شنت طائرات التحالف غارات على العاصمة اليمنية، صنعاء، استهدفت مخازن السلاح في جبل نُقم، ومنازل بعض أقارب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح جنوبصنعاء، كما شملت مواقع للمتمردين في عدن والبيضاء ومأرب وذمار وصعدة، وشهد وسط تعز اشتباكات عنيفة في محاولات لميليشيات الحوثي وصالح التقدم صوب جبل جَرّة، كما دارت المواجهات في منطقة الضَباب ومنطقة الحَصَب ومحيطها، واستقدم الحوثيون تعزيزات عسكرية لمناطق المواجهات في مدينة تعز، ودعا الزعيم الجديد لجناح القاعدة الذي عين بعد مقتل سلفه في غارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار الشهر الماضي إلى شن هجمات على الولاياتالمتحدة، واستغرب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين موقف مصر باستقبالها وفدا عن حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في القاهرة، وطالب القاهرة بتوضيح لقاء وفد حزب صالح مع مساعد وزير الخارجية المصري. اشتباكات تعز وفي التفاصيل، قال الناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز إن اشتباكات تجري في شارع الأربعين والخمسين، وإن المقاومة تتقدم في جبهة جبل صَبِر، وتقترب من موقع العروس الاستراتيجي. وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن جماعة الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المداخل الشرقية والشمالية لمدينة تعز، مضيفا: «يبدو أن الحوثيين سيحاولون اقتحام المدينة قبل بدء الهدنة الإنسانية». وأشار المصدر إلى أن قوات الحوثي مدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قصفت صباح امس عدة أحياء سكنية بقذائف الهاون في تعز. وأضاف المصدر إن القصف استهدف أحياء النسيرية وباب المداجر والشماسي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية في وادي المعسل وشارع الأربعين وشارع الستين الغربي. غارات وذكر سكان في اليمن أن التحالف العربي بقيادة السعودية شن اليوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية على المتمردين الحوثين المدعومين من إيران في وسط وشرق البلاد. وقال السكان إن الطائرات الحربية استهدفت مواقع يسيطر عليها المتمردون في محافظة البيضاء وسط البلاد وفي مأرب في الشرق مما تسبب في خسائر بشرية غير محددة. هجوم في أزال وفي إقليم آزال نفذت المقاومة الشعبية، في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة، هجوما استهدف دورية عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في محافظة ذمار، وسط اليمن. وقال المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية في إقليم آزال، في بيان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن مقاتلي المقاومة الشعبية أطلقوا الرصاص الحي على دورية عسكرية للحوثيين في مدينة معبر التابعة لمحافظة ذمار. وأضاف البيان إن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من المسلحين الحوثيين الذين كانوا متواجدين ضمن الدورية العسكرية، دون ذكر مزيد من المعلومات. الفرصة الاخيرة واعتبر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن الهدنة المعلنة التي بدأت امس تعتبر الفرصة الأخيرة لمليشيات الحوثي وصالح بالنظر إلى إساءة استغلال فرص سابقة. وأشار ياسين إلى أن الهدنة الإنسانية ستشكل فرصة جديدة للحوثيين من أجل إثبات نواياهم في حل الأزمة، وذلك بعدما أضاعوا فرصتي الهدنة السابقة ومؤتمر جنيف. وأكد ياسين أن الضمانات الحقيقية للهدنة ستختبر في مدى التزام الحوثيين بوقف استهداف المدنيين والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية. وستستمر الهدنة نحو أسبوع إلى نهاية شهر رمضان وتهدف الي السماح بتسليم المساعدات لحوالي 21 مليون يمني في حاجة اليها. وقال دبلوماسي غربي إن حدة القتال في مختلف أنحاء البلاد تجعل من الصعب عودة الهدوء سريعا. وقال لرويترز: «سيظل الأمر تحديا أن يستجيب الناس للنداء في غضون الأربع والعشرين ساعة القادمة بسبب القتال العنيف على الأرض». مبايعة القاعدة الى ذلك، أعلن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن الجديد قاسم الريمي مبايعته لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، ودعا إلى تنفيذ هجمات على الولاياتالمتحدة، بحسب ما ورد في موقع يمثل تلك الجماعة. وقال الريمي في أول كلمة له عقب مقتل سلفه ناصر الوحيشي: "أيها المجاهدون.. وجهوا ووحدوا سهامكم تجاه هذا العدو (أمريكا).. فهذا العدو قد أعانكم الله عليه فلم تصلوا إلى عقر داره فحسب بل قد وصلتم إلى سويداء قلبه وهنا مكمن النصر"، بحسب رسالة صوتية نشرها موقع "مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي" الخاص بتنظيم القاعدة. وبايع الريمي الظواهري على السمع والطاعة في الشدة والرخاء. كما أثنى الريمي على "الانتصارات" التي حققتها الجماعات المنتمية للقاعدة في سورية خاصة إدلب.