قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري وصف انتخابات الرئاسة في بوروندي بأنها "معيبة للغاية" وحث الرئيس بيير نكورونزيزا على إجراء حوار "هادف وجاد" مع المعارضة. وفاز نكورونزيزا بفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء وقاطعتها المعارضة. ويتهم معارضون نكورونزيزا بمخالفة الدستور بترشحه للفوز بخمس سنوات أخرى في المنصب. وقالت لجنة الانتخابات في بوروندي الجمعة إن الرئيس حصل على 73 في المئة من الأصوات. واستند الرئيس إلى قرار محكمة لخوض الانتخابات مرة أخرى. وأسفر قرار نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة عن أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية فيها عام 2005. وقتل العشرات في احتجاجات استمرت أسابيع وفر أكثر من 170 ألف شخص إلى مخيمات للاجئين في دول مجاورة. ووصف كيري الانتخابات في بيان أمس الاول بأنها "معيبة للغاية" وقال "من الضروري أن تبدأ حكومة بوروندي حوارا هادفا وجادا مع المعارضة وقادة المجتمع المدني للتوصل إلى توافق بشأن سبل المضي قدما." ورفض حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوات الدفاع عن الديمقراطية الحاكم في بوروندي الانتقادات الأمريكية للانتخابات والتي جاءت قبل بدء التصويت. وقال باسكال نيابيندا رئيس الحزب إن تصريحات المسؤولين الأميركيين "سلبية ومتشائمة" وتوحي بأن "شعب بوروندي لا يمكنه أن يحكم نفسه." وفشلت المحادثات بين الحكومة وأحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني التي استمرت عدة أسابيع في حل الخلافات. ودعا أجاثون رواسا وهو سياسي معارض بارز إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وعبرت الحكومة عن تقبلها للفكرة لكنها رفضت شروطا مثل تقصير أمد الفترة الرئاسية. ولم يوفد الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي مراقبين للانتخابات لأنهما قالا إن العملية برمتها لم تكن تتحلى بالمصداقية. وقالت دول مجاورة في منطقة شرق افريقيا لم توفد مراقبين أيضا إن التصويت كان هادئا بشكل عام يوم الثلاثاء لكن العملية "افتقرت إلى مبادئ ومعايير إجراء انتخابات حرة عادلة سلمية شفافة تتحلى بالمصداقية." وأشارت إلى مشاكل مثل حوادث عنف قبل التصويت ومخاوف أمنية بين الجمهور وقيود على الإعلام ومقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات. ودعت الدول الافريقية أيضا إلى الحوار. ونأت المعارضة بنفسها عن الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 29 يونيو حزيران وفاز بها الحزب الحاكم وعن انتخابات الرئاسة.