كشفت مصادر أمنية لبنانية أن قوى الأمن اوقفت أمس الأول أول مشتبه به في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ستليف ميليس وهو العضو في جميعة المشاريع الخيرية (الأحباش) محمود عبدالعال الذي أشار التقرير الدولي إلى قيامه بإجراء اتصال بهاتف رئيس الجمهورية اللبناية أميل لحود قبل ثلاث دقائق من الانفجار الذي أودى بحياة الرئيس الحريري في الرابع عشر من شباط (فبراير) الماضي. وجاء التوقيف بناء على مذكرة صادرة من النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. كما قامت قوة من شرطة بيروت، وبناء على استنابة قضائية، بمداهمة محل حلويات يملكه هاشم محمود عليان في منطقة الطريق الجديدة وعثرت بداخله على قنابل يدوية صالحة للاستخدام، فأوقف وسلم إلى الجهات المختصة. وقالت مصادر أمنية وقضائية متابعة في بيروت أن التوقيفات ستشهد مرحلة نوعية جديدة في الأسبوع المقبل، وربما تشمل أمنيين وإسلاميين بينهم أسماء تضمنها التقرير الدولي وأخرى لم يتضمنها. وبث تلفزيون «الجزيرة» القطرية ليل أمس الأول، أن جهاز الأمن العام في مطار بيروت الدولي تبلغ عبر القضاء اللبناني لأئحة بأسماء شخصيات لبنانية سياسية وأمنية من نواب ووزراء سابقين وضباط حاليين ومتقاعدين من رتب عالية من السفر، ربطاً بملف التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري. كانت قوى الأمن اللبنانية قد أعلنت عن توقيف ثلاثة أشخاص اعترفوا بأنه طلب منهم قبيل انسحاب القوات السورية من لبنان في شهر نيسان (أبريل) الماضي تنفيذ أعمال إرهابية في بيروت وجبل لبنان. وقال بيان صدر من قوى الأمن: «قبيل انسحاب القوات السورية من لبنان، وبناء لطلب من ضابط تابع لجهاز أمني غير لبناني، أوعز المدعو حسن م (33 سنة) المتواري عن الأنظار، إلى عدد من الأشخاص بالقيام بأعمال إرهابية. وأشار البيان إل أن الأعمال المطلوبة كانت القاء قنابل صوتية وإطلاق نار في مناطق مختلفة في بيروت وجبل لبنان بهدف خلق بلبلة وتهديد السلم الاهلي، وذلك لقاء مبالغ مالية. وأوضحت قوى الأمن أنها حصلت على هذه المعلومات خلال التحقيق في محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق. وأوقفت القوى الأمنية ثلاثة أشخاص اعترفوا بما نسب إليهم، إلا أنهم نفوا قيامهم بتنفيذ ما طلب منهم. من جهة ثانية، نفى المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية ما أوردته صحيفة «السفير» اللبنانية أمس، من أن الرئيس لحود رفض تحديد موعد لأعضاء في لجنة التحقيق الدولية للاستماع إليه كشاهد، وقالت إن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصلاً ولا يستند إلى أساس. وكانت الصحيفة المذكورة نقلت عن مصادر في لجنة التحقيق الدولية أنها طلبت موعداً رسمياً عاجلاً من الرئيس لحود قبل صدور التقرير الدولي. وذلك من أجل الاستماع إليه بصفة شاهد في المرحلة الأولى في قضية اغتيال الحريري. إلا أنه رفض تحديد موعد نظراً لانشغالاته عند طلب الموعد. وعلى صعيد أمني آخر، وقع قرابة الحادية عشرة من قبل ظهر أمس، انفجار محدود أمام بناية فحان في شارع الجنرال بستاني في حارة صخر قرب جونيه، واقتصرت أضراره على الماديات. وقالت مصادر أمنية إن الانفجار ناجم عن تسرب للغاز أو عن عبوة مياه ساخنة داخل محل مقفل لتصفيف شعر السيدات في البناية، وأن العمل ليس إرهابياً ولا أمنياً ولا تفجيراً، ولم يتسبب بأي إصابات.