من نعم الله عز وجل على الوطن العزيز والأرض المباركة أنها قامت على تطبيق الشريعة الاسلامية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واني أؤيد بقوة البيان الصادر من وزارة الداخلية بتطبيق الأحكام الشرعية ضد الفئة الضالة المنحرفة الذين أجرموا بحق البلاد وعاثوا في الأرض الفساد وقتلوا الابرياء وأشاعوا الفوضى والتخريب والفتنة وخرجوا عن طاعة ولي الأمر. هذا الإجراء هو استمرار وتأكيد لحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله وسمو ولي العهد الامير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله للتأكيد على هيبة الدولة وأمنها واستقرارها تجاه كل من تسول له نفسه التعرض لأمن الوطن والمواطنين والمقيمين. لقد بذلت الدولة كل جهودها في محاربة الفكر الضال والإرهاب بكل الوسائل وأنشأت مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة الذي كان ومازال له الدور الكبير في معالجة هذا الانحراف وكذلك التحالف العسكري الذي دعا اليه الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الارهاب. إن المملكة العربية السعودية تكاد أن تكون هي الدولة الوحيدة في العالم التي منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لم تعلن أو تطبق الاحكام العرفية أو قانون الطوارئ بحكم انها تطبق احكام شريعة الاسلام عبر المحاكم الشرعية المدنية حتى في أحلك الازمات العصيبة العسكرية او السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية التي مرت بها البلاد لم تعلن في تلك الأزمات (وهو من حق المملكة وفق للأعراف الدولية الجارية للحفاظ على الامن والاستقرار) عن تطبيق الاحكام العرفية ولو بشكل مؤقت في حين نرى قانون الطوارئ والاحكام العرفية تقوم بتطبيقه معظم الدول وحتى الدول الكبرى خلال الحروب او في فترة الحرب الباردة او خلال الاضطرابات الامنية كما يحدث حاليا في فرنسا. وهذا ما يدعو الى الاستغراب والاستنكار الشديدين تجاه التصريحات العدوانية الصادرة من النظام الايراني وحلفائه من المنظمات الارهابية والتي تعتبر تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية السعودية. وأؤيد كذلك ما اتخذته القيادة الرشيدة في قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد الاعتداءات على السفارة السعودية في ظهران والقنصلية السعودية في مشهد وهذا العدوان يعتبر انتهاكا صارخا لكل القوانين الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية. وادعو الدول الخليجية والعربية الى اتخاذ نفس الخطوة في قطع العلاقات تجاه هذا النظام الذي أثار الفتنة والضغائن والحروب الأهلية في عدة دول عربية. اسأل الله عز وجل ان يديم نعمة الامن والامان والاستقرار على بلادنا العزيزة في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة. *عضو مجلس الشورى