سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يدعو الإيرانيين لاغتنام الفرصة «التاريخية».. وطهران ترد: لا ضغوط ! قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا ينسقون الموقف الأوروبي قبل نهاية المفاوضات النووية ..
عقدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني أمس محادثات مع قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا لبحث المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الايراني على هامش قمة في بروكسل، وفق ما اعلن مكتبها. والتقت موغيرني برئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل على هامش قمة لقادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل لتبادل وجهات النظر في ظل تقارير متضاربة حول سير المحادثات. وقالت المتحدثة باسم موغيريني ان "الهدف من الاجتماع هو مراجعة الوضع لتوضيح الصورة وتنسيق الموقف الاوروبي مع اقتراب 31 مارس الجاري المدة المحددة للتوصل الى اتفاق سياسي. ونقلت مصادر في الحكومة الفرنسية ان المحادثات التي استمرت 40 دقيقة "كانت عبارة عن تبادل مفيد لوجهات النظر". وفي واشنطن، قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إن المحادثات النووية مع إيران حققت تقدما لكن توجد فجوات باقية. وقال الرئيس الامريكي في رسالة لتهنئة الإيرانيين بالعام الفارسي الجديد "هذه اللحظة قد لا تأتي مرة أخرى في وقت قريب... اعتقد أن بلدينا لديهما فرصة تاريخية لحل هذه المسألة سلميا.. فرصة يجب علينا ألا نضيعها." وقال اوباما في رسالته ان "الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة. مفاوضاتنا حققت تقدما لكن تبقى فجوات. وهناك أناس في بلدينا كليهما وخارجهما يعارضون حلا دبلوماسيا." "رسالتي إليكم -يا شعب ايران- هي علينا معا ان نجهر بصوت عال دفاعا عن المستقبل الذي نسعى إليه... هذا العام لدينا افضل فرصة في عقود للسعي إلى مستقبل مختلف بين بلدينا." وقال اوباما إن زعماء إيران في المحادثات لديهم خيار بين إبقاء بلدهم في المسار الحالي للعزلة والعقوبات أو وضعها على الطريق نحو المزيد من التجارة والاستثمار مع باقي العالم. واضاف قائلا "هذا على المحك اليوم... وهذه اللحظة قد لا تأتي مرة أخرى في وقت قريب. اعتقد أن بلدينا لديهما فرصة تاريخية لحل هذه المسألة سلميا.. فرصة يجب علينا ألا نضيعها..أفضل فرصة تتاح منذ عقود" امام الدولتين لتصحيح علاقتهما عبر التوصل الى اتفاق حول برنامج طهران النووي. ظريف يتحدث إلى أعضاء الوفد الإيراني بعد الجلسة الصباحية أمس (رويترز) وفي رد فعل فوري، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس الولاياتالمتحدة والدول الاخرى الاعضاء في مجموعة 5+1 الى التخلي عن الضغوط التي يمارسونها في المفاوضات النووية والموافقة على اتفاق، وقال ان الطرف الآخر هو الذي عليه ان يتخذ القرار، وكتب ظريف على حسابه على موقع تويتر "آن الأوان للولايات المتحدة وحلفائها للاختيار: الضغط او الاتفاق". وكان وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وايران محمد جواد ظريف قد تحدثا في وقت سابق عن تقدم في المباحثات الجارية بينهما في لوزان السويسرية، الا ان مفاوضا اوروبيا قال ان التوصل الى اتفاق لا يزال بعيدا مع اقتراب المهلة المحددة لاتفاق سياسي بحلول نهاية الشهري الجاري . وقال متحدث باسم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الوزير غير متأكد من إجراء اجتماع بين وزراء خارجية أوروبيين والمفاوضين الإيرانيين اليوم في لوزان. وأضاف مارتن شيفر "يجري السيد شتاينماير اتصالات مستمرة بفريق التفاوض الألماني في لوزان ولم يتخذ قرار بعد بشأن سفره إلى لوزان للمشاركة في المفاوضات." الى ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الأمريكي جون كيري إن المحادثات بشأن برنامج إيران النووي يجب أن تجتاز العقبة الأخيرة وإن جميع الأطراف يجب أن تلتقي في منتصف الطريق. وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان بعد اتصال هاتفي بين الوزيرين أن وانغ قال لكيري إن المحادثات "يجب ألا تفشل بسبب عدم بذل جهد أخير". ونقلت الوزارة عن وانغ قوله "يجب أن تكون كل الأطراف راسخة في إرادتها السياسية وأن تلتقي في منتصف الطريق وتدفع في سبيل التوصل لاتفاقية شاملة"، وأضافت أن الصين مستعدة لزيادة الاتصالات مع الولاياتالمتحدة على كل المستويات لتقطع الميل الأخير في ماراثون المحادثات النووية الإيرانية.