«حياتي» كتاب جديد تروي فيه الممثلة الامريكية جين فوندا مشوار حياتها الفنية والشخصية وكثيراً من الاسرار التي تكشف عنها النقاب لأول مرة. جين فوندا «68 عاما» التي تزور حاليا باريس ترويجا لكتابها الذي تحكي عبر صفحاته حياتها الفنية تزوجت من المخرج فاديم ثم من توم هايدن أحد الناشطين في ولاية كاليفورنيا وأخيرا من تد تيرنر صاحب محطة «سي ان ان». ومن بين ما كشفت عنه فوندا اصابتها بمرض البوليمي أي النهم في تناول الطعام ذلك المرض الذي استمر معها حتى سن الاربعين. وفي حديث لها لمجلة مدام صرحت الممثلة الامريكية التي ازدادت جمالا بعدما غزت التجاعيد وجهها أن السينما لم تلعب قط دورا مركزيا في حياتها وأنها مارست مهنة التمثيل بالصدفة بعد أن طردت من عملها كسكرتيرة لتلتقي فيما بعد ب لي ستراسبرج صاحب أحد الاستديوهات. وتضيف أن امتهان أبيها لمهنة التمثيل لم يشجعها قط على أن تحذو حذوه لأنه كان دائما ما يعود من البلاتوه وهو منهك القوة ومن ثم لم يتولد لديها الانطباع بأن هذه المهنة ممكن أن تكون مصدرا للسعادة. وعن أبيها تقول انها أحبته حبا جما على الصعيدين الفني والابوي وأن المرة الوحيدة التي بكى فيها هي حينما همست في أذنه قبل رحيله عن الدنيا أحبك كثيرا يا أبي وأعرف تماما أنك بذلت قصارى جهدك. وحينما انتقل الحديث عن أمها قالت ان هذه الاخيرة قد انتحرت حينما كانت هي لاتزال طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة من العمر ومع ذلك لم تعرف بالخبر الا في العام الماضي لأن في ذلك الوقت قيل لها ان الوفاة كانت جاءت نتيجة أزمة قلبية. وتستطرد الممثلة الامريكية جين فوندا قائلة عن أمها انها لم تكن تعرفها جيدا لأنهما لم تكونا قريبتين من بعضهما البعض لهذا السبب أهدت هذا الكتاب الى روحها وذلك حتى تضطر الى البحث عن الجوان بالخفية التي تجهلها عنها. وتعتقد فوندا بأن البحث في هذا الموضوع كان ضروريا لشفائها من المعاناة النفسية التي لازمتها طوال حياتها نتيجة لرحيل أمها الغامض ولكن ما أن اكتشفت أن أمها قد تعرضت للعنف الجنسي أصبح كل شيء واضحا وبدون لبس. وحينما سئلت عما اذا كانت فكرة الانتحار قد راودتها نفت ذلك نفيا قاطعا لأنها كما ورد على لسانها تشبه الدب فهو حيوان اجتماعي للغاية يحب اللعب مع أقرانه من الدببة ولكن في نفس الوقت يحتاج الى الوحدة هذا هو أنا أعشق الآخريين ولدى صداقات قوية وعميقة ولكنني بحاجة الى الوحدة. وعن نضالها ضد الحرب التي شنتها بلادها ضد فيتنام أشارت الى أنها نتيجة لهذه المواقف المناهضة للحرب ظلت مراقبة من قبل «أف. بي. أي» من عام 1971 حتى 1973 كما كتب 22 ألف صفحة من المعلومات السرية عنها من قبل هذا الجهاز المخابراتي. وقد أعربت عن حزنها ازاء موقف الحكومة الامريكية في ذلك الوقت حيث كانت تولي لتصريحاتها اهتماما أكبر بكثير مما كانت توليه لتصريحات بريجنيف. جين التي حصلت على الاوسكار مرتين ترى أنه لمن الغريب أن تحصل هي على هذه الجائزة قبل أن يحصل عليها والدها.