عمان الحبيبة.. عمان الغالية.. عمان الثقافة.. والمساءات الجميلة.. ونهارات العمل الدؤوب ياحضن أمي الدافىء، ومنبر قصائدي.. ومسرح الآمال.. أيتها الجبال السبع التي تحتضن بعضها بتباه.. سلمك الله حبيبتي، وأبعد عنك كل شر وسوء.. هي حكاية الموت رددتها شاشات التلفاز.. الموت الذي آمل أن يكون مصير عدوك الحاقد، وأصحاب الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء، وبالعار الذي سيظل يلاحقهم طول العمر، لقد احترقنا بحزنك وألمك وبالنار التي علت ألسنتها كسحابة تمتطي سماء عمان، فلا هنت حبيبتي.. مدينة الحياة ستظلين برغم أشباح الموت التي حامت في دجى لياليك، وستشرق شمسك صباح الغد لتبشر بالأمل والحياة المستيقظة مع أنفاسك، ستظل تهفو قلوبنا إليك، وقصائدنا تشتاقك، ولياليك الرائعة الصاخبة بالحياة، المسكونة برفقة الأهل والأحبة، وشوارعك المضيئة بالفرح. آه كم أشتاقك عمان.. لو أقدر أن تحملني سحابة مسافرة إليك، لأطأ أرضك التي أعشق.. ياحضن أمي، لابد في الصباح أن تنفضي عنك رماد الموت وحسرة الراحلين، ودموع الأحبة، لتعلني أمام العالم أجمع أنك قاهرة الموت.. وكل المندسين خلف مسميات عدة، يبطشون ويقتلون،.. أولئك الذين يشتهون رائحة الدم.. ومناظر الجثث الملقاة على الأرصفة بلا حياة، ستكونين في الصباح أقوى، وأكثر قوة، لأنك كالجبال راسخة.. كالنجوم ساطعة، كالأماني محلقة.. لك كل الحب والدعاء.. وابتهالات أرواحنا المحلقة اللحظة بالقرب منك. * شاعرة وأديبة أردنية