يوم الخميس الماضي كرر الإرهاب مهازله الحقيرة وقدم صورة من صور التخلف عبر قتل الآمنين في صلاتهم.. القتل الذي هو في ذاته جريمة يحرمها الله سبحانه فكيف يكون قتل المصلين في أطهر مكان وهو المسجد.. هنا يقف العقل يتساءل عن نوع هذه المفاهيم المريضة التي تحاول أن تغزو عقول المغرر بهم ومدى وحشيتها التي لا يقبلها عاقل أو منصف.. ولكن الجرائم الإرهابية وفكرها المتخلف لا يزيد المجتمع إلا تمسكاً بقدراته ووعيه ضد هذه التيارات الدموية.. المملكة وبالرغم من هذه الاعتداءات على المساجد إلا أنها لا تزال أكثر الدول أمناً في الشرق الأوسط وهذا ما يغيظ الإرهابيين فيلجأون للأماكن التي لا يتوقعها العقل والنفس مثل المساجد التي هي بيوت الله، ولكن المملكة ستظل البلد الآمن الذي صمد وواجه رياح السياسة والإرهاب بكل بسالة بفضل قيادته ووعي مجتمعه.. ** وللأسف نرى الإرهاب يستشري في كثير من الدول المسلمة والسبب هو غياب الاستقرار السياسي والبرنامج التنموي بعكس المملكة التي تعتبر أكثر الدول استقراراً ونمواً بالمنطقة.. لقد طرق الإرهاب عدة أبواب لنشر الفوضى وثقافة القتل بالمملكة عبر قتل المقيمين منذ سنوات ثم عاد ليحاول زرع الطائفية والفرقة ففشلت كل محاولاته في وجه استقرار وشموخ هذا الوطن وأهله وهو الآن يحاول أن يصيب الآمنين في بيوت الله ليكشف عن وجهه القبيح.. إن التاريخ قد كتب الكثير عن الإرهاب ولم يروَ سوى أن نهاية الإرهاب الهزيمة وكلما تكاتف المجتمع ضده كلما قصر عمر الإرهاب.. لمراسلة الكاتب: [email protected]