الاستبصار هو أحد الحيل الدفاعية (النكوص، التبرير، أحلام اليقظة.. الخ) المستخدمة من قبل الإنسان بهدف استبدال هدف أو حافز غريزي للوصول لهدف أسمى أخلاقيا وثقافيا، أو للتخفيف من الضغوط النفسية كي لايصاب الفرد بالمرض النفسي! وهذه الحيلة وغيرها من الحيل النفسية يستخدمها الفرد لا إراديا في عملية أوتوماتيكية تنم عن قدرة الخالق على جعل الإنسان يتكيف مع الظروف المحيطة به من أجل التعايش السلمي مع الآخرين. والاستبصار من المفاهيم الرئيسية لنظرية الجشطالت، وهي كلمة ألمانية تعني صيغة أو شكل أو نموذج، وأيضا يمكن أن نقول أنها كل متكامل بمعنى أن عدد الجزيئات تكون موقفا متكاملا. والاستبصار يعني النظر إلى الأحداث الماضية والحاضرة والمستقبلية، وهذه المعرفة يمكن أن تكون بديهية لأنها تتجلى في ومضات ورؤى، أو مشاعر، والتي يمكن تفسيرها على أنها التنبؤات للمستقبل، أو في استرشاد العقل الباطني لتوفير تخمينات حول مصير الفرد، أو أنها الإدراك الفجائي أو الفهم لما بين الأجزاء في موقف ما من خلال محاولات فاشلة قد تطول أو تقصر، والاستبصار هو دليل على أن الفرد فهم المشكلة وعرف ما يجب عمله لحلها. ومما يؤكد على أن الحل المفاجئ يأتي كمحاولة صحيحة بعد المحاولات الفاشلة، بقي أن نقول أن الاستبصار يقف تعلمه على مستوى الذكاء والعمر الزمني والخبرة السابقة ووجود الدافعية وكثرة المحاولات والخبرات السابقة؛ كما بقي أن نشير ألى احتمال وجود الانطفاء أو النسيان للاستبصار في أي وقت.