أعلن مسؤول روسي رفيع من الخرطوم استعداد بلاده لدعم السودان فنيا وعسكريا وتعزيز قدراته الدفاعية لتمكينه من مكافحة الإرهاب. واستقبل الرئيس السوداني عمر البشير أمس نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوقدانوف في الخرطوم، وأكد الاخير خلال اللقاء عدم ممانعة موسكو في تدريب الكوادر البشرية السودانية ومعاونته في مكافحة الارهاب. وقال بوقدانوف إن هناك إرادة سياسية لدى قيادة البلدين لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المثمر بينهما، وتحقيق الشراكة الحقيقية في المجالات كافة، باعتبار أن السودان أقرب شريك لروسيا في المحيطين الأفريقي والعربي. وفي المقابل أكد البشير حرص بلاده على تطوير العلاقات مع روسيا في كافة المجالات. واظهر الرئيس السوداني امتنانه للمشاركة الروسية الرفيعة في احتفال آداءه اليمين الدستورية، كما أثنى على الدور الروسي في مراقبة الانتخابات، التي أفضت لتتويجه رئيسا لدورة جديدة، ونقل أيضا للمسؤولين الروس تقديره العالي لمساندة روسيا لقضايا السودان في المحافل الدولية. ميدانياً، أعلنت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني انها تمكنت من استعادة ثمانية سيارات مختطفة من قوات حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي "اليوناميد" في اقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. وقالت القوة انها ألقت القبض على ثلاث من الجناة وقتلت خلال اشتباكات عنيفة 6 منهم كما وضعت يدها على ثلاث سيارات ذات دفع رباعي كانت تستقلها المجموعة المسلحة التي تمكن بعض منسوبيها من الفرار. وقال مستشار قوات الدعم السريع في تصريحات صحافية بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور ان قواتهم أحبطت أكبر محاولة نهب مسلح تنفذ ضد قوات بعثة اليوناميد بالولاية بعد اشتباك واسع دار بين المسلحين وقوات الدعم السريع في أدغال مناطق جرف. وقال قائد الفرقة 16 مشاة التابعة للجيش ان القوات المسلحة بعد دحرها للتمرد بالإقليم باشرت تطهير الولاية من بؤر المتفلتين وتحقيق الأمن والاستقرار تمهيدا لانجاح الموسم الزراعي. وأوضح ان المتفلتين استفادوا من انشغال القوات المسلحة بملاحقة التمرد، مما مكنهم من مواصلة عمليات النهب والاختطاف والقتل. ولفت حمد النيل إلى ان العمليه تمت بعد ورود معلومات اوليه من نقطه لحراسة الحدود أفادت بوجود تحركات غير عاديه وأبلغت الشرطه والقوات المسلحه التي أخطرت قوات الدعم السريع المتواجده بالمنطقه فتحركت بسرعه وحسمت المعركة. من جانبه أكد والي جنوب دارفور ان الجناة لا ينتمون لأي من الحركات المسلحة، كما أنهم لا يمثلون أي جهة قبلية منوها الى انهم سيقدمون للمحاكمة في الأيام القادمة وفقا لقانون الطوارئ المفروض بالولاية منذ اغسطس الماضي.