عواصم – واس – مكةالمكرمة – احمد الاحمدي – أبها – مرعي عسيري أكدت جمهورية الصومال الفيدرالية إدانتها واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية . وقالت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالصومال : " إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ولاتفاقية ( فيينا ) للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م التي تنص وتكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها . وأضاف البيان " كما تؤكد الصومال دعمها التام للمملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات رادعة وحاسمة لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعلن تضامنها مع المملكة العربية السعودية وما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار داخل بلدها والمنطقة " وأعرب المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة, عن تأييده للأحكام الشرعية بحق سبعة وأربعين من الفئة الضالة المدانين في قضايا إرهابية, والذين قاموا بقتل الأبرياء من مواطنين ورجال أمن ومقيمين, وتفجير المباني الحكومية وعدد من المرافق والمجمعات السكنية, وتنفيذ العديد من عمليات الخطف وإطلاق النار وأعمال التخريب المسلح في الطرقات والأماكن العامة وتقديم الدعم والتمويل والتشجيع والتخطيط للأعمال الإرهابية ، مؤكداأ أنه بعد أن ثبت شرعاً قيامهم بذلك أصبح واجباً على الدولة تنفيذ شرع الله, امتثالاً لقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ). وقال المجمع في بيان أصدره : إن المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي ليؤيد هذه الأحكام ويعدها أمراً واجباً استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى في قوله: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ), بل إنه أمر ضروري لحفظ الأمن وحماية البلاد والعباد من شرور هذه الفئة ذات الفكر التكفيري المنحرف, التي تتعمد إثارة الفتنة والفرقة والاضطراب في كيان المجتمع المسلم. وأضاف البيان: في الوقت الذي تحارب فيه معظم دول العالم العمليات الإرهابية فإن المجمع يعرب عن أسفه واستنكاره وشجبه لما صدر عن مسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تصريحات تصادم شرع الله, وتقف موقفاً سلبياً تجاه الأحكام الشرعية التي صدرت بحق هؤلاء المفسدين متجاهلة ما تقوم به الفئة الضالة من أعمال القتل والتخريب والدمار التي لم تخل منها حتى أقدس بقاع الأرض, قال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) . وأكد المجمع أن ما صدر بحق هذه الفئة المنحرفة هي أحكام شرعية تستند إلى الكتاب والسنة اللذين هما مصدر التشريع في النظام القائم في المملكة العربية السعودية التي يجب التسليم بها, وعدم الخوض والتشكيك فيها, لأن ذلك من المحظورات الشرعية ومن التساهل في إقامة حدود الله التي هي قوام الحياة ، وحذر من عدم الرضا به قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا), وإقامة حدود الله سبب لردع المجرمين وانحسار الجريمة قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). وسأل المجمع الفقهي عبر أعضائه الذين يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة, الله أن يحمي بلاد المسلمين من مكر الماكرين وحقد الحاقدين, ويعز الحق وأهله ويذل الباطل وأهله. من جهتها .أعلنت جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان دعمها وتأييدها لقرار المملكة العربية السعودية قطع العلاقة الدبلوماسية مع إيران بعد الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية وتلقي دبلوماسييها لتهديدات من قبل عناصر إيرانية. وأوضح نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو المجلس الأعلى للفكر الإسلامي بحكومة باكستان الشيخ محمد علي أبو تراب في تصريح صحفي أن الجمعية بعلمائها وأعضائها والشعب الباكستاني يؤيدون ويؤازرون قرار المملكة وقيادتها الرشيدة قطع العلاقات مع إيران، وترحب الجمعية بتصريح وبيان معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير الذي أعلن فيه موقف المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية . واستنكر الشيخ أبو تراب التصريحات العدائية الصادرة من جانب المسؤولين في إيران ضد تنفيذ الأحكام القضائية الشرعية بحق الإرهابيين في المملكة العربية السعودية، قائلا :" إن موقف إيران يدل على أنها تجهل شرع الله وتؤيد الإرهاب والعناصر المتطرفة داخل الدول الإسلامية من الحوثيين والإرهابيين ". وأضاف يقول :" إن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية في أحكامها وفقاً للكتاب والسُنة، ومن حقها أن تعاقب العناصر الإرهابية التي تسعى إلى إخلال الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، وليس من حق إيران أو أي دولة أخرى التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة ". ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه وأن يوفق ولاة أمرها في الدفاع عن الإسلام والمسلمين وتحقيق الأمن والأمان في بلاد الحرمين انه سميع الدعاء. من جانبه أكد مدير عام التعليم في منطقة عسير الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان ، أن تنفيذ الأحكام الشرعية في عدد من الإرهابيين ، حفظ للأمن وصون للمجتمع، ودعامة أساسية للاستقرار، وينم عن عدالة ونزاهة القضاء في المملكة العربية السعودية . وأشار آل كركمان إلى أن ما قامت به الفئة الضالة التي تحمل فكر الخوارج من تكفير للمسلمين واستحلال لدمائهم ، وقتل الأنفس المعصومة ، يجب أن يواجه بحزم ، وذلك ما تحقق – ولله الحمد- بحق 47 إرهابيا ، منوها إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تميزت بتحكيم الشريعة وتحقيق العدل، وإقامة شعائر الإسلام، فيما جسد المواطنون صورة رائعة للتلاحم والوحدة مع قيادتهم ، وصولاً إلى نبذ الإرهاب والفرقة ومواجهة كل فكر دخيل . وأضاف آل كركمان أن منسوبي ومنسوبات التعليم في منطقة عسير من إداريين وإداريات ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ، يشيدون بهذه الأحكام الشرعية التي تجسد عدالة القضاء في المملكة ، وفي ذات الوقت يجددون ولاءهم للقيادة الرشيدة ، والعمل على الوقوف صفاً واحداً ضد من يحاول النيل من أمن الوطن ومقدراته . وأعلن مكتب التربية العربي لدول الخليج تأييده الكامل لإجراءات المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، مشيراً إلى أن إيران انتهكت كل قواعد وأعراف العمل الدبلوماسية وأبسط قواعد اللباقة وحماية العاملين بالسلك الدبلوماسي. وعد مدير المكتب الدكتور علي بن عبد الخالق القرني ما اتخذته المملكة خطوة حكيمة وصحيحة تفرضها هيبة ومكانة المملكة العربية السعودية في العالم وردعاً لكل من تسول له نفسه التدخل بشأن داخلي ورسالة لكل المنظمات والدول الإرهابية بالعالم بأن مملكة الحزم والعزم لن تخضع لأي ابتزاز أو مزايدة. وقال في تصريح له: إن إيران كرست بشواهد عملية أنها أصبحت أكبر مهدد لأفكار الشباب وأنها تعمل ضد الأهداف النبيلة التي تسعى المجتمعات من خلال التربية والتعليم إلى غرسها في عقول ونفوس الشباب ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم أجمع والدليل دفاعها الفاضح عن عناصر هدم وإرهاب تستهدف أفكار الشباب وتحرضهم على الإجرام وكذلك احتضانها لكل بؤر الشر. وأكد أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي تبذل جهودا استثنائية في الاستثمار في بناء الثروة البشرية وتنميتها ومن ذلك تطوير نظمها التعليمية والتأكيد فيه على قيم المواطنة المحلية والعالمية والتسامح. كما استنكرت جمعية الصداقة المصرية السعودية ( للتآخي والتواصل ) الأعمال الإرهابية الهمجية الإيرانية على مقر سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد. وأوضح الأمين العام للجمعية المستشار عبدالعاطي محمود الشافعي في بيان صدر عن الجمعية أن مصر والمملكة وهما معاً صمام الأمان ورمانة الميزان في الأمتين العربية والإسلامية تربطهما معاً وحدة المسير والمصير ويشتركان معاً في الآمال والآلام وأن أي تهديد أو تجاوز يوجه إلى الشعب السعودي هو موجه في ذات الوقت إلى الشعب المصري ، الذي يستنكر أيضاً التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة وفي أحكام قضائها الشرعي العادل النزيه" . وقال البيان " إن مثل تلك التصرفات ترفضها القوانين والأعراف الدولية ، كما ترفضها أبسط مبادئ الأخلاق الإسلامية والإنسانية ". ودعت الجمعية الله أن يحفظ الشعبين الشقيقين وقيادتيهما الحكيمتين ، ويحمي الأمتين الإسلامية والعربية من أية مؤامرات تنفذ بأياد تنتسب ظلماً وزوراً للإسلام الذي هو منها براء.