قد تكون رؤية وجه طفلك لأول مرة من أسعد اللحظات في حياتك. غير أن انتظار هذه اللحظة 9 أشهر قد يكون طويلا للغاية. لذلك تعمل شركة على اتاحة الفرصة للنساء الحوامل لصنع مجسم ثلاثي الأبعاد لأطفالهن وهم ما زالوا أجنة في أرحامهن بالاستعانة بصور الأمواج فوق الصوتية. وفي الوقت الحالي لا يحصل الآباء والأمهات إلا على الصورة الضبابية باللونين الأبيض والأسود للجنين التى تؤخذ للجنين عن طريق الأمواج فوق الصوتية. غير أن التقنية الجديدة تستخدم صورا أكثر وضوحا لإنتاج نماذج من بلاستيك أقرب للواقع لوجه الجنين ورأسه ويديه. واكتسبت هذه التقنية شعبية كبيرة في الولاياتالمتحدة واليابان منذ عامين وادخلتها شركة «وولف برينت ثري دي» في بريطانيا لأول مرة. وتبلغ التكلفة 300 جنيه وتتضمن أخذ صور ثلاثية الأبعاد واضحة التفاصيل من النساء الحوامل بالأمواج فوق الصوتية وتحويلها إلى صور واضحة بما يكفي لإنتاج المجسم. ويتم اخذ الصور في الفترة بين الاسبوع الرابع والعشرين والرابع والثلاثين من الحمل وهي الفترة التى تكون فيها معالم وجه الجنين قد تشكلت، ثم ترسل الصور الى طابعة ثلاثية الابعاد لإنتاج المجسم الأقرب شبها للجنين باستخدام المواد البلاستيكية. وتحظى هذه التقنية بالإقبال من الأمهات الحوامل في بريطانيا لأنهن يرين أنها تجعلهن أكثر ارتباطا وجدانيا بأطفالهن حتى قبل مولدهم لأن الناتج يكون مجسما خاصا أقرب شبها للمولود بدلا من الصورة بالأبيض والأسود والتى تتشابه لدى جميع النساء الحوامل، على حد قول الأم البريطانية هاناه براملي (27 عاما) الحامل في أسبوعها السابع والثلاثين. غير ان الهيئة البريطانية لحماية الصحة تحذر النساء من «الفحوصات التذكارية» نظرا لما قد يتعرض له الجنين من فحوصات مطولة ومكثفة بالأمواج فوق الصوتية ،خاصة وأن مخاطرها لم يتم تحديدها على وجه الدقة حتى الآن. ومع ذلك تقول شركة «وولف برينت» إن الاقبال على تقنيتها مدهش للغاية لأنها تتيح للأم و الأب لمس وجه طفلهما حتى قبل مولده. مجسم ثلاثي الأبعاد لجنين لهاناه براملي المجسم يصنع من صور ثلاثية الأبعاد للجنين