أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرِّسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استنكاره الحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي استهدف المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة أمس ببلدة القديح في محافظة القطيف. وعدَّ كل ذلك إجراماً وفساداً وعدواناً وإرهاباً وطغياناً، مبيناً أن الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، مشدداً على أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها. وأهاب بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره، مؤكداً خطورة استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الشنيعة، فحق المساجد عمارتها وصيانتها وتجنيبها كل ما يخل برسالتها، لا أن تُجعَل مكاناً للجرائم والموبقات وعدم مراعاة حرمة المكان والزمان، وتعريض أمن بلد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى، وخرق وحدة شعبه بتصرفات تجسد الفرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس. كما عبر نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم عن استنكاره الحادث الإرهابي. وقال: «إن الإسلام يرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله رفضاً قاطعاً لأنه عدوان، والله لا يحب المعتدين، ومن فضل الله عز وجل وعونه أن المملكة استطاعت خلال الفترة الماضية إدارة أزمة الإرهاب ومعالجة مثل هذه المواقف بحزم، ولن تخضع لابتزاز أي تنظيم أو جماعة إرهابية ممن يدعون تطبيقهم شرع الله وهم يمارسون أبشع الجرائم في حق المجتمع وفي حق الوطن، ابتداءً من جرائم القتل وزرع الفتنة والكراهية، فنهج المملكة واضح في الضرب بيد من حديد على كل من يروِّع أمن الآمنين دون الدخول في تعامل يضفي لهم شرعية». ودعا الدكتور الخزيم الجميع إلى أن يقفوا صفاً واحداً تجاه البغاة والمفسدين القتلة مهما كانت جنسياتهم أو توجهاتهم، وقال إن «هؤلاء يستهدفوننا في ديننا وأمننا ووطننا، ولن يعكر صفونا عبث عابث أو تحرش مجرم حقير»، مؤكداً أن ما حدث يعد جريمة كبرى في حق أمن الشعوب واستقرارها ورخائها.