يحتفظ التاريخ الرياضي لرائد الرياضة السعودية الاول الامير عبدالله الفيصل رحمه الله باسهاماته الخالدة وخدماته الجليلة وعطاءاته البارزة التي ساهمت في نهوض الحركة الرياضية وصياغة واقعها بصورة اكثر فاعلية ومنذ دخوله الرياضة في ستينات القرن الهجري الماضي داعماً للحركه الرياضية وتحديدا اندية المنطقة الغربية بلا استثناء ثم اندية الطائف والمدينة المنورة مروراً بأنديه المنطقه الوسطى .. لم يقتصر دوره فقط على دعم الرياضة مادياً ومعنوياً بل كانت للرمز الراحل ايادٍ بيضاء واسهامات انسانية لا يمكن ان يتجاهلها تاريخنا الرياضي وربما حادثة اصابة لاعب نجمة الرياض عبدالله المهنا الشهير بلقب ( عمر حامد ) رحمه الله عندما اصيب بكسر مضاعف في نهاية الثمانينات الهجرية خلال احد لقاءات الدوري التي جمعت الهلال بالنجمة وأمر الامير عبدالله الفيصل " رحمه الله " بعلاجه في لبنان على حسابه الخاص وتكفل بكافه مصاريف رحلته في لفته ابوية حانية تجسد العمق الانساني والبعد الوفائي الذي كان يتمتع به رائد الرياضة الاول وفي تلك الفتره تكفل رائد الرياضة بعلاج العديد من اللاعبين الذين اجريت لهم عمليات من اصابات رياضية وكان بينهم نجما الفريق الهلالي انذاك فهد بن نصيب وعبدالله بن عمر اضافة الى هداف الاتحاد النور موسى " رحمه الله " فضلاً عن عدد من لاعبي اندية المنطقة الشرقية. الامير عبدالله الفيصل كان رجلا ينشد نشر الرياضة بصرف النظر عن الانتماءات والالوان فدعم الاهلي والهلال والوحدة والاتحاد والنصر والشباب والنجمة والاتفاق وبقية الاندية ليبقى الرمز الاهلاوي الكبير علامة بارزة في تاريخ الحركة الرياضية . وفي حقبه الثمانينات والتسعينات الهجرية انطلق النادي الاهلي بكل قوة وبراعة ليحصد البطولات والكؤوس بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي كان يحظى به من الرمز الخالد الامير عبدالله الفيصل اذ مكنه ذلك الدعم من اغراء العديد من نجوم الكرة السعودية بالانتقال من انديتهم في مناطق الشرقية والوسطى وحتى الغربية ليحطوا الرحال في صفوف الاهلي ويساهموا في قيادته الى منصات التتويج والبطولات الكبرى . الامير عبدالله الفيصل « رحمه الله « في صورة مع أبنائه في القاهرة عام 1948 من (اليسار) : محمد «رحمه الله» – عبدالرحمن – خالد «رحمه الله»