قصف الطيران الروسي بعنف مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في ريف اللاذقية قرب موقع إسقاط تركيا لقاذفة روسية أول من أمس، في وقت شن الطيران السوري غارات على مناطق قرب دمشق وسط استمرار المعارك في ريف حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى في جبل النوبة ومحاور عدة بريف اللاذقية الشمالي، وسط تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الغارات على مناطق في الريف الشمالي، ليرتفع إلى 12 عدد الغارات على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي». وقال قيادي تركماني إن سفناً حربية روسية في البحر المتوسط أطلقت قذائف صاروخية وأصابت المنطقة التي تعرضت الى قصف مدفعي عنيف أيضاً. وأضاف حسن حاج علي قائد «لواء صقور الجبل» المعارض الذي ينشط غرب سورية أن معارك ضارية دارت في المنطقة حيث يقدم الطيران الروسي الدعم للقوات الموالية للحكومة. ونفذت ضربات طوال أسابيع في محافظة اللاذقية معقل النظام السوري، لكن «المرصد» قال إن ضربات الأربعاء كانت عنيفة على وجه الخصوص. ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في قرى وبلدات تل البكارة وتل حدية ودلاما ودارة عزة وعنجارة بريفي حلب الجنوبي والغربي، بحسب «المرصد» الذي أشار الى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في ريف حلب الجنوبي». كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ريف مدينة منبج الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب، التي يسيطر عليه تنظيم «داعش»، في وقت «دارت اشتباكات في محيط منطقة باصوفان بريف عفرين، في وقت متأخر من ليل أمس، بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلين من فصائل إسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». وأضاف: «انفجرت عبوتان ناسفتان صباح اليوم امس) إحداهما على طريق معرة النعمان - بينين، والأخرى على الاوتستراد الدولي بأطراف مدينة معرة النعمان، فيما ارتفع إلى 12 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات النظام في ال 24 ساعة الفائتة بريف حلب الجنوبي». في الجنوب، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في منطقة مرج السلطان بالغوطة الشرقيةلدمشق «وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» وأضاف ان «الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط اوتستراد السلام بالقرب من مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ترافقت مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». كما واصلت قوات النظام بقصفها لمناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة «الذي شهد خلال الأيام والأسابيع الفائتة معارك عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر».