أكد وزير الخارجية التركي أحمد دواود أوغلو، على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وتركيا. وقال أوغلو في تصريح ل«عكاظ» إن زيارته للمملكة، التي تعتبر الأولى له، تهدف إلى مناقشة التطورات الجارية على الساحة الإقليمية والعربية والدولية. وعلمت «عكاظ» أن أوغلو سيسلم رسالة من الرئيس التركي عبدالله غول إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال لقائه اليوم في الرياض، وسيجري أوغلو مباحثات مستفيضة مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل حول عدد من الملفات السياسية الساخنة، إذ تتقدمها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة لإنعاش عملية السلام المجمدة وملفات السلام والحوار الفلسطيني؛ بهدف إنهاء الانقسام الداخلي، فضلا عن بحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياضوأنقرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. ولفت أوغلو في تصريحه ل «عكاظ» إلى أن الرياضوأنقرة تسعيان لإيجاد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. وشدد الوزير التركي على أن بلاده حريصة على إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، موضحا أن الحكومة التركية تتحرك من خلال رؤية واضحة، في إطار رؤيتها الخاصة لإطفاء الأزمات قبل وقوعها. وأفصحت مصادر سياسية عربية ل «عكاظ» أن زيارة أوغلو تندرج في إطار سلسلة اللقاءات الدورية المهمة لمناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية والعريبة والدولية، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تعكس حرص الرياضوأنقرة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأضافت المصادر، أن أوغلو سيؤكد مجددا دعم أنقرة الكامل لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية. من جهة أخرى، التقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس في مقر المنظمة في جدة وزير الخارجية التركي، إذ شدد الطرفان على ضرورة دعم وتعزيز العلاقات التركية مع المنظمة الإسلامية وسبل تعزيز التضامن الإسلامي، مبديين حرصهما على تعزيز المصالحة والتضامن العربي لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والتي تتطلب تعاضدا بين كل دول المنطقة.