ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات على مقياس ريختر المفتوح في الساعة 12,19 بتوقيت غرينتش بلدانا عدة في منطقة البحيرات العظمى، وفق ما افاد مراسلو وكالة (فرانس برس) في المنطقة، واسفر عن مقتل شخص على الاقل والعديد من الجرحى. ووقع الزلزال عند الضفة الشرقية لبحيرة تنجانيقا بالقرب من الحدود بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وتنزانيا كما اعلن مصدر في مرصد علوم الارض في ستراسبورغ (شرقي فرنسا). وأوضح المرصد ان مركز الزلزال يقع على 6,9 درجة جنوب خط العرض و30,8 درجة شرقي خط الطول جنوب غربي مباندا (تنزانيا). وفي مدينة كاليميا في جنوب شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا عن مركز الزلزال، قتل طفل متأثراً بجروح بالغة اصيب بها بعدما طمرته انقاض منزل ذويه، وفق ما افاد لوكالة (فرانس برس) ميشال بوناردو المتحدث باسم مكتب الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الكونغو. وسجلت اصابات عدة في صفوف سكان المدينة التي يقطنها 300 الف نسمة كما افاد شهود. وقال بوناردو ان منزلين وكنيسة انهارت في ضواحي كاليميا. وافاد خبير الزلازل في ستراسبورغ كريستوف ديبيريتي ان «مركز الزلزال هو تحت الارض بعمق حوالى عشرة كيلومترات». واضاف «انها ظاهرة نادرة في هذه المنطقة التي لا يوجد فيها تقاطع لصفائح القشرة الارضية». وسجل آخر زلزال في المنطقة في تشرين الاول/اكتوبر 2000، وبلغت قوته 6,7 درجات. وشعر بالزلزال سكان كينيا وبوروندي ورواندا وتانزانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا، كما افاد مراسلو وكالة (فرانس برس). وتم اخلاء المباني الرئيسية في وسط العاصمة الكينية نيروبي سريعا، واشارت احدى محطات التلفزيون الخاصة الى ان عدداً من المباني اصيب بتشققات. وقال مراسل لفرانس برس التي تقع مكاتبها في الطبقة الخامسة من مبنى يضم 13 طبقة، «كنت جالساً خلف مكتبي حين بدا كل شيء يهتز». واضاف ان «الهزة استمرت نحو 15 ثانية وقررنا اخلاء المبنى». وفي مدينة اروشا بشمال تانزانيا التي تضم مقر محكمة الجزاء الدولية لرواندا، بادر القضاة والمدعون والمحامون وموظفو المحكمة الى اخلاء قاعات المحكمة والمكاتب التابعة لها. وقال جيولوجي في جامعة نيروبي رفض كشف اسمه لوكالة (فرانس برس) ان «دراسات حديثة اظهرت ان مناطق عدة في وادي ريفت والمحيط الهندي ستشهد تدفقا للوحول وزلازل وثوراناً للبراكين». وتقع بحيرة تنجانيقا في وادي ريفت.