في الفترة الماضية تعرضت المملكة لعدد من الهجمات الإرهابية التي كانت تهدف لزرع الحقد والطائفية، والتي أصبحت للأسف مرض العالم العربي مؤخراً، ولكن محاولات الإرهابيين لزرع الطائفية بين المواطنين لم تفلح، والسبب هو وعي المواطن بقيمة الأمن والتنمية.. رحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وضع هدفه الأساسي تأسيس دولة ليتحقق المعنى الأساسي للدولة وهو خلق بيئة آمنة ينال فيها الإنسان حقه وكرامته.. قبل أيام ألقى السيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا كلمة للشباب يطلب فيها منهم بألا ينخدعوا وراء المفاهيم الفاسدة للإرهاب، حيث وصف المنظمات الإرهابية بأنهم يستغلون الشباب ويستعبدون النساء.. ألقى رئيس الحكومة البريطانية هذه الكلمة برغم البيئة الثقافية الراقية في بريطانيا، والسبب هو أن الإرهاب يستهدف الشباب اليافع، وهنا دور الأب والأسرة، وهذا ما تمتاز به المملكة عن المجتمعات الأخرى بقوة حضور الأسرة وتأثيرها الإيجابي على الفرد في زمن أصبح الإرهاب ينتشر بين الشعوب كالنار في الهشيم.. توجد الآن في أفريقيا خمس منظمات إرهابية كبرى، وفي العالم العربي توجد ثلاث، وكذلك شبه القارة الهندية.. جميعها تسير على استقطاب الشباب والشابات لترويع المجتمع.. ألم تروا كيف يقتل الإرهابي خاله وأباه؟! لذلك الأسرة هي النواة الأساسية لقطع الطريق على سموم الإرهاب حيث تنتصر الدولة على دموية الغابة عبر تماسك المجتمع وخليته الأساسية وهي الأسرة لكي تبقى التنمية التي تصنع الحضارة.. لمراسلة الكاتب: [email protected]