سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلوكيات السياح في الخارج.. «إذا منت كفو لا تسافر»! كشتات طبخ وشيش تحت برج إيفل ورقص وشيلات في أفخم شوارع أوروبا وسرقة طيور الهايد بارك وإتلاف للممتلكات العامة مخجل ومرفوض
أحدثت بعض السلوكيات السلبية المرفوضة من بعض السياح السعوديين في بعض الدول الأوروبية وتصرفاتهم في الأماكن العامة ردود فعل واسعة هناك، كما كشفت حاجة بعض هؤلاء الذين لا يمثلون المواطن السعودي المنضبط سلوكيا وأخلاقيا والمتمسك بتعاليم الدين وبثقافته التي تفرض عليه احترام نفسه اولا ثم احترام قوانين وانظمة وثقافة البلدان التي يزورها، كشفت حاجة هؤلاء وهم فئة قليلة لضبط سلوكياتهم حتى لو استدعى الأمر لفرض عقوبات أو أنظمة صارمة تحد وتضمن عدم تكرار ماحدث منهم خصوصا صيف هذا العام والعام المنصرم. ما يحدث كل صيف بحاجة لحملات توعية لتعزيز قيم التحضر والسلوكيات الراقية واحترام أنظمة الدول ووسط الاستنكار الذي جاء كردة فعل هناك تجاه ما سببوه من فوضى وتجاهل الأنظمة والقوانين المتعلقة باستخدام المرافق العامة وما سببه هؤلاء من أضرار في الممتلكات العامة والمتنزهات والحدائق، طالبت النمساوالتشيك وبعض ولايات لندنوبريطانيا بتقنين تأشيرات الدخول للسعوديين، حيث نقلت قناة «Idnes.CZ» التشيكية مظاهر التذمر وعدم الرضا بما قام به السياح السعوديون من تصرفات غير حضارية والحاق الاضرار بالممتلكات ومخالفات بيئية حسبما نقلته القناة في بث تلفزيوني وتقرير مصور مؤخرا اثبت تلك التصرفات المشينة وانزعاج التشيكيين، كما شهدت لندن زحاما شديدا من قبل سياح سعوديين أطلقوا ممارسات اثارت غضب مواطنيها وسط انتشار الطرب الخليجي والرقص في الشوارع اللندنية وامام المحال الشهيرة هناك اضافة الى قيام البعض منهم بلبس ملابس غيرلائقة في الاماكن العامة كنوع من لفت الانتباه، كما جاء من تلك الممارسات والسلوكيات المرفوضة قيام البعض بسرقة طيور من حديقة عامة وذبحها واقامة حفل شواء امام المارة، ولم تكن ساحة برج ايفل في باريس ببعيدة عما شهدته لندن من سلوكيات مسيئة حيث شهدت ساحة برج ايفل الشهيرة تعمير الشيشة امام المارة وسط ذهول الجميع، الى جانب رمي أكوام النفايات والمخلفات في المواقع العامة كما قام مجموعة من السياح في بريطانيا بطبخ الطعام في حديقة الهايدر بارك الشهيرة في العاصمة لندن، والاستعراض بالسيارات الفارهة في الشوارع العامة وإصدار ضجة همجية وعشوائية، حيث اثارت المقاطع المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجدل، واعتبرت التعليقات في عدد من المواقع أن تلك التصرفات تسيء للسائح السعودي في نظر سكان تلك الدول ولم يخلُ بعضها من التهكم والسخرية. وعي السائح يترجم قيمه وثقافته احترام القوانين ويرى متخصصون وبعض أفراد المجتمع أن سلوك بعض السياح السعوديين بشكل عام في أوروبا يتسبب في إساءة للمملكة، وصورة المواطن العربي الخليجي والمسلم بالخارج، وأن النمسا محقة في قرارها بتخفيض عدد التأشيرات السياحية الممنوحة لمواطني السعودية، مؤكدين أن السائح أو المقيم العربي يلتزم بالقوانين في الخارج بشكل موقت وليس دائما، وما ان يعود إلى وطنه يودع تلك السلوكيات الإيجابية، وأشاروا إلى أن عدم احترام القوانين هو محصلة للبيئة المحيطة التي تتساهل فيها السلطة التنفيذية عن تطبيق القانون بحزم، أو استثناء أو محاباة أشخاص أو جهات من تطبيقه، مؤكدين أن الإنسان عندما يعيش في بيئة تحترم تطبيق القانون بشفافية وحزم فإنه سيحترمه. وشددوا على ضرورة تنشئة أفراد المجتمع على احترام القانون وأن نغرس في نفوسهم أن العلم والتحضر ليس بحمل الشهادات ولكن بالسلوكيات الراقية وقالوا إن مشاركة الناس في صناعة القوانين تجعلهم يحترمونها أكثر وليس شرطا أن تكون عقوباتها مغلظة بل إن العقوبات المغلظة في القوانين أحيانا قد تكون أحد عوامل فشلها وعدم التزام الناس بها. المرتبة الاولى عالمياً وبحسب دراسة متخصصة حول توجهات السفر لعام 2016م احتل السياح السعوديون المرتبة الأولى عالميا في الإنفاق خلال هذا العام بحجم إنفاق وصل إلى 6.6 آلاف دولار للرحلة الواحدة، بإجمالي عدد رحلات بلغت ستة ملايين رحلة سياحية، كما وصل إنفاق السياح السعوديين إلى نحو 61 مليار ريال العام الماضي أيضا أنفقها قرابة 12 مليون سائح غادروا المملكة على متون أكثر من 1.8 مليون رحلة مغادرة، وتعتبر هذه الأرقام قياسية أمام الزحام للسعوديين في الدول الغربية، وامام كل هذا يطالب البعض بفرض قوانين على السياح السعوديين في بعض الدول الاجنبية وفق بعض وسائل الاعلام لإصلاح ما أفسده رعاياهم في الأماكن والحدائق العامة وهذا أمر ينبغي التوقف عنده لدراسة أسبابه. الهايد بارك وسط لندن شهدت حفلات شواء وسلوكيات سلبية ضوابط سياحية وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل خالد السيف ان من أخلاقيات المسلم أن يكون سفيرا لدينه وبلده ومجتمعه وحب الوطن يكون بالداخل والخارج وتمثيله خير تمثيل، وإن من النعم التي أنعم الله بها علينا هو السفر والاطلاع على معالم الداخل والخارج وأن يكون السفر معلما لنا وأن نعكس حضارة بلد مثل المملكة، فالسياحة في بلادنا وخارجها لها ضوابط لابد أن نتحلى بها مثل احترام أنظمة الدولة والمكان المستضيف، كما نحب أن يقدرنا ويحترمنا ضيوفنا، ونرى أن السعودي بالداخل والخارج سفير له قيمة من حضارة بلدة، وهذا ديدن الأغلبية ولكن لكل قاعدة شواذ ولا يعول عليها ولا يحتذى بها بل ترفض من الجميع. ترسيخ سلوكيات ايجابية بدوره قال سعد الفياض باحث ومستشار تربوي لكل بلد خصوصيته ومكانته ومبادئه التي يعتز بها، والدول كلها تحرص على الحفاظ على هذه الخصوصية وهذه المبادئ بل واحترامها وتقديرها لأن السفر في حد ذاته تمثيل لبلاد الحرمين ومهبط الوحي، وملتقى أفئدة المسلمين، فأنت محل القدوة ومحط أنظار الآخرين، فكن على قدر المسؤولية التي من أعلى مراتبها: (الأمانة)؛ فالأمانة شيء عظيم، تُصان بها حقوق الله عز وجل، وحقوق الناس، وتُحفظ بها الأعمال من التفريط والإهمال، الأمانة وصدق التعامل مع الآخرين؛ هي أجلّ ما يقوم به الإنسان في هذه الحياة، وتظهر به ديانته، ويتأكد به إيمانه، وتتجلى فيه قوته وعبقريته، ثم تليها تلك الميزة الفريدة التي يتميز بها الإنسان الفاضل والمرء النبيل، وعلى قدر منازل الناس وكفاءاتهم ترى هممهم ومهماتهم، فما أجمل أن يتصف المرء (بالخُلق الحسن) في أقواله وأفعاله ويعامل الناس بالمعاملة الحسنة ويلتزم الأدب والنظام ويحرص على أن لا يراه الناس إلا في أحسن هيئة ويبتعد عما ينتقص شخصيته أو يزدري بمروءته، معتزاً بشخصيته، محافظاً على هويته، ويحترم عاداته وتقاليده، بل ويفتخر بها. وأضاف كم هو جميل أن يكون المرء صادقاً في مبادئه التي يعتقدها ويبتعد عن الازدواجية في مفهومها وتطبيقها وحريص على النظام وجمال الطبيعة فالله جميل يحب الجمال وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، كما يجب ان يعلم المسافر أنه لا يمثل نفسه، وإنما يمثل بلاداً بأكملها لها مبادئها التي تعتز بها، فليكن محلاًً لهذه الثقة. لافتات توعوية بعد تكرار رمي المخلفات من بعض السياح خلل في التصرفات وأكد عبدالعزيزالغازي عضو المجلس البلدي أن الأمم تقاس بأخلاقها وأفعالها وتعاملاتها إنما الأم الأخلاق ما بقيت فإن همُ أخلاقهم ذهبت ذهبوا، وقال: عجبا لأمة كانت منارة ونبراسا وقدوة في كل شيء إلى أن أصبحت ممقوتة تصرفات بعض من الذين أعابوا علينا تصرفاتهم الرعناء إلى أن أصبحت الدول تنادي بملء فيها هيّا اذهبوا لم يعد مرغوب فيكم متسائلا إلى أي درجة وصل ببعض من المحسوبين علينا الاستهتار بسمعتنا ودحضها في التراب هنا لابد لنا من وقفة وتأمل واصحاح واصلاح للخلل في ما أحدثته التصرفات الأخيرة من بعض الخليجيين والسعوديين في دول كان يجب أن يكونوا سفراء خير وبركة وسمعة طيبة، وقال: إن حدائقنا ومتنزهاتنا وشوارعنا تعاني من سوء استخدامات بعض مرتاديها بل والعبث إلى حد التخريب والاتلاف وسوء الاستخدام وهذا ناتج عن أسباب عدة، ثقافة مجتمع وتربية وضعف الرادع، عدم الاحساس بالمسؤولية، وضعف الانتماء الوطني وعدم المشاركة المجتمعية. وأشار المشهور إلى أن السياح السعوديين سفراء لنا ناقلون عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا صورة مصغرة لمجتمعاتنا وطريقة تعاملنا إن أحسنوا فلنا وأن أساؤوا فعلينا هم أنموذج متنقل ناقل صورة وانطباع فياليتهم يعون ولمسؤولياتهم يعون ويدركون من أساء فليست إساءته عليه وحده بل يجب أن يحاسب ويحرم من السفر كعقاب ولو لسنة كي يدرك أهمية احترام سمعة وطن وثقافة امة. كشتات تحت برج ايفل كما تقول غدير الصقري تربوية ان ترك المخلفات في المتنزهات العامة، ومخالفة الأنظمة، وإزعاج الجوار، كلها أمور لا يمكن القبول بها في أوروبا أو غيرها، وهي تعكس صورة سلبية عن المواطن الخليجي وعن العرب والمسلمين بشكل عام، وتعزز موقف بعض التيارات المعادية للعرب، وقد يدفع بعض الحكومات الأوروبية لاتخاذ إجراءات تحد من تدفق السياح الخليجيين؛ كما فعلت النمسا التي ذكرت بعض التقارير الصحفية أن برلمان ولاية سالزبورغ النمساوية أصدر قراراً بناء على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي يلزم حكومة فيننا بتخفيض عدد التأشيرات السياحية الممنوحة لمواطني السعودية والكويت، كما طلب البرلمان من سفارتي النمسا في الرياض والكويت تزويد طالبي التأشيرة بكتيبات تشرح الثقافة النمساوية، وقالت: النمسا ليست البلد الأوروبي الوحيد الذي تأذى من تصرفات خارجة من سياح عرب وخليجيين فقد شهدت دولة التشيك مظاهرات ضد الوجود العربي والإسلامي فيها، وذلك للصورة الذهنية التي تسبب بها بعض العرب والخليجيين، فقد فعلوا كل ما لايمكن فعله وسجلوه بالصوت والصورة، رقصوا على إيقاع شيلات الإبل في أفخم شوارع المدن الأوروبية، وسرقوا البط من المتنزهات ونحروه وطبخوه دون رحمة أمام عدسة الكاميرا، أشعلوا القدور على أطراف البحيرات، وشربوا الشيشة وهم (كاشتين) على الأرض تحت برج إيفل. تغريدة تظهر انزعاج النمساويين من إتلاف السياح للحدائق ثقافة الالتزام وترى الكاتبة سهام العتيبي عضو مؤسسة مشروع في سلم الهدف أن في تنقل الفرد وسفره تغييرٌ بالنفسِ وانفتاحُ بالفكرِ البشريّ لذا فحينما تحتك بالجنسيات المختلفة تتعرف، تكتشف، تكتسب، تتعلم، فأنت بمحورٍ دائري تدور حول ذاتك ونطاق المكان الذيّ أنتَ بهِ فمثلما تأخُذ تُعطيّ، ومثلما تكتسب يُكتسب منك لأنك في قاعدة « أعط لتأخذ «، وقالت: سفرك يعني بالأحرى انتقالك «بجنسيتك، بثقافتك، بديانتك، بما تُمثل عن ثقافتك الذاتية الاجتماعية « فكل فعل لا يُمثلك فقط بل يُمثل دينك وثقافة بيئتك لأنك مسلم ولأن الإسلام هو الدين الصحيح الذي يتوجب عليك الدعوة إليه قد لا يكون إسلام شخص على يدك بسبب تحدثك عن الإسلام ودعوته صريحاً، ولكن قد يذهب ويبحث ويدخل الإسلام ليُكتب مسلماً لأنهُ رأى منك الرقي في تعاملك مع حياتك الشخصية. تصحيح السلوكيات كما أشار ماجد الطريفي إعلامي سعودي وأخصائي علم النفس لا شك ان هذه المناظر والتصرفات تعد من المناظر السيئة والتي بعثت رسالة للآخر عن مستوى تصرف الفرد، ولا يعني انه لا يوجد تلك التصرفات التي تبعث رسالة للآخر تكون ذات طابع حسن مشرف، وما انتشر عن بعض الممارسات الخاطئة من بعض السياح السعوديين يحتاج الى وقفة ودراسة لتصحيح تلك الممارسات وان ثقل الرسالة والثقافة خارج البلاد اصعب من داخل بلدك، كونك تمثل بلدك وتربيتك لا كشخصك، مشيرا إلى أننا نحتاج وقفة من الجميع لتصحيح المفهوم والممارسة من الجميع وان نبتعد عن الرسائل التقليدية المملة في التوعية، وان نستغل بعض الشخصيات المشهورة سواء على المستوى الرياضي أو التعليمي أو غيرة ، خصوصا أن التوعية المعنية لفئة الشباب اصحاب الممارسات المراهقة، لذا يجب من الجهة المعنية ان تستغل هذا لتفعيل الرسالة السليمة المؤثرة. استعراض السياح بالسيارات الفارهة في لندن أصبح ظاهرة تزعح سكانها التزام بالقوانين وأبانت خلود العبدالعزيز مشرفة تربوية وطالبة ماجستير ادارة وتخطيط تربوي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية للأسف منظر محزن جدا لكل من ينتمي للوطن بعض السياح يجهلون انهم سفراء لبلدهم اثناء السفر وانهم بتلك الممارسات والسلوكيات الخارجة يعطون انطباعا سيئا عن الشعب ككل وهذا لا يخدم شكل البلد خارجيا ألا يعلم هؤلاء انهم بهذه التصرفات اللا مسؤوله والاستهتار العلني انهم يبنون تصورا لدى المجتمع الغربي بأننا شعب لا مسؤول وهش في التربية والمسؤولية والمحافظة على الاماكن العامة واننا نمتلك المال للسفر ولا نمتلك الفكر الراقي وللأسف هناك من يبرر ان تلك التصرفات ناجمة عن الكبت بالداخل وعدم توفر اماكن ترفيه وبمثل هذه التبريرات يوجدون مساحة لمثل هؤلاء السياح للمزيد من التصرفات اللامسؤولة وفكرة التقليل من التأشيرات للسياحة ليس هو الحل من وجهه نظري يجب أن يكون في حملة توعوية تقوم بها وزارة الخارجية حتى تتم توعية السياح بشكل مناسب عن عادات وتقاليد وقوانين البلدان وعن اهمية كون المواطن سفيرا لبلده يمثلها خير تمثيل من خلال التزامه بالقوانين وتحليه بالأخلاق الاسلامية والعربية. غياب الوعي المجتمعي وأضافت ضافية العيسى باحثة اجتماعية أن السلوكيات التي يقوم بها بعض السياح السعوديين في الدول الأوروبية دليل قلة وعي بما يتوجب عليهم فعلة، وأن عليهم احترام قوانين اعتبرها بسيطة كعدم الشوي في المناطق الزراعية لأن بعضها يعود ملكيتها الى السكان واظهار الصورة الحسنة عن المواطن الخليجي وقد تكون أحد أسباب هذه الظواهر هو عدم مبالاة شعوبنا بالذوق العام وهم ليسوا بالحريصين على صورة المواطن العربي. أحداث فردية وقال محمد الزايد تربوي بالرغم من كل تلك السلبيات إلا أنها تظل أحداثاً فردية لا علاقة لها بالحكم على سمعة السعوديين في الخارج بشكل عام، فهناك من يرى ان بعض التصرفات غير المسؤولة التي تصدر عن بعض الشباب والمراهقين من السياح ولا سيما في مواسم الاجازة والاصطياف في دول الغرب هي السبب الرئيسي، فيما يرى آخرون أن هناك دوافع وعوامل خارجية قد تؤدي بالسعودي الى ارتكاب الخطأ وبين هذا وذاك يعتقد الكثيرون بل ويؤمنون بأن الخطأ وارد في أي مكان وان تصرفات فئة قليلة لا يمكن ان تنحسب على الجميع ويبقى تصحيح الخطأ وتصويبه واعادة النظر في السلوكيات خارج الوطن بشكل عام ضرورة مهمة للحفاظ على سمعة السعوديين في الخارج وبقاء الثوب الابيض ناصعاً دون تلويث او تشويه. وتعلق حسناء الحماد تربوية: أن اتباع السلوكيات الإيجابية واحترام القانون سلوك يتمّ عبر التربية والنشأة، لافتة إلى أن الالتزام يجب أن يكون نابعًا من داخل الفرد واقتناعه بأن ذلك الالتزام يعكس روح الانتماء ويحقّق المُصلحة العامة للمُجتمع وتفعيل القوانين وتحرير المُخالفات ضدّ المُخالفين بما يحقّق الردع المطلوب، وقالت: ان الوعي المجتمعي أيضا له دور فإذا كان المُخاطبون بأحكام القانون مقتنعين بشكل حقيقي بأهمية الإجراءات والقواعد القانونية والغرامات والعقوبات المقرّرة يسهل عليهم الالتزام به، ومن المعروف أن أهمّ ما يُميّز المجتمع الواعي المتحضّر هو الاهتمام بقواعد الدول الأخرى، مؤكدة على أهمية نشر الوعي بين المجتمع باعتباره مسؤولية جماعية تضامنية، يشترك فيها جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، لافتة إلى أن تلك المسؤولية لا يمكن أن تقوم بها السلطات المعنية، بل بتضافر المجتمع مشددة على أهمية تضافر جهود المجتمع والمؤسسات التعليمية والأسرة والمراكز الاجتماعية والبحثية لتحديد الأسباب والمعوقات التي تقف أمام التزام المواطنين بالقانون والسلوكيات الإيجابية. غياب الوعي الثقافي بالسياحة وأشارت مريم حجي اخصائية علم نفس إلى أهمية الحملات في تغيير السلوكيات الخطأ، لافتة إلى أن الكثير من المواطنين العرب غير ملتزمين بقوانين البلاد في الخارج، مؤكدة على ضرورة وعي الأفراد، وتقيّدهم بقواعد الدول الأجنبية، حيث إن من أهم أسباب السلوكيات السلبية هو عدم احترام القوانين والإهمال واللامبالاة، وغياب دور الأسرة، الأمر الذي يتطلب تكاتف جهات عديدة لعلاج مثل هذه القضية الشائكة.