«سلمان للإغاثة» يختتم الأعمال المتعلقة بتوزيع الأبقار على أمهات الأيتام والأرامل بسوريا    انطلاق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 بجدة    القادسية يكسب النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    المملكة تدشّن مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب 2025    وزير الصحة يلتقي نظيره الإيطالي    إنتر ميلان يعلن إصابة مهاجمه قبل مواجهة برشلونة المرتقبة    القبض على 4 يمنيين بمكة لارتكابهم عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية    عبدالله السلوم البهلال مدير تعليم عسير الأسبق في ذمة الله        قطاع وادي بن هشبل الصحي يُفعّل عدداً من الفعاليات    بلدية البصر تطرح فرصة استثمارية في مجال أنشطة الخدمات العامة    صيد سمك الحريد بجزر فرسان .. موروث شعبي ومناسبة سعيدة يحتفي بها الأهالي منذ مئات السنين    جمعية المودة تدشّن "وحدة سامي الجفالي للتكامل الحسي"    وزارة التعليم تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية القيادات الكشفية    القائد الكشفي محمد بن سعد العمري: مسيرة عطاء وقيادة ملهمة    محافظ الطائف يستقبل مدير عام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    ٢٤ ألف زائر وأكثر من 4 آلاف اتفاقية في منتدى العمرة    إدارة الأمن السيبراني بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف تحصل على شهادة الآيزو    «حرس الحدود» بينبع يحبط تهريب (3.6) كجم "حشيش"    نائب أمير الشرقية يعزي أسرة الثميري في وفاة والدتهم    خطباء المملكة الإسراف في الموائد منكر وكسر لقلوب الفقراء والمساكين    وفاة الفنان المصري سليمان عيد إثر تعرضه ل"أزمة قلبية"    روبي ويليامز: طلبات التقاط الصور الذاتية تصيبني ب «الذعر»    إمام المسجد الحرام: الدنيا دار ابتلاء والموت قادم لا محالة فاستعدوا بالعمل الصالح    وزارة الرياضة ومجمع الملك سلمان للغة العربية يطلقان "معجم المصطلحات الرياضية"    موعد مباراة الاتحاد القادمة بعد الخسارة أمام الفتح    مبادرة "نبض إنسان" تواصل جهودها التوعوية    إمام المسجد النبوي: التوحيد غاية الخلق وروح الإسلام وأساس قبول الأعمال    خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات    تعاون بناء بين جامعة عفت واتحاد الفنانين العرب    محافظ صامطة يلتقي قادة جمعيات تخصصية لتفعيل مبادرات تنموية تخدم المجتمع    جامعة شقراء تنظم اليوم العالمي للمختبرات الطبية في سوق حليوة التراثي    إعاقة الطلاب السمعية تفوق البصرية    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية    مجلس الأمن يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة في السودان    مرصد حقوقي: المجاعة وشيكة في غزة ومليون طفل يعانون سوء تغذية حاد    رسوم ترمب الجمركية ..التصعيد وسيناريوهات التراجع المحتملة    تشيلسي الإنجليزي يتأهل للمربع الذهبي بدوري المؤتمر الأوروبي    قتيلان في إطلاق نار في جامعة في فلوريدا    نائب وزير الخارجية يستقبل وكيل وزارة الخارجية الإيرانية    الغزواني يقود منتخب جازان للفوز بالمركز الأول في ماراثون كأس المدير العام للمناطق    في توثيقٍ بصري لفن النورة الجازانية: المهند النعمان يستعيد ذاكرة البيوت القديمة    وزير الدفاع يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    معرض اليوم الخليجي للمدن الصحية بالشماسية يشهد حضورا كبيراً    24 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح خلال الربع الأول من 2025    تجمع القصيم الصحي يدشّن خدمة الغسيل الكلوي المستمر (CRRT)    مشاركة كبيرة من عمداء وأمناء المدن الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية والأوروبية    قطاع ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "التوعية بشلل الرعاش"    يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان    5 جهات حكومية تناقش تعزيز الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن    "التعليم" تدشن مشروع المدارس المركزية    بقيمة 50 مليون ريال.. جمعية التطوع تطلق مبادرة لمعرض فني    معركة الفاشر تقترب وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.. الجيش يتقدم ميدانيا وحكومة حميدتي الموازية تواجه العزلة    الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب    القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس الوزراء الأسبق    قيود أمريكية تفرض 5.5 مليارات دولار على NVIDIA    قوات الدعم السريع تعلن حكومة موازية وسط مخاوف دولية من التقسيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدى جدة الاقتصادي تجاوز الشخصية إلى المعلومة والمرأة لم تسقط سهواً
نشر في البلاد يوم 20 - 02 - 2010


متابعة - منى مراد تصوير: ابراهيم بركات ..
رصدت البلاد ردود أفعال النساء اللاتي حضرن منتدى جدة الاقتصادي العاشر الذي اختتم فعالياته الثلاثاء الماضي وقد تباينت الآراء واختلفت على مدار اليومين السابقين لإنطلاقة جلساته.
إلا أن الرأي الذي غلب على الآراء الاخرى وهو غياب أو تغييب المرأة محلياً وعربياً ودولياً عن جلسات المنتدى العاشر متحدثة أو مشاركة.
وفي جولة داخل ردهات المنتدى استطلعنا الآراء وردود الأفعال من الحاضرات حول أسباب هذا الغياب لاول مرة عن المنتدى في دورته العاشرة والتقينا عدداً من أساتذة الجامعات وسيدات الأعمال والمختصات.
د.لمى السليمان نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبرت عن استيائها لبعض الأحاديث الجانبية التي سمعتها من الحضور عن تغيب المرأة بشكل عام والسعودية بشكل خاص في جلسات المنتدى الاقتصادي العاشر لهذا العام "متحدثة ومشاركة" وقالت في توضيح خاص ل "البلاد": حقيقة ما سمعته لم أكن أحب أن اسمعه لأني بصراحة لم أسمع في حياتي بأن المنتدى مبني على الجنس لأن الغرفة ومنذ انطلاقة هذا المنتدى منذ عشرة اعوام وهي تكافح لإثبات دور المرأة، واليوم وبعد وصول المرأة لمنصب نائب رئيس الغرفة يأتون ويعلقون في منتدى مدته 3 أيام عن تغيب المرأة وهذا كلام لا يجوز وفي رائي الشخصي أكرر وأقول بأن المنتدى العاشر لهذا العام يُبنى على المعلومة وليس على الشخصية ولم يعد يهم الغرفة مشاركة السيدات في المنتدى لمجرد انهن نساء وعليهن إثبات ذاتهن، واحب أن أضيف هنا معلومة بأن غرفة الرياض الآن بدأت اجراءات لدفع المرأة لوضعها كمتحدثة في جلسات المنتدى وهذا الشيء كنا نحن نقوم به منذ خمسة أو ستة أعوام، لقد تعدينا نحن في غرفة جدة هذه المرحلة بكثير، واصبحنا نحاول أن نبني المعلومة للمجتمع الاقتصادي، ولم يعد يهمنا اليوم من يقدم هذه المعلومة "امرأة - رجل- طفل- أياً كان" أما عن اختيار الضيوف لهذا العام فكان من مركز الخليج للأبحاث ، حيث ان المنتدى هذا العانم أقام على حوالي 80% على مركز الخليج لأن الاستعدادات له كانت في فترة انتقال مجلس الغرفة القديم للمجلس الجديد في الغرفة ولانشغالنا وحتى لا نضيع الفرصة بتأجيله مرة ثانية كما حدث العام الماضي عندما ضاعت علينا اقامته، فارتأينا أن يقوم شريك تابع لنا ونثق فيه وهو مركز الخليج للأبحاث ونعطيه الفرصة لإقامة المنتدى في نفس الوقت لا نكون قد أضعنا عاماً آخر بسبب الانتقال من مجلس لآخر في غرفة جدة، وأيضاً خوفاً على سمعة الغرفة مما قد يقال عنها بسبب ذلك.
وتضيف د. لمى السليمان في ختام حديثها بأن جدة اليوم تعدت مراحل كثيرة ولا يجب أن يتم مقارنتها بمناطق أخرى في المملكة واليوم المرأة في جدة اثبتت وجودها على نطاق الغرفة ، واللجان جميعها اليوم تضم سيدات وايضا المنتديات التي تقام في جدة اثبتت حضوراً كبيراً من قبل المرأة السعودية، ومنتدى جدة الاقتصادي مهم ودائماً هي حاضرة مثلما هي حاضرة في المنتديات الاخرى التي تقيمها الغرفة، لذا فإنه لا يجب الاهتمام بنوعية الشخصية التي تحضر المنمتدى بل بما سيتم تقديمه من معلومات يخدم كل من حضر او استمع اليه من خارج المملكة.
المنتدى هذا العام مختلف
* سألنا الدكتورة لما السليمان عما يميز هذا المنتدى عن المنتديات التسعة السابقة؟ فاجابت:
لقد قلت سابقاً ان هذا المنتدى حولناه من شخصيات مرموقة وسينمائية إلى منتدى معلوماتي للمتخصصين ولو لاحظتي بأن رسالة هذا المنتدى كانت اقتصادية بحتة لا سياسية أو سينمائية لأننا اليوم في وقت نحتاج فيه إلى اقتصاد بلادنا اكثر من احتياجنا لأي شيء آخر.
حضوري متواصل
وفي جانب آخر من المنتدى التقينا سيدة الاعمال د. عائشة نتو رئيس ادارة مجلس شركة العين للبصريات وعضو غرفة جدة حيث سألناها عن حضورها للمنتديات السابقة فاشارت بأنها حرصت على حضورها منذ المنتدى الرابع ، وعما اذا كان هذا المنتدى الحالي سيأتي بجديد كونه هذا العام يناقش الاقتصاد العالمي على مدار الاعوام العشرة القادمة تقول د. عائشة :
إن الانهيار الذي حصل في العالم دفع العالم أجمع لعمل بحوث ودراسات لمعرفة اسباب حدوث الانهيار الاقتصادي، والمنتدى الاقتصادي هذا العام هل يستطيع حل عوامل واسباب هذا الانهيار اليوم بالطبع لا، لانه لا يملك العصا السحرية لحل الأزمة بين ليلة وضحاها، لكن هذا المؤتمر تحديداً سيضع المملكة محط الانظار، وجدة سيضعها كبوابة للاقتصاد.
وأذكر الكلمة التي قالها رئيس المنتدى دافوس العالمي حيث ذكر بأن المنتدى الاقتصادي هذا هو الإبن الاصغر لدافوس، وهنا اليوم بغض النظر عما كان الحضور قليلاً أو كثيراً، نرى أن هناك حضوراً نسائياً على كافة الاصعدة وهذا يدل على اهتمام المرأة بهذا الجانب، ويدل ايضا على دعمها لاقتصاد البلد ، ولو لاحظت أن اليوم وتحديداً في هذا المنتدى ولأول مرة جعلنا الحضور للنساء.. إلى هذا المنتدى مجاناً وبدون أي رسوم عكس الاعوام الماضية وكان الهدف عندما ناقشنا هذه الفكرة في مجلس الادارة هو ضرورة مشاركة المرأة وحقيقة أنا اليوم أشعر بالفرح والسعادة لهذا الحضور النسائي الجميل، والرائع لأجل الالتقاء والتعرف على الاهتمامات الخاصة وعقد صفقات فيما بينهن، وهذه هي الاهداف الصغيرة التي نسعى إليها لأجل الوصول إلى الاهداف والغايات الكبيرة.
أهداف نضعها في الحسبان
وعن رأيها في بعض أهداف المنتدى للتحرر من القيود وتقليص دور الدولة والاعتماد على الأفراد حيث القوة السائدة في المرحلة الاحدث من النمو الاقتصادي العالمي تقول د. عائشة:
القطاع العام والقطاع الخاص شريكان في التنمية ولا يمكن فصلهما عن بعضهما فبالأمس وقعت اتفاقية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا أحب أن أوضح بأن غرفة جدة لم تقل أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا من أصحاب المال والاعمال. بل على العكس فقد كان الهدف واضحاً لنا من خلال دعم ومساندة هذه الفئة.
* وحول ردها على سؤال: هل سيسمح للشركات المتعددة الجنسيات الجديدة بالاستحواذ على بعض عمالقة الماضي التي تعاني وتواجه الصعاب؟ اجابت بقولها:
أعتقد أن هناك بعض القوانين تتغير في الاستثمار وهناك قوانين ثابتة، ولكن كهيئة الاستثمار حسب ما أنا متابعة لها عادة أراها تتغير، واعطيك امثلة بأن هناك أنظمة لم تكن تسمح للمستثمر الأجنبي بها، الآن سمحت بذلك، فهناك بعض التعديلات اعتقد أنه لا بد من التغيير حسب الاحداث الحاصلة في العالم الاقتصادي، المهم الوصول في النهاية إلى الفائدة المرجوة من انعقاد هذا المنتدى السنوي.
* وفي ردها على سؤال آخر حول أهم الاعتبارات الرئيسية التي يناقشها المنتدى وهو جذب الاستثمارات الخاصة بالدولة من خلال الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية الاساسية مثال لذلك التعليم حيث التركيز عليها، قالت د. عائشة عباس نتو:
إن العالم كله كان يشتكي من الميزانية في عام 2010 وكانت ميزانية الدولة من أقوى الميزانيات، ثانياً كان اكبر ميزانية وضعت للدولة هي للتعليم في المملكة، والبنية التحتية اعتقد أن خادم الحرمين الشريفين قال: لن نقف أمام البنية التحتية وهذه الكلمة قالها خادم الحرمين الشريفين في يوم صدور الميزانية الخاصة بالدولة، لعل القرار الذي صدر من مجلس الوزراء في أن تتحمل الدولة جميع من يتعلم في القطاع الخاص بنسبة "50%" على مدار الخمسة أعوام القادمة الآن هذا يكفي على أن التعليم مدعوم من قبل الدولة، وهذه ا شارة كبيرة من الدولة،وأنا اعتبره يوم عيد عندما خرج هذا القرار في التعليم ويبدو ان المرحلة القادمة الدولة تستمر في التعليم في القطاع الخاص.
الفقر والنمو السكاني والأمراض البيئية
وحول مناقشة المنتدى خلال جلسات العمل الخاصة بها لبعض اوراق العمل الهامة كالفقر والتغيرات البيئية، والأمراض السارية والمزمنة منها القديم والجديد، والنمو السكاني على منصة نقاشاتها وهل يمكن خلال هذا المنتدى حل المعادلة الصعبة بالتصدي لكل هذه الأمور؟ تقول د.نتو:
بالطبع لا يمكن من خلال الجلسات وعلى مدار 3 أيام من حل كل تلك الأمور الاقتصادية العالقة فنحن ليس لدينا عصا سحرية لذلك. نحن علينا عقد المنتدى واحضار المسؤولين وبعد ذلك يتم النقاش والجلسات في محاولة جادة لحل ما ذكرته بالمعادلة الصعبة والذي اعتقد انها لن تحل بين ليلة وأخرى، وحتى دافوس الذي له 50 سنة منذ انشائه لم يستطع حتى الآن من حل الفقر ومشاكله الخاصة العالقة فيه، واذا كان دافوس عمره 50 سنة وما زال لم يحل مشاكله العالقة فنحن في السعودية عمر المنتدى عشر أعوام فقط، ونحن لا نقول أنه لم يتم حل بعض الأمور الهامة، بل اقصد أنه لم يتم حتى الآن علاج جميعها أو أغلبها، أمنيتي أن لو خرجنا في هذا المنتدى بأربع توصيات واستطعنا العام القادم من تنفيذ 10% منها أكون سعيدة جداً.
المرأة والحضور البارز
ومن الحاضرات في المنتدى الاستاذة زيزي بدر مديرة الرعاية وعلاقات البرامج في ال art التي اشارت إلى أن حضورها للمنتدى تكون قد أكملت العشرة اعوام لحضورها جميع المنتديات التي تم عقدها، وفي الحقيقة إن هناك اختلاف منذ انعقاد المنتدى في العام الأول وحتى الآن ، إلا أن التنظيم لا يختلف أو أن أميز تنظيماً عن آخر.
إلا أن هذا المنتدى تميز عندي منذ أربع سنوات حيث لاحظت الحضول النسائي الذي اخذ في الازدياد يوماً بعد آخر حيث أصحبت المرأة اليوم تعتمد على نفسها بعيدة عن الرجل لذا لاحظت بان حضور المرأة اليوم ليس لأجل الحضور فقط بل للاستفادة من فحوى تلك الجلسات التي تناقش افكارا واشياء تهم المرأة وان لم تكن قريبة منها، وزمان قال الكاتب يوسف ادريس:
"عجبت من فقر الفكر وفكر الفقر ، فإذا كان فكر المراة فقير فهي لن تتطور ، لكن اذا هي بذلت جهدا وفكرت استطاعت تجنب فقر الفقر" وهكذا اذن هناك استقلالية في حياة المرأة العامة والخاصة، والامير خالد الفيصل في كلمته يوم الافتتاح يساند المرأة وأكد دعمه لها ومثله الشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة.
أما فيما يتعلق بورقة العمل عن التعليم قالت الاستاذة زيزي بدر:
هذه الورقة بلاشك اعتبرها من الاساسيات التي على الجميع مناقشة ارتفاع مستوى التعليم ومدى اتاحته للرجل والمرأة وكل من يرغب في اكمال علمه ، فانا عندما اعلم الصغير يصبح جاهزاً للعمل عندما يكبر وبالتالي يصبح انسان منتجاً في مجتمعه وليس عاجزاً وعالة على أسرته ودولته كما ان بالتعليم استطيع التغلب على الكثير من المشاكل في الدولة. وكثير من الدول مازالت تقف عاجرة عن حلها مثل انتشار الفقر والامراض المزمنة وزيادة النمو السكاني العشوائي بدون تنظيم ، وكل هذه الاشياء ترتفع نسبتها في المجتمع الجاهل غير المتعلم.
وعما إذا كان هناك دعم من القطاع الخاص بجانب القطاع العام في احداث التحولات الاقتصادية العالمية من خلال اضفاء الليبرالية في التحرر من القيود وتقليص دور الدولة بمشاركة القطاع الخاص تجيب الاستاذة زيزي بدر : أنا كسيدة اعمال وأمثلك شركة أو شركات مع شركاء او بدونهم وطالما انني قادرة على المساهمة في دعم اقتصاد الوطن فماذا يمنع من مشاركة القطاع العام او قطاع الدولة في المساهمة وتوظيف سيدات او رجال بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وبهذه الطريقة تفتح الطريق للتوظيف والتقليل من نسبة البطالة والفقر وهما عائقان اساسيان على اقتصاد الوطن، وغيري اذا نهج ما قلته ووظف عدداً آخر من شباب وبنات الوطن الخريجيين بلاشك سيصبح دورنا كأفراد في القطاع الخاص القوة التي تستند عليها دولتنا الرشيدة في هذه المرحلة الهامة من نمو الاقتصاد العالمي بإذن الله.
الشيخ صالح كامل الداعم الأول
زيزي بدر تعتبر الشيخ صالح كامل هو الداعم الاول لرجال ونساء الاعمال ليس فقط في غرفة جدة بل ايضا خارجها، وتضيف :
إن الشيخ صالح كامل عطاء بلا حدود ، وهو صاحب الفضل في دعم مشاريع كثيرة كانت لديها عوائق وغير قادرة على التنفيذ وبدعم الشيخ صالح كامل القادر على التنفيذ والابتكار تم تنفيذ تلك المشاريع ، واعود واقول لك بأن الشيخ صالح كامل له بصمة في كل شيء خاصة عندما يدعم المرأة السعودية بما يتناسب مع العادات والتقاليد.
اخيراً انا متأكدة من ان توصيات المنتدى ستأخذ مجراها للتنفيذ، صحيح انه احيانا هناك عوائق في التنفيذ او مشاكل. و هذا صعب علي أن اطلب تنفيذ كل شيء في وقت قصير، أو في ظل وجود عوائق ذكرتها سابقا، لأنه كل شيء لايبدأ بيوم أو بشهر والذي لا ينفذ اليوم ينفذ غداً.والذي لم ينفذ هذا العام ينفذ العام القادم بإذن الله.
غياب المرأة له أسباب
وفي لقاء خاص مع د. نادية باعشن الاستاذة المشاركة بقسم الاقتصاد والاداررة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
أوضحت اسباب غياب المرأة هذا العام عن المنتدى الاقتصادي وحضورها للجلسات فقالت:
الملحوظ والذي شاع في وسط النساء هو تغيب او غياب المرأة السعودية هذا العام . واتمنى ان يكون ذلك السبب هو سقوطها سهواً ليس فقط على مستوى غياب المرأة السعودية فقط بل على مستوى المرأة العربية والاجنبية، فعادة عندنا متحدثات في المنتدى من دول شرق آسيا، أو من دول أوروبا ودول امريكا، كما شهدنا في المنتديات السابقة حضور الملكة رانيا العبد الله . والوزيرة الاماراتية لبنى القاسمي وشهدنا الكثير من الحضور النسائي المحلي والعالمي . الا انه نلاحظ هذا العام بأن نون النسوة مغيبة تماما فهل هي سقطت سهواً "هذا هو السؤال الذي يسأله النساء عموماً ، وأنا احب دائما ان ابدى حسن النوايا واقول إن الغياب هذا غير مقصود لانه استحالة ان نكون انجزنا ما انجزناه في تحقيق وجود وتواجد قوي للمرأة ، وفي وضعها بشكل فاعل على منصة المنتدى كمتحدثة ومشاركة في جلسات وأوراق العمل وفجاة نقولا لا نريدها اليوم معنا، لذا انا لا اتصور انها تكون مقصودة ولا اتصور ان تكون كذلك، ولكن اقول انه قد تكون طبيعة المواضيع هي التي فرضت الشخصيات،والذي كانت كلها رجال فقط، وايضا طبيعة المحاور او لوجود اسباب اخرى كانت السبب في تغيب المرأة عن المنتدى الاقتصادي العاشر، لانه في الحقيقة والكلام على لساني بأن غياب المرأة عموما ملحوظ هذا العام بنسبة 100%.
"فهل سقطت المرأة سهوا هذا العام في المنتدى العاشر"؟ وعن محتويات اوراق العمل في الجلسات وهل هي تختلف هذا العام عن السابق قالت د. نادية باعشن:
في الحقيقة انا لم الاحظ اختلافا كبيرا في المحتوى ذلك أن المنتدى الاقتصادي له نموذج او طابع معين محافظ عليه من قبل غرفة جدة ، من حيث المحاور و الافتتاح والجلسات والمحاورين والمتحدثين الرسميين انما الذي لاحظته الاهتمام الاكبر لما حدث عالمياً ويمسنا بشكل مباشر وهو كيفية التعامل مع الازمة الاقتصادية العالمية وكيفي حلها على الصعيد العالمي والمحلي . وهذه اكانت في السابق تؤخذ على جدة الاقتصادي انه منتدى اجنبي علينا، صحيح انه يقام في بلدنا لكن اجنبي لانه لا يخاطب مشاكلنا المحلية ولايحل قضايانا المحلية، انا اليوم ارى ان هذه النظرة اختلفت هذا العام حيث طرح القضايا المواكبة والملامسة وخدمت الصعيدين المحلي والعالمي.
وتضيف د. نادية باعشن على الافراد ان يساهموا في القطاع الخاص مع القطاع العام في الدولة. وقبل كل شيء احب ان اوضح بأن الاقتصاد العالمي او الكوني ومنظمة التجارية الدولية وكلها اتجاهات اقتصادية حديثة انشأت ليس حديثا بل من زمان ، ونحن انضممنا اليها كدولة او بلد ذلك لاننا نعرف ان رسالتها ، و اهدافها هو تقليص دور الدولة وتقوية وتعزيز دور القطاع الخاص والمؤسسات الكبرى وهذا هو التوجه الكوني الاقتصادي العالمي حيث نراه يناقش تلك القضايا من منتدى دافوس العالمي المعروف الاقدم الى اصغر الاشياء التي تحدث على مستوى الاقسام او المنتديات الاخرى.
لذا فإننا نعرف بأن الاقتصاد العالمي ومنظمة التجارة العالمية هدفها مبني على تقليص دور الدولة الى الدور الاشرافي وتعزيز دور القطاع الخاص وبمؤسسات كبرى والمنظمات الضخمة الى ان تتبوأ المكانة الرئيسية في قيادة الاقتصاد وقيادة الامم والشعوب من خلال الاقتصاد الذي يعتبر عماد كل أمة فإن نجح نجحنا وأن فشلت فشلنا ، واليوم نحن نناقش هذا الكلام في المنتدى ونقول هل هذه وسيلة جيدة لطرح مثل هذه القضايا في المنتدى العاشر وهل مامررنا به من تجربة مريرة مع انهيار نظام الاقتصاد العالمي ؟ من وراء هذا الانهيار هي المنظمات الكبرى كما كان من اهم اسباب هذا الانهيار غياب دول الدولة او تقليص دور الدولة، وتعزيز دور المنظمات الاقتصادية الكبرى التي فشلت لأنها لم تستطيع تعزيز دور الاقتصاد وهي السبب وراء هذا الانهيار الدولي، وهنالك من ينادي هل هو انيهار اخلاقي، او قيمي او انهيار القدرة في المنظمات الاخرى خصاة على الدور الريادي الذي انيط بها على مدى الثمان اعوام الماضية، ويظل السؤال القائم " هل يجب ان يقلص دور الدولة الى دور اشرافي فقط دون ان يكون لها دور تشريعي ؟ وقد ثبت بالواقع والحقيقة في دول العالم الكبرى انه لابد من تدخل الدولة اشرافي وتشريعي وانقاذي وتخطيطي وتنموي ولكن يكون ذلك في حدود بشكل لا يعرقل مسيرة القطاع الخاص ولا يقلص دورها ذلك ان التيار الوسطي مطلوب في هذا الجانب، الدولة تقوم بدورها التشريعي الحمائي وبالتالي الاشرافي تطبيق القوانين دون تخطيها، في ظل وجود الحرية والتحرك للقطاع الخاص في اتجاهات تنموية بدون وجود عوائق..!!
بناتنا المنظمات محجبات
د. سميرة جمجوم كانت حاضرة في اليوم الاول من المنتدى - واطلعتنا على رأيها الشخصي حول غياب المرأة هذا العام، ورصدت لنا بعض الملاحظات التي رأتها واعجبتها ، تقول د/ سميرة جمجوم استاذ الشريعة الاسلامية: حقيقة أن المنتدى كان جيداً في طرح القضايا الاقتصادية التي نحن نهتم بها، وحقيقة أنها لمست التنظيم النسائي في المنتدى حيث كان جيداً ومنظماً ، وأكثر ما اعجبني فيه هو إلتزام بناتنا المنظمات في غرفة جدة بحجابهن الشرعي، أتمنى من الجميع ان يحذو حذوهن ويُكن القدوة الصالحة لبنات جيلهن في كل مكان وزمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.