كشفت بعض المراكز والمستوصفات المختصة للولادة، عن الإقبال المتزايد من الآباء والأمهات حول الكشف عن الجنين، وذلك بأشعة التصوير التلفزيوني رباعية الأبعاد، التي أصبحت تعد من الأجهزة الطبية الحديثة، فهي تقدم أدق التفاصيل وأوضح الصور في جميع أنواع الكشف والتشخيص الدقيق للجنين، التي تختلف باختلاف أنواعها، في حين تعدّ هذه الأجهزة “وحدة الأشعة المقطعية، وحدة الأشعة التلفزيونية رباعية الأبعاد” من الأجهزة الحديثة، وذات جودة لهذا النوع من الأشعة، التي تتميز بجودة عالية، وإتقان في تصوير أدق التفاصيل لأجهزة وأعضاء الجسم، وتحتوي أيضا على خاصية الألوان في تصوير الشرايين وبكفاءة عالية في حساب تضييق وقصور الشرايين وانسداد الأوردة، إضافة إلى كشف أعضاء الجسم الدموية وتصوير الحمل بدقة متناهية، كما يساعد على كشف العيوب الخلقية، وحساب عمر الجنين مع تاريخ الولادة المتوقع آلياً، إضافة إلى تحديد جنسه. الكشف المبكر عن الأمراض ويقول المختص والمنسق للعيادات الطبية في التصوير التلفزيوني، الدكتور عمر القثمي ل”الشرق”، إن جهاز رباعي الأبعاد “الفوردي” يقوم على إمكانية تجميع الصور لكل شريحة مقسمة في الجسم إلى آلاف الصور، وبالتالي تنضم تلك الشرائح تلقائياً لتكوّن صورة حية متحركة للجنين في كل لحظاته، مبيناً أن ما اتسمت به تلك الأشعة الرباعية الأبعاد، إمكانية تجهيز وتطوير الكاميرا بمزود داخلي، يقوم بمعالجة الصورة وتحليلها وفرزها وإعطاء نتيجة واضحة للصورة، ما أدى إلى إقبال كثير من الأمهات الحوامل والآباء على التصوير التلفزيوني رباعي الأبعاد بهدف الذكرى للجنين، وجودة لون ودقة الصورة. وفي المقابل نوه القثمي بأن التصوير الثلاثي الأبعاد، كان له نتائج شبه إيجابية وغير متوقعة، حيث أعطى صوراً ثابتة وغير واضحة، وبالتالي أدى انعدام الرؤية للصورة إلى عدم وضوح الأمراض المزمنة الداخلية، التي يعاني منها الطفل، باستثناء التشوهات التي يحتاج حينها الجنين إلى تحاليل خاصة، وبالرغم من ذلك فإن القثمي أكد أن حدوث مثل تلك الحالات يعتمد أيضاً في بعض الأحيان على كفاءة الدكتور المختص بالأشعة والتشخيص، إضافة إلى اطلاعه على نتائج الجنين أولاً بأول. الشهر السابع الأنسب وأثبتت بعض التجارب المخبرية أن للموجات الصوتية تأثيرات حرارية وميكانيكية على الأنسجة المعرضة لها، وبالرغم من عدم ثبوت حصول أي مضار جسدية على الجنين إلى الوقت الراهن أثناء الاستخدام الطبي للأشعة ثلاثية الأبعاد، إلاّ أنه لا يمكن أيضاً إثبات سلامة التصوير التلفزيوني بنسبة 100%، بينما تم الكشف عن جهاز يقوم بإصدار صورة رابعة وهي محصلة الثلاث صور وتسمى (Rendered Image) وتساعد من خلالها مشاهدة الوالدين لوجه الجنين وحركته، والاحتفاظ بها كذكرى، فيما تكون الصورة الرابعة كاملة الرؤية لوضع الجنين وتحركاته الواضحة والملونة، إذ أن هذه التسمية تعدّ مجازية، وقال القثمي، إن تلك الأشعة التلفزيونية تختلف تكلفتها بحسب اختلاف المدن، حيث تتراوح الأشعة رباعية الأبعاد في مدينتي جدة والطائف ما بين ستمائة سبعمائة ريال، بينما في منطقة مكة بنحو ثلاثمائة ريال. وسط سائل ويذكر أنه تم استخدام نفس الإشعاع القديم الذي يسمى “أشعة فوق الصوتية”، فيما تم تطويره حالياً بمزود يقوم بدوره بمعالجة الصورة، ودراسة حالة الجنين ومتابعته بوضوح في حركته وتقلباته، مبيناً أن الشهور الأولى للولادة تكون صورة الجنين أقل وضوحاً، في حين لا يستفاد من الشهور الأخيرة في الغالب، وذلك لوجود نقص في المياه المحيطة بالجنين، والمؤدية إلى نفاذية الإشعاع الذي يستخدم الماء لاعتماده على وسط سائل، وتسبب قلة كمية المياه إلى عدم وضوح الصورة جيداً، مؤكداً أن الشهر السابع من الولادة يعد الأنسب والأجود من باقي الشهور للتصوير التلفزيوني، دون تأثير سلبي على الجنين. صورة جنين ثلاثية الأبعاد