أكد دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا أحمد داود أوغلو، متانة العلاقات السعودية - التركية وعمقها، وتطابق سياساتها حيال القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة، كاشفاً أن الزيارات المتتالية بين القيادتين والمسؤولين السعوديين والتركيين، ستتواصل، وستتوج بزيارة مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في شهر أبريل المقبل. وشدد رئيس الوزراء التركي، لدى لقائه عدداً من الصحافيين السعوديين أمس، على هامش زيارته الجارية للمملكة، على أن المملكة وتركيا متفقتان على مسائل محاربة الإرهاب في سوريا والعراق، وتعملان سويا على تنمية العلاقات والقيام بالدور الفعال في المنطقة. ولفت الرئيس أوغلو إلى أن لقاءاته بخادم الحرمين الشريفين، كانت بناءة وإيجابية، وهي استمرار للزيارات المتتالية المتبادلة بين القيادتين، لبحث عدد من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، في مجالات الطاقة والصناعة والسياحة والزراعة والإسكان والبنية التحتية وغيرها. للسعوديين مكانة خاصة في قلبي ومن يتعرض للمضايقة فليحدثني شخصياً وتطرق إلى لقائه بعدد من رجال الأعمال السعوديين لبحث أوجه التعاون ودعم الاستثمارات بين البلدين، منوها إلى أن السعوديين يزورون تركيا كثيراً، ويلقون كل ترحيب وتقدير وحسن معاملة، مضيفا: "يمكن لأي سعودي يتعرض لأي مضايقة في تركيا أن يكلمني شخصياً. إن لدى السعوديين مكانة خاصة في قلبي، وفي قلوب أبناء الشعب التركي عموماً". وحول العلاقات التركية - المصرية، ودور المملكة في التقارب بينهما، أكد رئيس الوزراء التركي أن القاهرة هي عاصمة السلام ومخ العرب، هناك عمل جار مع المملكة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف: "أنا فخور بأنني اتحدث العربية، وحصلت على شهادة الدكتوراه من القاهرة، فمصر عزيزة على قلبي ونتمنى بجهود السعودية وحرص البلدين على التقارب، أن يعم السلام كل المنطقة". وختم دولة الرئيس أوغلو حديثه قائلاً: "إن من أسعد اللحظات التي مرت في حياتي عندما فتح لي باب الكعبة، فصليت ركعتين ودعوت ربي من وسط الكعبة أن يحفظ تركيا وبلاد الحرمين بقيادة الملك سلمان، وأن يعم الأمن والاستقرار جميع الدول العربية والإسلامية".