كثف الطيران الحربي الروسي خلال الساعات الماضية غاراته الجوية على ريف اللاذقية الشمالي في غرب سورية، غداة إسقاط تركيا قاذفة روسية في المنطقة ومقتل أحد طياريها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تشن الطائرات الحربية الروسية منذ ليل أمس غارات كثيفة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان"، اللذين يعدان معاقل الفصائل في محافظة اللاذقية، وأحصى المرصد 12 غارة روسية منذ صباح الأمس على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي. وأوضح عمر الجبلاوي، المتحدث باسم تجمع ثوار سورية أن "أسرابا من الطائرات الروسية تتولى تباعا قصف جبل التركمان وجبل الأكراد منذ الأمس بشكل رهيب"، وأضاف الجبلاوي أن "القصف يتركز على جبل النوبة" حيث استهدف مقاتلو الفصائل طائرة مروحية روسية ما أجبرها على الهبوط اضطراريا. من جهته، قال السفير الروسي في فرنسا يوم أمس الأربعاء إن بلاده مستعدة لتنسيق الضربات ضد مقاتلي تنظيم داعش في إطار قيادة مشتركة مع الولاياتالمتحدةوفرنسا وأي دولة أخرى ترغب في المشاركة بما في ذلك تركيا. ويسعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى حشد المزيد من الدعم الدولي للقضاء على التنظيم المتشدد وذلك بعد هجمات 13 نوفمبر في باريس. وزار هولاند واشنطن يوم الثلاثاء ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس. وقال السفير الكسندر اورلوف 1 "هذا التحالف محتمل، نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك والتخطيط معا لضربات على مواقع داعش وتشكيل قيادة مشتركة مع فرنسا وأمريكا وأي دولة ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف" مشيرا إلى أن هذا يشمل تركيا.