قالت وزارة الدفاع الأميركية: إن قوات أمريكية خاصة نفذت عملية نوعية شرق سوريا استهدفت أحد أهم قيادات تنظيم «داعش» ويدعى أبو سياف، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصادر مطلعة فإن العملية تمت عبر طائرات هليكوبتر أمريكية توجهت إلى مقر القيادي في داعش بناء على معلومات استخباراتية، وأدت إلى مقتل «أبو سياف» الذي يعرف بأنه قائد أنشطة داعش النفطية التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل التنظيم المتطرف. كما أكدت «سي إن إن» أنه يضطلع بمهام قيادية داخل التنظيم. وأضافت الشبكة إن العملية نجم عنها أيضًا اعتقال زوجة «أبو سياف» العراقية التي تقول واشنطن: إنها متورطة في أنشطة الاتجار بالبشر التي يقوم بها التنظيم، وأودعت حجزًا عسكريًا بالعراق. وفي وسط سوريا دارت معارك بين مقاتلي تنظيم داعش وجيش نظام بشار الأسد على مقربة من قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية. ويسعى مقاتلو داعش للسيطرة على المدينة مما أثار قلقًا على الآثار المدرجة على قائمة الأممالمتحدة لمواقع التراث العالمي. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي داعش أعدموا 23 شخصًا الجمعة بينهم تسعة قصر وخمس نساء في مناطق سيطروا عليها خارج المدينة. وقال مصدر عسكري سوري: إن التنظيم يواصل هجومه لكن «على مسافة بعيدة» من المدينة التي وصلت إليها تعزيزات عسكرية. وتضم تدمر آثارًا هائلة وتعتبر أحد أهم المراكز الثقافية في العصر القديم وأدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على لائحة التراث العالمي عام 2013. ولتدمر أهمية استراتيجية أيضًا إذ تقع عند تقاطع طرق سريعة تربط بينها وبين مدينتي حمص ودمشق على بعد نحو 240 كيلو مترًا إلى الجنوب الغربي. وفي جريمة جديدة للنظام السوري قتل 32 شخصًا نتيجة القصف الجوي على قرية كفر عويد بإدلب السبت. واستهدف الطيران الحربي بصواريخ فراغية تجمعًا لنازحين من قرى سهل الغاب في ريف حماة الغربي، إلى قرية كفرعويد، ما أسفر عن مقتل 32 مدنيًا معظمهم أطفال ونساء. في السياق جرحت امرأة وطفل جراء قصف جوي مماثل استهدف قرية الموزرة في جبل الزاوية، وقضى مدني بإلقاء الطيران المروحي برميلًا متفجرًا على مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي. وفي تطور يهدف لوحدة المعارضة السورية أعلنت الجبهة الجنوبية إعادة هيكلتها عبر تشكيل قيادة مشتركة للفصائل المنضوية تحت مظلتها بعد أن زاد عدد مقاتليها على 35 ألف مقاتل. وكانت الجبهة قد تأسست العام الماضي، وقال الناطق باسمها عصام الريس: إن الهدف منها هو جمع ما سماه «الفصائل الوطنية» في جنوبسوريا تحت راية واحدة. وقد تمكنت الجبهة من جمع 54 فصيلًا مقاتلًا في حوران والقنيطرة ودمشق وريفها، وترفض الجبهة التعاون العسكري أو التقارب الفكري مع الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة. ومن بين فصائل الجبهة الجنوبية جيش اليرموك والجيش الأول وألوية سيف الشام وفرقة فجر الإسلام والفيلق الأول، وتعد الجبهة من أكبر التشكيلات المسلحة في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة. وكانت فصائل الجبهة قد حققت قبل أسابيع تقدمًا موازيًا لتقدم جبهة النصرة في محافظة درعا، حيث سيطرت على مدينة بصرى الشام.