قال السفير الروسي في فرنسا ألكسندر أورلوف اليوم (الأربعاء) إن بلاده مستعدة لتنسيق الضربات ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في إطار قيادة مشتركة مع الولاياتالمتحدةوفرنسا وأي دولة أخرى ترغب في المشاركة، بما في ذلك تركيا. ويسعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى حشد المزيد من الدعم الدولي للقضاء على التنظيم المتشدد بعد هجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس. وزار هولاند واشنطن أمس، ومن المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غداً. وقال السفير أورلوف إلى «راديو أوروبا 1» إن «هذا التحالف محتمل». وأضاف «نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك والتخطيط معاً لضربات على مواقع داعش وتشكيل قيادة مشتركة مع فرنسا أميركا وأي دولة ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف»، مشيراً إلى أن هذا يشمل تركيا. غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب أمس بعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي في البيت الأبيض، عن تحفظات شديدة حيال إمكان التعاون مع روسيا، ما يحد من احتمالية تشكيل «ائتلاف» كبير يضم موسكو. وحذر أوباما بوضوح بأن التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون «في غاية الصعوبة» طالما أنه ليس هناك «تغيير استراتيجي» في موقفه حيال الملف السوري. وقال إنه «ان كانت أولوية روسيا مهاجمة المعارضة المعتدلة التي يمكن أن تكون جزءاً من حكومة سورية مقبلة، فإن روسيا لن تحظى بدعم ائتلافنا». وتأخذ واشنطنوباريس على روسيا تركيز غاراتها على المعارضة السورية المعتدلة، وليس على مواقع «داعش»، ودعمها للرئيس بشار الأسد. وتراجع الأمل في تشكيل مثل هذا الائتلاف أمس حين أسقطت طائرات تابعة إلى تركيا، الدولة العضو في الحلف الأطلسي، مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. وقتل طيار روسي في هذا الحادث الخطر، فيما نجا الطيار الثاني، وضل لدى الجيش السوري بحسب ما قال أورلوف. وذكر أورلوف بهذا الشأن أن الطيار الثاني «تمكن من الفرار، وبحسب اخر المعلومات عثر عليه الجيش السوري وسينقل إلى القاعدة الجوية الروسية».