انطلقت أمس الاثنين، فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، ويستمر حتى يوم الجمعة ، في جمهورية روسيا الاتحادية، ويرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، وبمشاركة كل من الجهات الحكومية التالية: وزارة العدل، ووزارة الداخلية، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وديوان المظالم، ووزارة المالية. وأكد رئيس "نزاهة" في كلمة المملكة التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر أن المملكة العربية السعودية مستمرة في مسيرة التنمية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأن لديها قوانين وأجهزة رقابية وعدلية فعالة في مجال مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن الأوامر التي أمر بها خام الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية، لتعزيز دورها في القضاء على الفساد، وحفظ المال العام، وضمان محاسبة المقصّرين، تؤكد على حرص القيادة على مكافحة الفساد، والعمل على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن. وأشار إلى أنه انطلاقاً من الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي نصّت على تعزيز التعاون بين الدول والاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية، فإن المملكة تطّلع على نحو مستمر على التجارب الدولية المميزة في هذا المجال، رغبةً في تعزيز دورها حيال منع الفساد ومكافحته، وتطوير الأساليب المتّخذة بشأن ذلك. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، أصبحت دولة طرفا في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد بعد المصادقة عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (62) وتاريخ 02/03/1434ه، ويعد هذا المؤتمر الأهم من بين المؤتمرات التي تُعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، حيث يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 175 دولة، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقييم التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية وسُبل تطويرها.