سيطرت فصائل من المعارضة السورية اليوم الثلاثاء على إحدى أكبر القواعد العسكرية التابعة للنظام في جنوب البلاد، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس. وقال الريس "تم تحرير اللواء 52 بالكامل صباحا من سيطرة الجيش النظامي"، موضحا أن "الجبهة الجنوبية" المؤلفة من الفيلق الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي "كانت قصيرة وسريعة". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة "الفصائل الإسلامية والمقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52" المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة "لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق". وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية، وقال ضياء الحريري، مدير المكتب الاعلامي للفيلق الاول المشارك في الهجوم، لوكالة فرانس برس ان "اللواء 52 يضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات". وأطلق الفيلق الأول في بيان على الهجوم تسمية "معركة القصاص"، وذلك "للاقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف وكان المسؤول عن الاقتحامات للقرى والمدن الثائرة في درعا"، وفق الحريري.