتدى قائلة بأنها ايضا استفادت كثيرا من خلال الاحتكاك المباشر بأجواء المنتديات اذ لم يتسن لهن حضور منتدى جدة قبل عامين بسبب التكلفة العالية لدخول المنتدى وحضور فعالياته عكس هذا المنتدى الذي فتح أبوابه للحضور المجاني لمن ترغب وقالت لم أكن لافوت هذه الفرصة.