فاز الدكتور هادي بن علي اليامي أمس وللمرة الثانية على التوالي برئاسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان "لجنة الميثاق". جاء ذلك خلال انتخابات لجنة حقوق الإنسان العربية التي جرت أمس خلال اجتماعها السابع والثلاثين بالقاهرة. وعبر اليامي بعد انتخابه رئيسا للجنة عن اعتزازه بتجديد الثقة من قبل زملائه أعضاء لجنة حقوق الإنسان العربية متطلعاً إلى ان تحقق اللجنة تطلعات الدول الأطراف في تفعيل نصوص الميثاق العربي، داعياً الدول الأعضاء في الجامعة العربية التي لم تصادق على الميثاق سرعة تقديمها. ويأتي انتخاب الدكتور اليامي استكمالاً لتطوير عمل لجنة حقوق الإنسان العربية ومباشرة اختصاصاتها في ظل تطوير آليات النظام العربي لحقوق الانسان مع الخطوات الجاده للجامعة العربية نحو تأسيس المحكمة العربية لحقوق الانسان. وتعتبر لجنة حقوق الانسان العربية (لجنة الميثاق) أول آلية عربية لمتابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الانسان الذي أقرته القمة العربية في تونس 2004، وتتولى النظر في تقارير الدول الأطراف بشأن التدابير المتخذة لأعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق. وتتألف اللجنة من سبعة أعضاء (بصفتهم الشخصية) تنتخبهم الدول الأطراف في الميثاق لأربع سنوات بالاقتراع السري على أن يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة العالية ويعمل هؤلاء بكل تجرد ونزاهة، ولا يجوز أن تضم اللجنة أكثر من شخص واحد من مواطني الدولة الطرف في الميثاق، ويجوز إعادة انتخابه لمرة واحدة فقط، مع مراعاة مبدأ التداول. كما أوجب الميثاق على الدول الأطراف التعهد بأن تضمن لأعضاء اللجنة الحصانة اللازمة والضرورية لحمايتهم ضد أي شكل من أشكال المضايقات أو الضغوط المعنوية أو المادية أو المتابعات القضائية بسبب مواقفهم أو تصريحاتهم في إطار قيامهم بمهامهم كأعضاء في اللجنة. وتضم اللجنة في عضويتها في الدورة الحالية كل من الدكتور هادي اليامي والدكتور عبدالمجيد زعلاني والمستشار محمد فزيع وعز الدين الأصبحي وآمنة المهيري ومحمد الضاحي وجابر المري.