أفادت عدة صحف بلجيكية امس ان البلجيكية التي فجرت نفسها في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) في العراق في عملية انتحارية ضد موكب أمريكي كانت في الماضي بائعة في مخبز في شارلوروا (جنوب) قبل ان تعتنق الفكر المتطرف. واوردت صحيفة «لا ديرنيار اور» الشعبية في سياق عرضها مسار المرأة الشابة المتحدرة من اوساط متواضعة ان موريال ديلغوك (38 عاما) «كانت طفلة من شارلوروا حيث ولدت ونشأت وعملت نادلة في مقهى وبائعة في مخبز». ونشرت الصحيفة الفرنكوفونية وصحيفة «هيت لاتستي نيوز» الفلامنكية صورة للمرأة ظهرت فيها بشعر كستنائي يميل الى اللون الأصهب ومتبرجة بشدة. وروى والدا المرأة رداً على اسئلة الصحيفتين ان موريال اعتنقت الاسلام بعد ان تزوجت تركياً. وقد طلقها فيما بعد واختارت التشدد بعد ان التقت زوجها الثاني عصام غوريس الذي يصغرها بسبع سنوات واصطحبها الى المغرب. وبعد ان عادت الى بلجيكا اقامت بحسب والديها في بروكسل وتحجبت في بادئ الامر قبل ان تضع البرقع ولم يخف والداها انقطاع التواصل مع ابنتهما. ولم يتلق والدا موريال ديلغوك اخباراً عن ابنتهما منذ الصيف حيث اتصلت بهما للمرة الاخيرة من سورية. ولم يدركا الا الثلاثاء ما جرى لها حين علما ان بلجيكية فجرت نفسها في سيارة مفخخة قرب موكب أمريكي شمال بغداد. ولم تسفر العملية سوى عن اصابة جندي أمريكي واحد بجروح طفيفة وقتل جنود أمريكيون بعد قليل زوج موريال برصاصة في الرأس. وافادت صحيفة «دي ستاندارد» الناطقة بالهولندية أنه كان يضع حزاما ناسفا. ولم يتأكد والدا المرأة من مقتلها الا الأربعاء عندما داهمت الشرطة منزلهما في إطار عملية لتفكيك الشبكة الارهابية البلجيكية التي ارسلت موريال مع زوجها الى العراق. وادت العملية الى اعتقال 14 شخصا في بلجيكا وآخر في فرنسا.