وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اللقاء الذي جمعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ب«الإيجابي». وقال إن اللقاء استمر أكثر مما كان متوقعا، وجرى خلاله بحث أهم المواضيع على الساحة. وأضاف أن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الخارجية عادل الجبير، وفعاليات سعودية أخرى كانت إيجابية وممتازة. وأوضح خلال لقائه بعدد من ممثلي وسائل الإعلام السعودية أمس، أن بلاده تسعى إلى تطوير علاقاتها مع جميع الدول العربية، مؤكدا أن السعودية أهم خطوة نحو تحقيق هذا المسعى، بوصفها جسرا مع دول مجلس التعاون خاصة وبقية الدول عامة. وقال أوغلو إن تركيا تولي العلاقات الثنائية مع السعودية أهمية بالغة، «وسنعمل على إنشاء مجلس إستراتيجي أعلى، ترجمة لزيارة الرئيس التركي وزيارتي الحالية والمقبلة للمشاركة في منتدى جدة الاقتصادي». وكشف أوغلو أن خادم الحرمين الشريفين سيزور تركيا في شهر إبريل المقبل، مشيرا إلى التعاون والتكاتف بين البلدين سياسيا لحلحلة كثير من الملفات وفق رؤية مشتركة، واقتصاديا بعد لقائه أمس بعدد من رجال الأعمال في الرياض. وقال: سيكون هناك تعاون بدءا من الصناعة العسكرية إلى السياحية مرورا بالزراعة والبنية التحتية والعقار. وشدد على أن السعودية وتركيا تعملان على حل المشاكل وتهدئة الصراعات. وتحدث رئيس الوزراء التركي عن مصر وقال: إنها «مخ» العرب، وأتمنى أن تكون القاهرة عاصمة السلام. وأضاف أن مصر تعتبر العمود الفقري للاستقرار في المنطقة، ونحن في تركيا نتمنى أن يعم الأمن والأمان ربوع مصر، معتبرا أن الاختلاف مع مصر لم يكن لأن تركيا تتدخل في شؤونها الداخلية، «وإنما لأننا نتمنى أن يقرر الشعب المصري مصيره بنفسه». وأكد أن بلاده تتمنى أن تكون صديقة لمصر، وأن تكون مع السعودية ومصر في دعم الأمن والاستقرار. وردا على سؤال ل«عكاظ» حول ما إذا كان حديثه الإيجابي عن مصر تمهيدا لمصالحة تعيد الدفء لعلاقات البلدين قال أوغلو: موقفنا واضح، فلو كان ما حدث في مصر جاء في بلد آخر لكان موقفنا مماثلا، ليس لحديثي علاقة بذلك، فلا تفهموا موقفنا من مصر على أنه ضد مجموعة أو دعم للإخوان. وتمنى أن تكون علاقات بلده مع مصر ممتازة. وزاد: أحب مصر من قلبي، وأؤلف عنها كتابا سيطبع قريبا، عنوانه «المدن والحضارات» يتحدث جزء منه عن القاهرة. وتعليقا على سؤال ل«عكاظ» يتعلق بإصرار الرئيس التركي على طلب لقاء الرئيس الروسي بوتين أوضح أوغلو، أن أول طريقة نتبعها مع نختلف معهم الحوار، مبينا أن الروس إذا لم يرغبوا في اللقاء فهذا شأنهم إلا أن تركيا عندما تتخذ القرار تعمل على تنفيذه.