ليلة رمضانية روحانية جميلة التقى فيها فريق «الرياض» بمدير مركز التآخي لرعاية المسنين بمحافظة الرس ونزلاء المركز والعاملين فيه على مائدة الإفطار التي أعدتها «الرياض» بحضور فريق عمل الرس نت انطلاقاً من إيمان «الرياض» بواجبها الإنساني ودورها الاجتماعي تجاه هذه الفئة الغالية من الآباء والأجداد التي شاءت إرادة الله أن يكونوا في جنبات هذا الصرح الاجتماعي المليء بالخير والعامر بروح الألفة والمحبة بين أفراده. «الرياض» نقلت بالكلمة والصورة ما يقدمه مركز التآخي بمحافظة الرس تجاه المسنين وبقية أفراد المجتمع داخل المركز وخارجه من خلال جولتنا فيه بمرافقة مدير المركز الأستاذ ماطر بن عبيد الحربي. ويوضح الأستاذ ماطر بأن المركز يقدم العديد من الخدمات من أهمها: الخدمات الطبية: حيث يتم تقديم هذه الخدمة من خلال أطباء يكلفون من مستشفى الرس العام بزيارة للمركز ثلاثة أيام في الأسبوع ومتابعة المرضى بصفة دورية مع طاقم تمريض متكامل يبذل الجهد والحرص التام على الوقاية بإذن الله من الأمراض السارية والمعدية كذلك يقومون بالكشف الدوري على النزلاء وأخذ الحرارة والضغط وتقديم الأدوية والعلاجات اللازمة ومتابعة الكشف الدوري على النزلاء لدى مستشفى الرس العام. العلاج الطبيعي: إذ يوجد في المركز قسم العلاج الطبيعي مجهز بأحدث الأجهزة وعدد واحد اخصائي علاج طبيعي الذي يقوم بتقديم خدمة العلاج الطبيعي للمسنين من داخل المركز وخارجه بواقع ثلاثة أيام بالأسبوع. كما يقدم المركز خدمة الرعاية المنزلية لكبار السن من الرجال حيث يقوم فريق من المركز يتكون من ممرض وعامل وسائق بتقديم الرعاية التمريضية للمسن في منزله وكذلك القيام بنقله إلى المركز إذا كان بحاجة للعلاج الطبيعي خاصة إذا كان العلاج بالأجهزة التي لا يمكن أن تعمل خارج المركز وإعادته بعد ذلك إلى المنزل وكذلك يقدم المركز خدمة توصيل المسن إلى المستشفى في الحالات الإسعافية بسيارة إسعاف المركز أو إيصاله عند الحاجة للمستشفيات في مناطق أخرى. وهذه الخدمة تبدأ بالرعاية الاجتماعية منذ لحظة استقبال النزيل ودراسة الأحوال المحيطة به والظروف الاجتماعية ويدون ذلك في استمارة خاصة بالنزيل وكذلك في بطاقة الدخول ومن ثمَّ إسكانه في المكان المناسب لسنه وظروفه الصحية وصرف مستلزماته ثم تعريفه بالمركز وبرنامجه وأجهزته والعمل على استمرار علاقته وتواصله بأسرته وأهله عن طريق الزيارات المتبادلة بينهم ومساعدته لتقبل الحياة بالمركز وتكيفه مع برنامجه وحل ما قد ينشأ لديه من تصورات أو اتجاهات خاطئة بما يضمن حسن التوافق وربطه بالمجتمع الخارجي عن طريق المناسبات والرحلات والنزهات في البيئة المحلية ما كانت حالته وظروفه تسمح بذلك. ويقدم المركز هذه البرامج والأنشطة من خلال الإشراف والتنظيم من قبل العاملين ومن أهم هذه البرامج والأنشطة هي: ٭ زيارة الأماكن الأثرية والترفيهية. ٭ زيارات ميدانية داخل المحافظة. ٭ الرحلات البرية. ٭ المشاركة في المناسبات العامة. ٭ برنامج الاستضافة المؤقتة. ٭ الزيارات المستمرة من طلاب المدارس. ٭ زيارة الأماكن المقدسة. ويشير الأستاذ ماطر الحربي إلى أن الخدمات الغذائية المقدمة تناسب كل مسن بحسب حالته الصحية تحت إشراف اخصائي تغذية في المركز. فيما يقوم المركز بخدمة النزلاء من حيث الحرص نظافة النزلاء ونظافة أماكنهم وملابسهم. بعض المشكلات التي تواجه كبار السن: وأشار الأستاذ ماطر الحربي إلى أن المشكلات التي تواجه كبار السن عديدة لعل أكثرها: - المشكلات الصحية. - المشكلات العاطفية والشعور بالوحدة والعزلة النفسية. - مشكلات التقاعد وضعف الدخل المالي أو حتى عدمه لدى بعض المسنين. - اضطراب العلاقات الاجتماعية والتعرض لفقد الآخرين. - عدم توفر النظام الغذائي السليم. أما دور المجتمع تجاه كبار السن فيقول الحربي: على الجميع دور حيوي كبير تجاه هذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً يوضحه الأستاذ الحربي من خلال العديد من الجوانب المختلفة أهمها: - التأكيد على أن رعاية كبار السن هي مسؤولية مجتمعية لا تقتصر على الدولة ومؤسساتها. - وكذلك زيارات لكبار السن في المنازل بصفة دورية. وأيضاً إشراك كبار السن في المجتمع من خلال مشاركتهم في الأنشطة والمناسبات الاجتماعية. - الاختلاط بكبار السن والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في الحياة. - اختلاط صغار السن مع كبار السن وذلك لتعليمهم احترام الكبير ومعرفتهم لبعض العادات والتقاليد والآداب الحميدة من أجل التحلي بها والحفاظ على بقائها في المجتمع. - الحرص على وجود كبير السن في محيطه الأسري بين أفراد العائلة ويقدم له رعاية شاملة الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية. - إضافة إلى التعرف على طبيعة المرحلة العمرية التي يعيشها كبير السن حتى يسهل التعامل معه. - المبادرة إلى تسهيل زيارات متبادلة بين كبار السن في المجتمع. - عدم إشغال كاهل كبير السن بأي مصاريف مادية نظراً للتغيرات الاقتصادية التي حدثت في حياته. وفي الختام أوصى الأستاذ ماطر الحربي بالاهتمام بكبار السن والاعتناء بهم عناية فائقة والتحري في: - عدم ذكر الأمثلة الشعبية السائدة في المجتمع والتي تعكس وجهة نظر شريحة من المجتمع تجاه المسن بأن كبير السن لم يعد له فائدة. ومنها (العود ما به فود). - عدم ذكر القصص الشائعة التي تدور في المجالس والتي تتحدث عن عقوق الوالدين وهي في الغالب غير صحيحة. - تأسيس ديوانية لكبار السن في الأحياء السكنية لقضاء وقت الفراغ والاستفادة منه. - إقامة ناد اجتماعي يجتمع فيه كبار السن الأصحاء من أهل المحافظة وهم بأنفسهم يقومون ببرامج وأنشطة بالإضافة إلى البرامج المقترحة. - الجلوس مع كبار السن والسماع منهم لأن ذلك يشعرهم بقيمتهم بالمجتمع. - إضافة إلى عدم ترك المسن لوحده أثناء الأكل والجلوس. - حث الأبناء بالبر بوالديهم لأن الأبناء سوف يكونون آباء في المستقبل (والجزاء من جنس العمل). - العناية الكاملة بكبار السن من قبل أفراد المجتمع عموماً ومراعاة احتياجاتهم وتسهيل أمورهم في أي مكان وجدوا. فهم فئة غالية علينا كثيراً.