قال الدكتور هادي بن علي اليامي، الذي تم انتخابه رئيسًا للجنة حقوق الإنسان العربية، إنَّه يتمنى أن تحقق "اللجنة" تطلعات الدول الأعضاء، على صعيد تفعيل نصوص "الميثاق" العربي، مؤكدًا أنه ستتم مطالبة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، التي لم تصادق على "الميثاق"، بالمبادرة والمصادقة، فيما ستتم دعوة الدول التي صادقت ولم تقدم تقاريرها الدورية المنصوص عليها في "الميثاق"، على سرعة تقديمها". وانتخب اليامي رئيسًا للجنة خلال اجتماعها ال 25 الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، كما انتخب الدكتور عبد المجيد الزعلاني نائبا ، والمحامي عاصم الرباعة مقررا. من جانبه وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، في تصريح له اليوم الاثنين، أن انتخاب الدكتور اليامي يعكس تقدير الدول العربية لمكانة المملكة وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الرشيدة تجاه حقوق الإنسان التي تنبع من تعاليم ديننا الحنيف والسنة النبوية الشريفة. واعتبر متابعون أن انتخاب السعودي هادي اليامي، جاء تجسيدا للرغبة في تدشين مرحلة جديدة، في عمل لجنة حقوق الإنسان العربية، لتتماشى مع تطوير آليات النظام العربي لحقوق الإنسان، ولتتوافق مع الخطوات الجادة للجامعة العربية نحو تأسيس المحكمة العربية لحقوق الإنسان، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. يُشار إلى أن الدكتور هادي اليامي يعمل إلى جانب رئاسته للجنة حقوق الإنسان العربية، عضوا لمجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان بالمملكة، ومشرفًا عامًا لفرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير، وعضوا في عدد من الهيئات والجمعيات الحقوقية السعودية والدولية. وتُعد لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق"، المختص الأول عربيا لمتابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي أقرته القمة العربية المنعقدة في تونس 2004، وهي تتولى متابعة تقارير الدول الموقعة بشأن التدابير المتخذة لأعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق. وتتألف "اللجنة" من سبعة أعضاء ، تنتخبهم الدول الأطراف في الميثاق لأربع سنوات بالاقتراع السري على أن يكونوا من ذوي الخبرة، والكفاءة العالية، ويعملون بكل تجرد ونزاهة، ولا يجوز أن تضم "اللجنة" أكثر من شخص واحد من مواطني الدولة الطرف في الميثاق، ويجوز إعادة انتخاب الأعضاء لمرة واحدة فقط، مع مراعاة مبدأ التداول.