قال مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأطراف المتحاربة في اليمن أكدت موافقتها الخميس على هدنة إنسانية مؤقتة تبدأ ليل الجمعة. وستستمر الهدنة نحو أسبوع إلى نهاية شهر رمضان وتهدف الي السماح بتسليم المساعدات لحوالي 21 مليون يمني في حاجة اليها. وبذلت الأممالمتحدة جهودا مكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال. وقال ولد الشيخ أحمد في اتصال هاتفي من إثيوبيا بعد انتهاء مناقشاته في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إن جميع الاطراف قدمت ضمانات بأن الهدنة التي ستبدأ مساء الجمعة ستحترم. وأضاف أن الأطراف اتفقت على تجنب انتهاك الهدنة وأن تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن. وتقول وكالات الإغاثة إن القتال وحصار التحالف على اليمن لمنع دخول امدادات أسلحة للحوثيين، أصبح أكثر من 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة في حاجة للمساعدة الطارئة بشكل أو بآخر. وأدانت المنظمات الحقوقية أيضا الحصار الداخلي الذي تفرضه الجماعات المسلحة على الإمدادات المتجهة إلى المناطق المدنية التي تمزقها الحرب. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغت الأممالمتحدة يوم الأربعاء موافقتها على هدنة إنسانية بشرط الوفاء "بضمانات" أساسية. وتتضمن تلك الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء من بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد. وقال مبعوث الاممالمتحدة إن المسائل السياسية الشائكة لن تحل على الفور وإنما تحتاج إلى مزيد من المناقشات لكن الحوثيين أطلقوا سراح سياسي بارز مؤيد لهادي وسمحوا بمرور 50 شاحنة مساعدات إلى عدن لتعزيز الهدنة. وقال دبلوماسي غربي إن حدة القتال في مختلف أنحاء البلاد تجعل من الصعب عودة الهدوء سريعا. وقال "سيظل الأمر تحديا أن يستجيب الناس للنداء في غضون الأربع والعشرين ساعة القادمة بسبب القتال العنيف على الأرض." وفي محافظة تعز أفاد مصدر أمني يمني الجمعة بأن جماعة أنصار الله الحوثية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مناطق المواجهات في مدينة تعز. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن جماعة الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المداخل الشرقية والشمالية لمدينة تعز، مضيفا "يبدو أن الحوثيين سيحاولون اقتحام المدينة قبل بدء الهدنة الإنسانية." وأشار المصدر إلى أن قوات الحوثي مدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قصفت صباح امس عدة أحياء سكنية بقذائف الهاون. وأضاف المصدر أن القصف استهدف أحياء النسيرية وباب المداجر والشماسي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية في وادي المعسل وشارع الأربعين وشارع الستين الغربي. الى ذلك نفذت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، في ساعة مبكرة من صباح امس، هجوما استهدف دورية عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في محافظة ذمار، وسط اليمن. وقال المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية في إقليم آزال، في بيان عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" صباح الجمعة، إن مقاتلي المقاومة الشعبية أطلقوا الرصاص الحي على دورية عسكرية للحوثيين في مدينة معبر التابعة لمحافظة ذمار. وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من المسلحين الحوثيين الذين كانوا متواجدين ضمن الدورية العسكرية، دون ذكر مزيد من المعلومات. يذكر أن المقاومة الشعبية نفذت في وقت متأخر من مساء الخميس هجوما استهدف عربة عسكرية تابعة للحوثيين في مديرية الحيمة الداخلية، غرب صنعاء، وأسفر الهجوم عن إصابة 5 من الحوثيين. باعة وقود في السوق السوداء بصنعاء التي تشهد نقصا حادا في المواد الغذائية والوقود (رويترز)