(1) خيط من دمع ينسل بهدوء على وجنتيها المتقرحتين.. يشق بملحه اخاديد وجع عمرها عشرون عاماً.. تتفتق افواه الجروح.. يلذعها الملح.. فتصرخ طالبة نجدة من دواء يحيل جروحها الى مزهرية مبللة بالمطر.. تصفعها الريح بشظايا مزهريتها الحلم.. يتفصد الدم منها اكثر وأكثر.. ولا أحد.. (2) خيط من سراب.. تمسك بطرفه كل ليلة.. وتترك طرفه الآخر حراً في الهواء.. يبحث عن نجمة شاردة في خضم العراء.. يذوب طرفه في كفها الغارق في عرق الانتظار وطرفه الآخر لم يجد شاردته بعد.. فتفقد خيطها.. وتبكيه دون ان تدرك انها منذ البداية كانت تحتضن في كفها السراب..